السلام عليكم
تائه أمشى بلا هدى
والليل داج
وبالكاد أرى ما أمامي
أسقط أحيانا
وأتعثر
فأنهض
وأكمل المسير ولست أدري إلى أين المسير
إحباط
يأس
فقدان ثقة بالنفس
حالة غضب بلا مبرر
كلها جاءتني في وقت واحد
لم أعد راضيا على نفسي
أحتقر نفسي
أكرهها
غير أنني لا أنوى الانتحار بلا شك
فالدنيا لا تسوى يا أحبائي
سرت طويلا في الظلام
إلى أن رأيت نورا خفيفا
يزداد نورها كلما أقتربت منه
ويحى
أغضيت طرفي خوف نورها الساطع
فدخلت إلى ذلك المكان المنير
ولقيت شخصا لطيفا ودودا لا تكاد الابتسامة ترافق محياها
يرحب بي
يهلي بي
أستقبلني
أرتحت إليه
أستانست به وبكلامه الجميل اللطيف
فرجعت روحي إلى جسدي
فزاد أملي
وزادت ثقتي بنفسي
لانه أشعرني بالاهتمام واحتوى آلامي كلها
ثم نفاها
في الظلام
وما زلت مستنيرا
بنور كلماته وتشجيعه اللطيف
فشكرا له
*****************************
دقيقة يا قارئي العزيز إلى أين أنت ذاهب ؟
لم أنتهي بعد من الخاطرة فهذه الخاطرة قديمة
وأريد كتابة خاطرة أخرى لأن الخاطرة الأولي كتبتها قبل أن يطردني صاحب المكان المنير
ويرميني في الظلام
أما الآن
وما أريد كتابته .. متعلق بالخاطرة السابقة
هل رأيت من مد يده لي أثناء ضياعي
وأنار دربي وروحي
لقد خذلني الآن
ضيعني ..
ليته لم يساعدني !!!
ليتني لم أدخل إلى كوخه المنير .. !
ليتني لا أعرفه وليتني عشت حيرانا وليتني
لم أشكوه همي وآلامي
سبحان َ الله
بعد أن نفى همومي في الظلام نفاني في الظلام مرة أخرى
فأن تعيش في الظلام دائما أفضل من أن ترى النور يوما
وتعــــــــــــــــــــــود مرة أخرى للظـــــــــلام
أعادني من حيث أتيت مرة أخرى ..
وبدأت ُ أحس بنفس تلك المشاعر القديمة
لقد أيقظ في صدري نار شعر الهجاء ..!!!
نعم فحين عرفته كنت بذئ اللسان .. أحب أن أحط من أقدار الناس
وما كنت أهتم لشئ ..
حين عرفته .. أصبحت أهتم للناس .. وصرت أحب الألوان
وصرت أحب الاطفال ..
وصرت أرحم النساء !!!!
وأبر بالوالدين
وأصلى الصلوات الخمس
والوتر
وأبتسم
وأستعمل فرشاة الاسنان
وأذهب للحدائق المزهرة .. علني أقطف وردة
أو أرى فراشة ..
لانني أصبحت أحب الفراشات
لانه رقيق كالفراشات ..!! ولكنه يزيد فضلا عن الفراشة لانه منير أيضا
فهو رقيق ومنير ..
فلو رأيته حسبته .. فراشة منيرة مضيئة !!!!!!!!
أصبحت أحب الحرية والجري بلا سبب بسببه
أصبحت أحب الكتابة بلا تفكير
فلقد برمج أوزان الشعر على لساني
وجعلني أقول الشعر متى أشاء
وفجاءة
وبدون سابق إنذار
رماني
وأنكرني
ألم أقل سابقا
(أجيبيني بلا أعذار لم َ الانكار ؟
لماذا الصد والادبار ؟
لماذا الصمت يا حبي
أجيبيني .. دعي الصمت .. ألا ياطفلة ً معطار ْ )
لكن لم يعطني الاجابة
فعشت في هم ٍ وكآبة
وهويت إلى الحضيض
بسبب صمت من أريد منه الأجابة ..
دقيقة
راجعت نفسي وحاسبتها
وكنت موشك أن أعاقبها
حتى لو اضطررت إلى جلد نفسي
تسعين جلدة
لكنني كنت مقتنعا
بأنني لم أخطأ
في شئ
لكنني لست أدرى
لماذا فجاءة
من أحبك لوجه الله
صار يبغضك .. لست قائلا لوجه الله
لكني سأقول يبغضك كما يبغض لوجه الله
أوووووووووووووووووووووه
سيطول نثري وكتابتي
أنا سوف أختصر الموضوع بكتابة قصيدة جديدة
أنتظروا حتى أكتبها ..
إلى اللقاء
ظميان غدير
مواقع النشر (المفضلة)