بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




كل إنسان يتحدد مستقبله وشريك حياته وعمله وحياته كلها على اتخاذ القرار ،،

الكل منا يعرف هذا الشيء ،،

وليس هذا بالشيء الجديد ،،

فكم من مرة قد اتخذنا قراراً ندمنا عليه ،،

وكم من مرة اتخذنا قراراً استعجلنا به ،،

وكم وكم وكم وكم ،،

كثيرة هي القرارات التي اتخذناها وندمنا عليها ،،

وكثيرة هي القرارات التي اتخذناها وكانت قرارات مناسبة لنا ،،

بالغالب يحكم اتخاذ القرار عاملين اثنين ،،

عامل العقل والمنطق و عامل العواطف ،،

فهناك من يتخذ قراره بعقله ،،

وهذا النوع قد يجحف بحق الآخرين أو يسيء لهم ولو بشكل غير مباشر ،،

وهناك من يتخذ القرار بعواطفه ،،

وهذا النوع قد يسيء إلى نفسه قبل غيره وهم أيضاً كثيراً مايندمون على ما اتخذوه من قرارات،،

وهناك من يتخذ القرار بعواطفه مروراً بعقله ،،

وهؤلاء هم الأكثر أخطاء بصحة قراراتهم وأشدهم ندم ،،

وهناك من يتخذ القرار بعقله مروراً بعواطفه ،،

ومن وجهة نظري هم الأصوب من بين الأنواع الأربعة السابقة ،،

فهم يقيسون الأمور بعقولهم ثم يتخذون القرار مروراً بعواطفهم التي تنقح هذا القرار وتصقله بحيث لايؤذي الغير بقدر الامكان ،،




جعلنا الله وإياكم ممن يتبعون أصوب القرارات وخيرها عند الله ،،

وجنبنا من شر قرارات أنفسنا وبطلانها ،،




هذا مالدي من فلسفة قد لاتعجب الكثيرين ولكن قد تعجب البعض ،،

وتذكروا تلك المقولة : (( قولي صواب يحتمل الخطأ ،، وقول غيري خطأ يحتمل الصواب ))



كما أرجو ممن كانت لديه إضافة أن يضفيها مهما رآها لاتستحق ولايحرمنا منها فقد تفيد الكثيرين ،،


ودمتم في حفظ الله



أخـــوكـــم

((جـــنـــون إنـــســـان))