مللت صخب الدنيا وضوضائها ..
أحسست أن قلبي جائع لا يشبعة إلا الجمال..
ونفسي عطشا لا يرويها إلا الحب..
صعدت جبلاً .. يجري على صدرة نهراً..
متحدراً..
هائجاً....
تقفز قطراتة من صخرة إلى أخرى...
فقد لبست سفوحه ثوباً من الشجر الأخضر..
تجسدت أمامي رواية حب .. لم تكن بالحسبان..
ولاحت على شفتي ظلال أبتسامة..
كانت الطبيعة في عرس..
بصخورها .. وسفوحها..
وغاباتها.. وأوديتها...
فكانت الدنيا تخطر في حلل الربيع..
والقرى تبدو خيالاتها وهي متكئة على أكتاف الصخور..
أو نائمة في حجر الجبل نومة الطفل المدلل...
إن جمال الطبيعه معرض فني .. أبدعته يد الله..
فمن لم يرى ذلك الجمال السرمدي ويحس به..
فلم يرى من الدنيا شـــــــيئاً...
حتى إذا مضت ساعات وآذن النهار بالرحيل..
والليل قد بسط على الدنيا أجنحتة..
ظهرت النجوم من نافذة السماء ..
كنواقيس قرى ضائعه في ضباب السحاب..
ذهبت .. لتذهب معك دنياي..
فلم يبقى لي شيء من بعدك.. فقد كنت كل شيء..
ذهبت....
فلم أستطع رؤية نور الشمس .. ولا ابتسامة الزهر..
فلا تجملت بعدك دنياي..
فقد أستحال جمال الطبيعه من بعدك..
إلى وادي موحش ..
بيدو للناظر كأنه الرسن....
فأحمل على عاتقي بعض من ذكرياتي ..
وحفنة من أيام عمري المتبقية...
\
/
\
/
\
/
وأسير على أرصفه الحياة.. بلا هدف..
علي أجد ذاتــــــــــي.....
لأبدأ من جديد........
\
/
\
/
\
القيثاره الحزينه
مواقع النشر (المفضلة)