[align=center]هل اعتذارك يذلك؟..
هل تخجل من الاعتذااار عندما تخطأ..؟؟
هل مررت بموقف كنت فيه المخطئ 100% ولكنك كااابرت ورفعت خشمك وقلت لا انتو الغلطانين؟؟ ومستحيل اعتذر..
هل تحس أن في اعتذارك واسفك مذله لك؟؟
؟
؟
مثلنا وقدوتنا ..
الرسول صلى الله عليه وسلم
والصحابة رضوان الله عليهم اجمعين
اجتمع الصحابة في مجلس .. ولم يكن معهم الرسول صلى الله عليه وسلم..
فجلس خالد بن الوليد... وجلس ابن عوف .. وجلس بلال.. وجلس ابو ذر.. رضوان الله عنهم اجمعين
وكان ابو ذر في حدة وحرارة
فتكلم الناس في موضوع ما .. فقال ابو ذر : انا ارى في الجيش ان يفعل كذا وكذا....
فقال بلال: لا انا لا ارى ذلك..
فقال ابا ذر: حتى انت يا ابن السوداء تخطئني !!!
فقال بلال مدهوشا غضبان اسفا : والله لأرفعنك لرسول الله عليه السلام ..
واندفع ماضيا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولما اتاه قال : يا رسول الله .. أما سمعت أبا ذر ماذا يقول فيّ؟؟
قال عليه السلام: ماذا يقول ؟؟
قال: يقول كذا وكذا ..
فتغير وجهه صلى الله عليه وسلم ..
وبعد ان سمع ابو ذر الخبر اندفع مسرعا للمسجد حيث الرسول صلى الله عليه وسلم
فلما رأى ابا ذر الرسول صلى الله عليه وسلم سلم عليه
فقال له عليه السلام: يا أبا ذر أعيرته بأمه .. إنك أمرؤ فيك جاهليةّّّّّّّ !!!
فبكى أبو ذر رضي الله عنه .. وقال للرسول صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله سل الله لي المغفرة
ثم خرج باكيا من المسجد
واقبل بلال ماشيا فطرح ابو ذر رأسه في طريق بلال ووضع خده على التراب
وقال : يا بلال لا ارفع خدي عن التراب حتى تطأه برجلك أنت الكريم وأنا المهان..!!
فأخذ بلال يبكي .. واقترب وقبّل ذلك الخد ثم قاما وتعانقا وتباكيا
هذه هي حياتهم يوم تعاملوا بالإسلام رضي الله عنهم أجمعين
وانظروا لحالنا....
فبعضنا يسئ للبعض في اليوم عشرات المرات فلا يقول .. عفواً ويعتذر!!
وبعضنا يجرح البعض جرحا عظيما في مبادئه.. في أهله .. في أغلى ما يملك .. ولا يقول سامحني !!
والبعض قد يتعدى على زميله أو أخيه ويخجل من كلمة .. آسف ويعتبرها ذلة!!
الإسلام دين التقوى لا يفرق بين لون أو حسب أو نسب...
"إن اكرمكم عند الله اتقاكم "
فلماذا يعجز أحدنا عن الاعتذار لأخيه .. بهدية صغيرة .. او كلمة طيبة.. او بسمة حانية
لنظل دوما على التفاهم والمحبة والأخوة..[/align]
مواقع النشر (المفضلة)