اين عقيدة الولاء والبــراء... بين مسلمين اليوم
الولاء والبراء ركن من أركان العقيدة ، وشرط من شروط الإيمان ، تغافل عنه كثيرمن الناس وأهمله البعض فاختلطت الأمور وكثر المفرطون .
مفــهوم الولاء والبراء :
ومعنى الولاء : هوحُب الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين ونصرتهم .والبراء : هو بُغض من خالف الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين ، من الكافرين والمشركين .
والولاء والبراء أوثق عرى الإيمان وهو من أعمال القلوب لكن تظهر مقتضياته على اللسان والجوارح ،
قال - عليه الصلاة والسلام –
في الحديث اخرجه أحمد والحاكم ((من أحب في الله وأبغض في الله ، وأعطى لله ومنع لله ، فقد استكمل الإيمان))
كـــلام مهم لشيــخ
حمد بن عتيق - رحمه الله - : ( فأما معاداة الكفار والمشركين فاعلم أن الله سبحانه وتعالى قد أوجب ذلك ،وأكد إيجابه ،
وحرم موالاتهم وشدد فيها ، حتى أنه ليس في كتاب الله تعالى حكم فيه
من الأدلة أكثر ولا أبين من هذا الحكم بعد وجوب التوحيد وتحريم ضده ) انتهى
___________________________________
أدلة الكتــــاب والسنة على عقيدة الولاء والبراء
قال تعالى:
((َا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ
مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ{51}))المائدة
وقال تعالى:
((لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ
أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ{22})) المجادلة
وقال تعالى
((ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إَنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ{23}))
قال الشيخ حمد بن عتيق رحمه الله :
(( ان ليس في كتاب الله حكم فيه من الادله أكثر ولا ابين من هذا الحكم _اي الولاء والبراء_
بعد وجوب التوحيد وتحريم ضده))
قال - عليه الصلاة والسلام –
في الحديث اخرجه أحمد والحاكم ((من أحب في الله وأبغض في الله ، وأعطى لله ومنع لله ، فقد استكمل الإيمان»))
وقال محمد صلى عليه وسلم :
((أوثق عرى الايمان الموالاة في الله والمعاداة في الله والحب في الله والبغض في الله))
حديث حسن.
___________________________
ومن لوازم معـــاداة الكفار وبغضهم:
ألانبتدئهم بالسلام, والهجرة من دار الكفر الى دار الاسلام , وعدم التشبه بهم ,
وعدم مشاركتهم في الأعيادهم ..
فكيف نقول بعد هذه الكـــلام :
ان كل شخص حر في حبه للاميركاء النصرانية!!
وما اخذنا معنى هذه الحرية الكذبة الامنهم !! ولا حول ولا قوة الابا لله
وقدعلمنا الاســلام ان نحب الشخص لدينه وتقوى حتى ولو كان اجنبي او كان من أي بلاد غير عربى
الاسلام هو بلادنا الحقيقي و الكبير الذي يجمع المسلمين على كلمة التوحيد
........لااله الاالله.......
وان الكافر او المشرك ماهم كانت جنسيتة
الله اوجب علينا نحن المسلمين دعوته بالين والمواعظة الحسنة
وليس بالقنابل والتفجيــرات...!!!
هذه هو الاســلام دين التسامح والعزة
___________________________
ومن صور موالاة الكفار أمور شتى ، منها :
- مشاركتهم في أعيادهم أو مساعدتهم في إقامتها أو تهنئتهم بمناسبتها أو حضور إقامتها .
- مدحهم والإشادة بما هم عليه من المدنية والحضارة ، والإعجاب بأخلاقهم ومهاراتهم
دون النظر إلى عقائدهم الباطلة ودينهم الفاسد .
- الاستغفار لهم والترحم عليهم .
_____________________________________
ان عقيدة الوالاء والبراء هي أكبر ضمان في حفظ الامة
من الذوبان والانخراف في تيار الكافرةلاسيما في هذا الزمان الذي صار العالم قرية واحدة , بسبب أنواع الموثرات و الاتصالات كا الفضائيات وشبكات(الانترنت) ونحوها. فان عقيدة الولاء والبراء اعظم حاجز في درء الفتن والسلامة من فتن التغريب والتنصير . الاترى أصحاب هذه العقيدة انهم أعظم استعلاء بايمانهم واسلامهم,
ان أصحاب هذه العقيدة لا يرد عليهم بأي حال من الاحوال
_الأنبهار بالكفار او التشبه بهم
_او الاعجــاب بأخلاقهم وأفكارهم "فأنى للأ على أن يتشبة بالأدنى!"
فأما الذين خلت قلوبهم من الولاء والبراء فهم أصحاب أهواء متبعة وشهوات مستعبدة
فتراهم ينظرون الى الكفار بكل استحسان واكبار كما ينظر الطفل الصغير الى ابيه !
__________________________________
تنبيهــــــــات مــهمــة:
اتمني ان لا نختلف في اصــل من اصول ديننا ((الولاء والبراء))
الموالاء والمحبة بين المومنين كلهم, ونهى عن موالاة الكافرين كلهم من يهود ونصارى وغيرهم
ممن ثبت في الكتاب والسنة الحكم بكفرهم وهذا الاصل متفق عليه بين المسلمين
_علينا ان نفرق بين بغض الكفر ومعاداتهم وبين البــر والاقساط .
فبعض الناس يخلط بين الامرين
فيجعل البر والعدل مع الكفار محبة لهم!!
وعكس بعض الناس فربما ظلم الكافر باسم العداوة له
فاالمتعين أن نبغض الكفار ؛ لأن الله امرنا أن نبغضهم ولكن لا نظلمهم ؛
فقد قال تعالى:
((لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ
إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ{8}))
_ مسمى الموألاة "لأعداء الله" يقع على شعب متفاوتة منها ما يوجب الردة وذهاب الاسلام بالكلية
ومنها ماهو دون ذلك من الكبائر والمحرمات.
اللهم وفقنا للعمل بكتابك وسنة نبيك - صلى الله عليه وسلم - والسيرعلى هداهما ،
وحب الله ورسوله والمؤمنين وموالاتهم وبغض الكفار والمشركين ومعاداتهم .
*************************
المرجع:
القران الكريم
كتاب الولاء والبراء
للشيخ محمد بن سعيد القحصاني
مواقع النشر (المفضلة)