أتذكر تلك اللعبة التي كنا نلعبها سوياً ..؟
حين نربط ثمار شجرة التفاح تلك ..ونبدأ بتناولها واحدة واحدة...نتقابل من الجهتين ..كانت نظراتك فيها من الحب والشغب الشيء الكثير
كنت احرص أن أسبقك في تناولها ..لأفوز بالجائزة...
اتذكر ما هي الجائزة التي كانت بانتظارنا..؟؟
المغلوب يقطف أزهار الزيزفون ..وينظمها على شكل إكليل جميل
ويلبسه صاحبه..
كان انتقاءك لإزهار الزيزفون بارع جداً
افرح كثيراً حين تلبسني إياه ثم تقبل جبيني..وتقول ..لقد زدت هذا الإكليل أضعاف جماله...
عدت اليوم لنفس المكان..!!
وربطت ثمار شجرة التفاح...امسكت بأول ثمرة..
لا أخفيك إنهرت بنوبة بكاء لم يقطعه سوى قطرات المطر التي بللت ردائي..
رفعت بصري إلى السماء ..
ثم قلت: الحمدلله مازال هناك أشياء تربطنا معاً
هذه السماء التي أنظر لها الآن ..ينظر لها هو..
وحين ألمح جمال القمر في سمائنا ..فهو يلمحه مثلي ..
وتلك الشمس التي تمدني بالدفء ..تمده أيضاً...
الحمدلله ..بقيت أشياء تربطنا ..لم ننفصل تماماً
مازلت كلما هطلت سمائنا يوماً
أدعو الله من الأعماق أن لا يحرمني سماع أخبارك ..ولو من بعيد..!!
أجمل شيء في حبنا ..!!
أننا نعيش على أدق التفاصيل ..
وإن كانت موجعه لحد الألم بعد الفراق...
زمن الصمت..:25ar:
مواقع النشر (المفضلة)