لا أستطيع أن أعبر، فالقلم لا يخدمني والورق ينقصني والوقت يتحداني والكلمات لا تعينني ولو بالقليل، فإننا نعيش في واقع مؤلم على هذه الأرض.
قال تعالى: 'ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها'.
لحظة: هل نحن أصلحنا أم أفسدنا؟
الإجابة ان الإنسان يتمركز في جانبين، أحدهما إيجابي والآخر سلبي، ونتطرق في هذا المجال الى تصرف الإنساني السلبي، فهو الداهية الكبرى في دمار الأرض والبيئة، فالإنسان عندما يصلح في الوقت نفسه يفسد، فنحن وليس غيرنا من يدمر ويلوث ويرمي المخلفات دون حسيب أو رقيب ولا ندرك ضررها علينا.
فما تتعرض له البيئة أشبه بحروب أو كوارث، ولكن ليست كحروبنا المعتادة، فنحن في حرب ذاتية نحارب أنفسنا وبيئتنا وفي النهاية سنخسر هذه الهبة ونخسر أنفسنا. النتيجة: الهواء ملوث بأتربة وغازات ضارة، والتربة ملوثة والمياه مشبعة بمواد عضوية سامة وضارة، وطبقات الغلاف الجوي، التي تحمينا من خطر الإشعاعات التي كانت مركز وقاية، انهارت الآن مما هو مصيرنا؟! والكثير الكثير.
فكل ضرر تتضرر منه البيئة سيعود لا محالة، مهما طال الزمان أو قصر، علينا 'فهذا ما جنينا'.
مواقع النشر (المفضلة)