حمل الداعية الشاب عمرو خالد مسلمي أيرلندا مسؤولية عدم الاندماج بشكل كاف في مجتمع غير إقصائي، ونصحهم بالعطاء والانفتاح على المجتمع الأيرلندي أكثر كي يتحقق لهم هذا الاندماج.
جاء ذلك خلال محاضرة بعنوان ''المسلمون والاندماج الإيجابي'' ألقاها الداعية الشاب بمركز أيرلندا الثقافي الإسلامي في حي كلونسكيج بالعاصمة الأيرلندية دبلن مطلع الأسبوع الجاري بحضور 50 من طلاب الكلية الملكية للجراحين بدبلن. وقال: إن ''إخفاق بعض مسلمي أيرلندا في الاندماج ليس سببه أن المجتمع الأيرلندي إقصائي، ولكن لأن بعض هؤلاء المسلمين ليسوا منفتحين على المجتمع''. وأردف: ''ليس هناك اندماج إيجابي كاف (في أيرلندا)، والمشكلة بصراحة ليست في المجتمع الغربي، المشكلة في المسلمين الذين قدموا إلى هنا وحصلوا على تعليم جيد، ولكن ماذا قدموا للمجتمع الأيرلندي؟.. لن تبقى في هذا المجتمع إذا لم ترغب في العطاء كي تندمج''.
وفي محاضرة أخرى عن ''التطرف الديني'' لفت الداعية الشاب إلى أن هذا التطرف موجود في كل من الشرق الأوسط والعالم الغربي.وقال: ''هناك تطرف في الشرق الأوسط والعالم الغربي، وكلاهما يحاول جر العالم إلى حرب ضروس، ويجب علينا كعقلاء أن نمنع ذلك بالتعايش''. وأوضح أن المتطرفين في الغرب ''ليس لديهم أية رغبة في الحديث إلى الآخر''.
وشدد على أن عمله الرئيسي هو ''بناء الجسور بين الشرق والغرب لأن غالبية العرب والمسلمين يدعون إلى السلام''.
وبعد انتهاء زيارته لأيرلندا توجه الداعية الشاب إلى ألمانيا للمشاركة في المؤتمر السنوي لمنظمة التجمع الإسلامي بألمانيا.ويشارك في ألمانيا أكثر من 300 شاب وفتاة في برنامج صناع الحياة الذي يتبناه عمرو خالد. ويترأس البرنامج الذي انطلق بألمانيا في ديسمبر 2004 كل من سلوى محمد وهي تدرس الشريعة الإسلامية وميمون بِرْسُون وهو طالب بالمرحلة الثانوية والاثنان من أصول مغربية.وفي لقاء مع ''إسلام أون لاين.نت'' الخميس 8-12-2005 قالت سلوى: قررنا المشاركة في برنامج صناع الحياة بعد أن ترك برنامج عمرو خالد ''نلقى الأحبة'' داخلنا إحساسا حتميا بالتغير الإيجابي تجاه الدين، وإعادة هيكلة أفكارنا، وراسلنا الداعية الشاب طالبين أن نكون ممثلين للبرنامج بألمانيا.وبحماسة قال برسون: ''ما إن أخذنا إشارة البدء حتى شرعنا في تنفيذ المشروعات الخدمية بين أبناء الأقلية المسلمة''.
ومن المقرر أن يبدأ في يناير 2006 البث الإلكتروني لهذا المشروع الضخم عبر الإنترنت، وذلك بعد أن لقي المنظمون ترحيبا من مفوضية الشباب بالاتحاد الأوروبي الذين أعربوا عن إعجابهم بفكرة المشروع.
مواقع النشر (المفضلة)