[glow=CC3300]في القرية الصغيرة
في القرية الصغيرة سمراء الحلم ........ شرقية الملامح عذبة التفاصيل باسم كل الأطفال الذين كانوا تحت لواء الخوف وسيماء التردد......
باسم كل الشباب الذين امسوا رجال تملئهم الهيبة ويحكمهم التراجع باسم التربية الحمقاء التي جعلتنا اشلاء وحرثت ساحتنا بغباء .!!باسم زيد وعمر وانا..في اقليم روحنا المترددة التي زرعت الغام ونشأت اوهام وعاشت في منفى القلق والترقب نطلع اسرة من حقل الدهشة والأستغراب نجاور اسر كثيرة بمدينتنا الصغيرة يغسلنا البحر بعذوبته ونستحم باطلالته المساكن ملصوقة ببعضها والقلوب تنبض في روح واحدة والأسر امهاتها وأبائها يجمعهم حب متفرد نخرج اطفال صغار يغور ملح البحر في مسامنا نعيش شعورنا الآتي بروعته ونسائمه التي ترطب ذواتنا احساس غريب بالمستقبل القادم الغائم النائم بعيوننا وكل الأمهالت كانوا غير امنا كل الأمهات جعلوا شعور القرية ينسل الى ركضهم الأبيض وشقاوة الأطفال ونشوة اللصوص الصغار في اطفال قرية عرفوا ان الألفة لا تخلق الا الأمن والطمأنينة نحلم ونرسم نقيم مساكن طينية على ضفاف بحرنا الهادئ واطفال الجيران تظل شامخة عامرة حتىاليوم الآخر واما انا وزيد وعمر ومريم وزينب نعبث بها نطأها ونعود سريعا امام صرخات والدتنا التي تخوفنااذاماامسى الليل باللص المختبئ خلف الموجة ورجل الأمن الذي يحمل البندقبة والشرير المخبأ علىالأرصفة و....و
في كتب الخوف وريشة الهلع التي ترسم اوجاعنا وكأن الشمس تلهب تماسكنا فتذيبه كقطع الثلج امام هجمة صوت امنا الزاعج بكل قوته صوتها الصارخ يخنق عصافير المساء ويئد المحاولة الآثمة ان نكون شجعان غير هيابين فكلما نبت على ضفائر زينب اصرار وئده الخوف وكلما بزغ بوجه مريم تحدي قتله فزع ننام في عباءة امي ونصحو في فستانها الموشى وذاك الغطاء الأسود الذي تطوى فيه كل محاولة انخترع فيها خروج عن اسوار خوف امي والمحاولة المستميته لكسر مكامن الشجاعة وروح المغامرة فينا والأمتزاج العذب مع اقراننا الصغار الين نراهم يشاكسون ...ونحن مسالمون يستمتعون ....ونحن مرهونون باوامر صارمة من امنا حركاتنا محدودة وتصرفاتنا مقيدة حتى كبرنا وامسبنا شباب يملئنا الخبث الخائف والأنحراف الواضح ولاحول ولا طول لأمنا الخائفة التي تجعل الحب يقفل حضورة حتى نحس بلسعة الجفاء وننام وتوصد ابواب الأمان وترهبنا وتخيفنا من كل مجهول حتى نرتدع ونخلد في بيتنا لا نعرف الا الخوف والكل يعرف خوفنا.......صغار وكبار مساكين ونظرة الأشفاق منت حولنا تزعجنا نحب الحمام ونراه رسم من ركوننا وتسليمنا الغبي نشعر بالحاجة الأكبر لا للنوم او الطعام انما الى وقفة شجاع امام رهبة الخوف التي زرعتها امي باقتدار تلك التي كانت تخشى الحرب وتخشى اللصوص وتخشى رجل الأمن وتخشى الا نخشى حتى اصبحنا كبار ونخاف تخطفنا سوء المصير.......
وباسم كل الشباب الذين احتوتهم تربية جاهلة وام خالئفة استطعنا اننا نعترف بكل شجاعة اننا كتلة خوف..
[/glow]

تحياتي للجميع

naxak