مبشر بن مرزوق من الحصنان من مزينة من بني سالم من حرب رجل اشتهر بالطيب والكرم والتقوى والعديد من مكارم الأخلاق وصفات الرجولة ولكن ظروفه المادية صعبة وأحواله المعيشية متواضعة ، وكان عنده زوجة اسمها هيّا وكانت زوجة صالحة وأخلاقها عالية وراضية وقانعة بحياتها مع زوجها بالرغم من فقره وماديته المتواضعة ومقتنعة بزوجها لما يمتلكه من الطيب ومكارم الأخلاق ، فوقفت بجانبه تعينه على مصاعب الحياة وتخفف عليه هموم الدنيا ، وذات مرة زارهم والدها ولما رأى ما هم عليه من ضيق العيش أشفق لحالها وطلب من زوجها أن يأذن له باصطحابها لتزور أمها واخوانها وتمضي عندهم بعض الوقت ، فأذن لها الزوج وذهبت مع والدها الذي تأخر في اعادتها لبيت زوجها ، وكانت تفضل أن تعيش مع زوجها وظروفه على أن تعيش في بيت والدها بما فيه من رفاهية ، وفي يوم من الأيام سمعها والدها تردد هذه الأبيات وهي لا تعلم بوجوده حيث قالت :
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,black" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يا مل عينٍ حاربت سوجة الميل=على عشيرٍ بالحشا شب ضـوّه
عليك ياللي طبخته نصفها هيل=اللي سعى بالطيب من غير قوّه
المال ما طيّب عفون الرجاجيل=والقل ما يقصّر براع المـروّه
يا عنك ما حس الرفاقه ولا قيل=ذا مغثيٍ ما ينزل حـول جـوّه
له عادةٍ ينطح وجيه المقابيـل=اللي فعولـه بالمراجـل تفـوّه
اجواد نسل اجواد جيلٍ ورى جيل=الطيب فيهم مـن قديـمٍ وتـوّه[/poem]
وعندما سمعها والدها أبدى أسفه لتأخره في اعادتها وابدى اعجابه بتقديرها لزوجها فجهزها بما تلزم واعادها إلى بيتها ، ومن المعروف ان المرأة في البادية قديماً تنظر للرجل بطيبه وفروسيته وشهامته لا بماله وجاهه....."منقول" ......وسلامتكم
مواقع النشر (المفضلة)