[align=justify][align=center]لم تشفع له نظراته البريئة من أن يلقى به في"القمامة" بجوار مكب النفايات عند مدخل استراحة نائية في احد أحياء الرياض، ولم يعفه من هذا المصير انه أبصر النور قبيل ساعات معدودة. دون شفقة أو رحمة.. امتدت يد آثمة لتلقي به في العراء قبل أن تزيل عنه دماء الولادة، ودون خرقة قماش تستره من القطط السائبة والكلاب الضالة. لم يصدق حارس استراحة في حي النهضة شرق الرياض، عيناه وهو يشاهد الطفل الوليد الذي لا يتجاوز عمره ساعتين ملقى عند مدخل الاستراحة وهو في وضع صحي سيئ بعد أن نهشت القطط جزءاً من جسده، وكانت ستلتهمه كله لولا تدخله في الوقت المناسب. وبعد أن أفاق من ذهول الصدمة، ابلغ إمام المسجد القريب من الموقع والذي بادر إلى تغطية الطفل وإبلاغ الدوريات الأمنية والتي باشرت الموقع على الفور ليتم نقله عن طريق الإسعاف إلى مجمع الرياض الطبي في وضع صحي مترد ينازع الموت، رغم أن المؤشرات تشير إلى انه كان بصحة جيدة لحظة ولادته حيث يبلغ وزنه 4 كيلو جرامات. المستشفى باشر تقديم الخدمات الاسعافية العاجلة للطفل لإيقاف تدهور وضعه الصحي.
[/align][/align]
مواقع النشر (المفضلة)