استراتيجيته الجديدة تقوم على الالتزام بأحكام الشريعة والتدرج في التطبيق واحترام النظم المعمول بها
جدة: بسمة الساطي
أعلن البنك الأهلي التجاري أمس أنه سيتحول إلى مصرف إسلامي مع نهاية العام الحالي، وذلك استجابة لرغبة ملاك البنك وعملائه. وجاء هذا الإعلان على هامش فعاليات الملتقى الثاني، الذي اقامته هيئة الفتوى والرقابة الشرعية ونخبة من عملائه، وذلك بالتعاون مع وحدة الرقابة الشرعية بالبنك، وحضره عدد كبير من عملاء البنك المهتمين بالتطبيق الشرعي للمنتجات التي يقدمها البنك.
وأشاد الشيخ عبد الله بن سليمان المنيع رئيس الهيئة الشرعية بالبنك الأهلي، بالمنهج الذي اتبعه البنك في التحول للمصرفية الإسلامية، وفي إجابته عن سؤال عن «التورق» والجدل الحاصل بشأنه أوضح الشيخ بن منيع أن جمهور أهل العلم يجيزون «التورق». وأضاف أن «التورق» سواء كان بالسلع المحلية او السلع الدولية جائز، إذا استوفى المتعاقدان الشروط الشرعية للبيع، وأهمها أن يكون المشتري عالماً علماً جيداً بوصف السلعة التي اشتراها تحقيقاً لما اتفق عليه أهل العلم، وأن من شروط البيع أن يكون المبيع معلوما للمشتري اما برؤية أو بصفة مانعة من الغرر والجهالة، مشيرا إلى أن تحول البنك من استخدام السلع الدولية في «التورق» والاستعاضة عنها بالسلع المحلية قد جاء ثمرة للتعاون بين الهيئة ومسؤولي البنك.
ومن جانبة أشار عبد الرزاق الخريجي مدير إدارة الخدمات المصرفية الإسلاميه بالبنك، الى ان العمل المصرفي الإسلامي بالبنك شهد نموا سواء في مجال التمويل أو الاستثمار أو في عدد الفروع، مشيراً الى أن خطوات البنك في هذا المجال تُوِّجت بالقرار الذي اتخذه مجلس الإدارة والقاضي بتحويل جميع فروع البنك الى العمل المصرفي الإسلامي بنهاية عام الحالي، وأنة جاء استجابة لرغبة ملاك البنك وعملائه، ولذلك اتخذ البنك الأهلي لنفسه استراتيجية تقوم على ثلاثة محاور هي: الالتزام التام بإحكام الشريعة الإسلامية والتدرج في التطبيق واحترام النظم والقوانين المعمول بها في البلاد.
وأضاف أن الهدف من إقامة الملتقى هو الاهتمام بعملاء البنك والتواصل معهم، وزيادة وعيهم بالعمل المصرفي الإسلامي، بالإضافة إلى تأكيد التزام البنك بالتطبيق الشرعي السليم لكل منتج يقدمه لعملائه.
وقال الخريجي: «إن المنتجات الإسلامية التي ابتكرها البنك الأهلي أصبحت مُطبَّقه اليوم من قِبل العديد من المصارف والمؤسسات البنكيه الوطنية والدولية، الأمرالذي وضع البنك على رأس قائمة البنوك محلياً وإقليمياً ودولياً».
وفي سؤال عن بعض الأقلام التي تُشكِّك في أعضاء الهيئات الشرعية في المصارف الإسلامية قال عضو الهيئة الشيخ الدكتور عبد الله المصلح: إن الذين يهاجمون الهيئات الشرعية إما انهم يهرفون بما لا يعرفون، أو انهم أصحاب هوى»، مشيرا إلى أن أعضاء الهيئات الشرعية ارفع من أن يبيعوا دينهم إرضاءً للمصارف الإسلامية أو لغيرها، موضحا أن دورالهيئات الشرعية يتعدى الفتوى وإبداء الرأي ليشمل الرقابة والتدقيق والنصح والتوجيه، وذلك بالتعاون مع وحدات الرقابة الداخلية التي تعد إحدى اذرع الهيئة الشرعية في التحقق من التزام المؤسسات بما أصدرته الهيئة من قرارات وفتاوى.
مواقع النشر (المفضلة)