[glow=#FFFFFF]لا أحد يشك في خطر المخدرات والمسكرات علي الفرد والمجتمع، وأن الأضرار التي تحدثها في الأمة جسيمة جداً وقد تؤدي إلي هدم مجتمع بأسره من غير مبالغة.
إن ظاهرة تعاطي المخدرات والاتجار بها لا يتم إلا سراً ومع ذلك لم يسلم منها شعب من الشعوب العربية مهما كان فقره أو غناه وتعتبر قطر إحدي محطات تلك التجارة الممحوقة الرزق إذ تمر المهربات من الشرق إلي الغرب عن طريق الخليج.
وعلي الرغم من العقوبات المشددة والقوانين الرادعة ضد مروجيها ومتعاطيها إلا أنه وجد من صغار الشباب من الجنسين مع الأسف الشديد من يتعاطون أنواع المخدرات المستوردة.. من أجل ذلك أوجه لأولئك الذين يرون في المسكرات خيراً وتفريج الهموم والقلق نصيحتي.. وهذه النصيحة علي ضربين: الأول: للذين لم يدمنوا ولم يدخلوا سوق المروجين أو التجار بأن يقلعوا عنها ويتوبوا وهم في بداية الطريق فمن السهل عليهم أن يتركوها وليستعينوا بالصبر والصلاة والتوكل علي الله. الثاني: للذين ابتلوا بهذه الولعة وصاروا في المستنقع وجري السم في عروقهم وعملوا علي ترويج السلعة الخبيثة وايصالها إلي الأبرياء وأحداث السن.. فإن عليهم أن يتوبوا توبة نصوحاً من هذا العمل المخل بالقيم والاخلاق. وأن يغتنموا فرصة شهر رمضان للاقلاع عنها نهائياً لأنه الجو المناسب لترك كل ما ألفه المسلم من العادات السيئة. وكم من الذين عاشوا في إدمان وشهدوا بأن الله أعانهم في رمضان علي التوبة وكم من مدخن أعلن اقلاعه في رمضان ولم يعد وكم من عاص تاب وحسنت توبته في رمضان. فلن يجد المسلم تاجر المخدرات أو المدمن موسماً يقويه علي الطاعة خيراً من شهر الصوم والصلاة.[/glow]
مواقع النشر (المفضلة)