هو حماد بن يحيي بن عمرو بن كليب وكنيته أبا عمرو
لقبه حماد عجرد وسبب تلقيبه هذا اللقب
يقول أبو الفرج الاصفهاني :
إن أعرابيا مر بحماد وهو يلعب مع الصبيان في يوم شديد البرد فقال له :
تعجرد يا غلام فسمي عجردا والمتعجرد هو المتعري
ويقال سمي عجرد لقول عمرو بن سندي فيه :
[poem=font="Simplified Arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إن دهر ا ركبت فيه على بغل ٍ = ووأقفته بباب الامير ِ
لجدير ٌ أن لا نرى فيه خيرا = لصغير ٍ منا ولا لكبير ِ
ما أمرؤ ينتقيك يا عقدة الكلب = لأسراره بجد بصير ِ
لا ولا مجلس أجنك للذا = ت ِ يا عجرد الزنا بستير ِ [/poem]
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ثارت بينه وبين الشاعر بشار بن برد أهاجي قبيحة تطاول بعضهم على أعراض بعض في الشعر .
ومن ذلك قوله في بشار بن برد :
[poem=font="Simplified Arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لو طليت جلدته عنبرا = لأفسدت جلدته العنبرا
أو طليت مسكا زكيا إذا ً = تحول المسك ُ عليه خرا [/poem]
ومن قول بشار بن برد فيه :
[poem=font="Simplified Arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وذاك فتى ً من سراة النبيط = تعوّد شيئا فما يفلح ُ
تراه ُ يسر بنيك ِ ابنه = على أنها سبة ٌ تفضح ُ
وما كان إلا كأم العروس ِ= إذا نُكِحَتْ بنتها تفرح ُ [/poem]،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
سبب مقتله :
توجه حماد إلى البصرة ولقي محمد بن أبي العباس وكان محمد هذا يحب زينب بنت سليمان بن علي فخطبها فلم يزوجوها بها لخلل في عقله .
وكان حماد من ندماء محمد بن أبي العباس فقال له : قل فيها شعرا
فقال حماد يتغزل على لسان محمد بن ابي العباس :
[poem=font="Simplified Arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
زينب ُ ما ذنبي وماذا الذي = غضبتم منه ولم تغضبوا
والله ما أعرف لي عندكم = ذنبا ففيم َ الهجر ُ يا زينب ُ
إن كنت ُ أغضبتكم ضلة ً = فاستعتبوني إنني أعتب ُ
عودوا على جهلي بأحلامكم = إني وإن لم أذنب ِ المذنب ُ [/poem]
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
فلما سمع محمد بن سليمان أخو زينب هذا الغزل في أخته طلب في قتل حماد
ولكنه لم يقدر لمكانة حماد لدى محمد بن ابي العباس .
فلما مات محمد بن أبي العباس طلب محمد بن سليمان حمادا ليقتله فهر ب َ منه حماد
إلى أبي جعفر المنصور وقال عدة أشعار يستعطف فيها محمد بن سليما عله يرضى ومنها قوله :
[poem=font="Simplified Arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يا بن عم النبي وابن النبي = لعلي ّ إذا انتمى وعلي ّ
أنت بدر الدجى المضيء إذا أظ =ــلم كل بدر ٍ مضي
إن مولاك قد أساء ومن أعــ= تب من ذنبه ِ فغير مسي
ثم قد جاء تائبا فاقبل التو = بة يا بن الوصي الرضي [/poem]
لكن محمد بن سليمان لم يرضى عنه بهذا الشعر
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
فلجأ حماد إلى أبي جعفر المنصور ليحميه ولكن ابو جعفر اشترط عليه أن يهجو
محمد بن سليمان
فقال حماد :
[poem=font="Simplified Arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قل لوجه الخصي ذي العار إني = سوف أهدى لزينب الاشعارا
قد لعمري فررت ُ من شدة الخو = ف ِ وأنكرت صاحبي نهارا
وظننت ُ القبور تمنع جارا = فاستجرت التراب والاحجارا
كنت عند استجارتي بأبي ايو = ب أبغي ضلالة ً وخسارا
لم يجرني ولم أجد فيه حظا = أضرم الله ذلك القبر نارا [/poem]
( كان حماد قبل أن يهرب إلى أبي جعفر المنصور قد استجار بقبر ابي ايوب والد محمد بن سليمان ! وهذا يدل على قلة ديانة هذا الشاعر )
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وبلغ هجاه ُ محمد بن سليمان فقال محمد بن سليمان : والله لا يفلتني أبدا ً
فهرب حماد إلى الاهواز فأرسل محمد بن سليمان إلى مولى الاهواز ولم يزل يطلبه
حتى قتله غيلة .
وقال الشاعر أبو هشام الباهلي حينما مر على قبر حماد عجرد وقبر بشار بن برد
أبيات جميلة هي :
[poem=font="Simplified Arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قد تبع الاعمى قفا عجرد ٍ = فأصبحا جارين في دار ِ
قالت : بقاع الارض لا مرحبا =بقرب حماد وبشار ِ
تجاورا بعد تنائيهما = ما أبغض الجار ِ إلى الجار ِ
صارا جميعا في يدي مالك = في النار والكافر في النار ِ [/poem]
وإن كنا لم نوافق بالحكم على احد معين بدخول النار إلا من حكم الله والرسول عليه بدخول النار )
تم النقل
تحيات
ظميان غدير
مواقع النشر (المفضلة)