فــي ليلة ضحكت فيها خيوط الظلام وتناثــرت بين
اجنحتها حنايا الأحلام فابحــرتُ راكــــباً قــارب السفـر
على موعداً مع القمر لنحل ضيوفاً في منــزل البحـــــر
حتى لا ترانا عيون العذال ولا تراقبنا نواظــــر الانــذال
نمنا على أمواج متلاطمه وتيارات متخاصمه وصحونا
على نسانس الزمرد الزرقاء وهبائب الياقوت الحمراء
كلانا في شغف وشوق وحنين إلى الآخر ...
عشنــا ليله مع بعضـنا كانت مليئه بالمشاعر المتبــادله
والأحاسيس المتعادلــه أعطتنى قلبها فأهديتهــا نفســـي
فأصبحــنا روحيــن في جســد واحد كنا نتهــامس بنظرات
العيــون ونتخاطــب بلغـة الجفون حفرنا في وسط اليــــم
حبــنا وكتبنا عليه شهيـدي الغــرام وزرعنـــــــا وفائـــنا
وأخلاصــنا تحــت البحــر فلـم ينــبت الإ وجــدان متحرك
ثماره التضحيه وشعــــاره الأمل وطردنا الغيــم حتــى لا
يبعثر تماسك ايـدنا ولا يحجـب سوالف شفتينا واستقبلنا
طيف الهيام حـتى يكتـب شهـادة ولادة قربنا ويدونهــا في
كتاب العشاق فتبقى رمزاً للسحاب عند مروره والضباب
وقت عبوره والهواء بهمساته وجسوره لتبقــى ذكــــرى
تنحت على صقاقيع الأمطار وفكـره ترســـم على اوراق
الاشجار ..
البستها خاتم الالماس وكبلتها بسوار الأحساس وزينـــــــت
جيدها بعقد الانفاس فقنعتني تاج الوصال ووصفتنــي بساحر
الاجيال كنا نتكي على وسادة الولع ونتبادل أطراف الحــروف
والدلع حتى بداء نجمنا ان يفل وحديثنا متصل واشواقنا لــــم
تنفصل فهمست في اذنيها ان تأخذ وصيتي وتقبل هديتـــي اذا
رحلت عن حياتي ودنيتي وهو قلبي فان شئتِ فجوهريه وان
شئتِ فرميه ولكن لا تضيعيها وتذريه في مهب الريح ..
//
\\
عبدالعزيز
مواقع النشر (المفضلة)