الحب حالة وردية تصيب الإنسان، الحب المباح والشرعي أعظمه وأطهره هو حب رسول الله، ثم حب الإنسان للإنسان في الله كحب الإنسان لأبيه وأمه وزوجته وأبنائه وأبناء عمه وأهله وأقاربه وعشيرته التي تؤويه وصديقه ورفيق دربه ووطنه وعرضه.
هذا هو الحب الطاهر الذي ينبغي ألا يبني علي مصلحة، سامياً ينطلق من القيم الدينية والأخلاقية النبيلة، تتفاعل معه النفس إيجاباً، ويسهم في جعل مساحات التعامل الإنساني مبنية علي الود والاحترام المتبادل وليس علي الحقد والحسد والكراهية.
إن الحب بقيمه النبيلة إذا طبق في عالمنا اليوم لما كانت هناك حروب وتنازعات وقتل وانفجارات، إن الحب الطاهر ينطلق من نفس تشبعت بالإيمان.
أما الحب غير العفيف العشق فهو ينشأ بين رجل وامرأة لا تحل له ويتم تغليفه بالصداقة أو الزمالة و... و... وكلها من الشيطان يزينه في نفس الإنسان الأمارة بالسوء الداعية إلي المنكرات واتباع الشهوات التي تهدم وتفكك المجتمعات.. هذا النوع من الحب لن أتحدث عنه في دول الغرب لأننا لسنا معنيين بذلك، ما يهمنا هو داخل حدود وطننا العربي الإسلامي، فإن هذه الظاهرة بدأت تظهر بسبب عدة عوامل تفشي البطالة، وضعف الجانب الديني، أضف إلي ذلك تأثير وسائل الإعلام الموجهة خاصة المرئي التلفاز عبر الفضائيات والإنترنت وكذلك الإعلام الذي يسعي للكسب المادي الرخيص بأي وسيلة كانت حيث أن لكل هذه الجوانب تأثيراً بالغاً في نشر ثقافة الحب غير الشريف.
إذن ما الحل كيف نصون مجتمعاتنا من هذه الظاهرة أقول يجب أن يكون حب الرجل للمرأة في الإطار الشرعي، أي مآله إلي الزواج فبعد الزواج فإن حب الرجل لزوجته أو العكس لا حدود له يسمو ويزدهر وفقاً لمنهج التعامل بين الطرفين ومراعاة الحقوق والواجبات.
مواقع النشر (المفضلة)