السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

كلمات وقفت عليها ..

كنت بين كتبي ..أفصفصها وأقلبها علني أجد شيء يخرج ما بداخلي في حين كنت

مع كلمات ..أستمع لها مع اسطوانة منذ الأمس و أنا أوقفها وأرجع لسماعها

فها انا احاول جاهدة ان اركز على ما حولي وأنا استمع


عشت في لحظات لا أعلم ولكنها مرت ...معي

وكأنه أذان الفجر قد إنطلق ...لأخرج وأرى من هذه النافذه وأطفئ أنوار الغرفة حتى لا ينتبه لي احد

ماهذا مضت ساعة لم أرى أحدا هاهنا ... هل اهل مدينتنا مسافرون جميعا ...؟! وقفت بدهشة ارقب كل طريق وكل ناحية ...

هاهو رجل تنفست الصعداء لله الحمد ..لعل الله يرحمنا به بدى لي كأنه يحمل عصى بيديه ..فعرت أنه عجوز ..آه يا شباب امتي ..عجوز يستيقظ مبكرا وانتم تسافرون ...

فعلى أذان الإقامة وانقضت الصلاة ...وخرج المصلين ..

فرحت اغط بين أوراق مرمية على أرضيتي ..

وها هي الشمس اشرقت ..وتنفس الصباح ...

أصوات تعلوا ..وتعلوا ..

ما هذا الصخب ...ما هذا الإزعاج ..


هي السابعة ...

نظرت من نافذتي من جديد لأرى ما الجديد في شارع مدينتي


وكأني بين جموع من الناس في طريق ضيق ...تكاد أكتافهم ان تتلاصق من شدة القرب ..

فنظرت هناك بين الزحام أطفال ..يلعقون الشوكولا وتذكرت تلك الطفوله الغابره وكيف مضت

حين قلتها ..لنفسي

ليتني طفلة صغيره ..أكبر همومي لعبتي ..أبكي علشان العصير والكيك يرجع ضحكتي

بالطول بالعرض سنعيش لكن كيف نعيش وتعيش ..

هم أطفال على الروضه مستعين للحافلة

وهاهي فتاة أطرقت تحمل كراستها بين الزحام مسرعة تلحق بحافلتها لعل المحاضرة

فاتتها ...وهي متضايقه لأن المحاضرة ستفوتها وسيحسبها المحاضر من الغائبات رغم اجتهادها على الوصول المبكر


وهذا يمر بين الزحام بسيارته الفخمه ...وبأغاني ...صاخبه من صباح باكر ..

وهذا جارنا يضرب إبنه

لماذا يضربه ..الحقيبة أرى حقيبة ..هي حقيبة المدرسة ...لربما لا يريد ان يذهب للمدرسة


فكرت في نفسي ..
هل تحسفتي يا لؤلؤة على وقت نمت عن صلاة ..في يوم
هل تحسفتي على يوم فاتتك فيه حلقة ذكر
هل هل هل ..


يضرب ابنه لأنه لم يذهب ..للمدرسة أين هم حين ارتفع اذان الفجر ...لما لم يخرج ولما لم يضرب ابنه لانه لم يصلي الفجر

اين هذا الزحام قبل ساعات ..اين كان هؤلاء حينها ..


كم نحزن إذا فاتنا شيء من دنيا


لما لا نحزن على ما فرطنا في جنب الله

لما تحزن ..إذا تلك الحبيبة لم ترد عليك أو تتصل بك ..ولم تحزن لانك لم تتصل بالله في لحظات سحر

لما تحزن حين يفتك الدوام ...أو مباراة أو أو ..ولا تحزن حين يفتك خير تأدي فيه شكر الله عزوجل

وأنت ِ وأنتَ


حين جلستم بين اهلكم وتذكرت ..ان فاتتك حلقة الستار أكاديمي ...الأخيره لما حزنت في حين فرطت في وقت الله به أحق من متابعه هؤلاء العصاه تشهد معهم في هذه الرذيلة

الله قادر في تلك الأُثناء أن يأخذ بصرك وسمعك ونطقك حينها فقط ...سترى معنى العبادة الحقيقية بعد ما تفقد النعمة التي وهبها الله لك ..وسخرتها في مبارزته بالمعاصي

وصدق ربي ..قليل من عبادي الشكور ..
لما يا لؤلؤة لا تكوني من القليل

لما يا اخي يا اختي ..

نهضت على حقيقية الدنيا على بلسان حالينا

بعد ان تعمقت في فكري وتخيلت حال قومي وحال أكثرنا في هذه الدنيا

ممن صارت أكبر همهم ...وصارت هي غايتهم

كأن خلق في الدنيا وهي الباقيه له ...ألم تفجع بالأمس بموت أخ عزيز عليك بحادث ..قد يصغرك سنا ..ألم تفجع بعزيز قريب ....في كل يوم احد يحط من النعش واحد يركب ...

استوقفتني كلمات

الدنيا فانية غمض عين وافتح عين وتلقى نفسك في قبر

ولا تجد معك سوى الكفن ...
خرقة بيضاء

لا مال لا عيال لا لا لا لا منصب كنت تترك صلاة الفجر وتنهض له
تتركين صلاتك من اجل برنامج ..أو مكالمة ..

كلها هباء منثور وانت ِ في الثرى الذي كنت يوما تلعبين به على الشواطئ مع الأهل والأحباب الذين رموك اليوم ..في هذه الحفرة وذهبوا تكريم لهذه الجثة البالية


الدنيا دنو ...بنعيش ولكن كيف نعيش

احسب حساب الأخرة ..الكفن اه منك يا كفن
فكر في الكفن اخوتي اخواتي

انه مافي مستويات في الكفن هذا مدير كفنه غير وهذا شيخ وهذا وهذا

الكفن واحد والمصير حفرة وهنا تساوينا ولكن

الفائز هو التقي ..السعيد هو من عرف معنى الدنيا وأخذ منها ما يبلغه المقر

هي حروف أخذتها من جعبتي في حين أردت أن أسخر نعمة التعبير التي وهبني الله اياها

ولكن ..هنا وقفت على حروفي ونقلتها لكم من كراستي ...في يوم من ايامي ..حين سافرت مع الدنيا وحقيقتها

شكرا جزيلا لها

لعل حروفي وصلت ...واعرف اسلوبي جدا ركيك ..فمهما قلت ما قلت فلن اصل الى رقي حروفكم



من كتابات اختى فى الله لؤلؤه الإسلام