زالت قضية الطفلة "رهف" التي تعرضت لتعذيب جسدي عنيف وحروق في الأطراف والأيدي، تتفاعل في الشارع السعودي منذ الكشف عن تفاصيل الحادثة.
وبرزت قصة "رهف" للعلن عندما كشفت مدرستها في مدرسة "السابعة والخمسين" بمحافظة "الطائف" السعودية وجود آثار ضرب عنيف وتعذيب جسدي وحروق في الأطراف والأيدي.
وكانت أصابع الاتهام، بحسب ما أوردته صحيفة "الوطن" السعودية، قد توجهت إلى زوجة والدها التي كانت تعمل مديرة لإحدى المدارس. وكشفت مصادر للصحيفة أن الزوجة التي تشير إليها أصابع الاتهام كانت تعمل مديرة لإحدى المدارس وتمت تنحيتها بقرار من مدير عام التربية والتعليم بمحافظة الطائف لعدم صلاحيتها للعمل الإداري والتربوي.
وتشكلت لجنة ثلاثية مكونة من أعضاء من المحافظة وإدارة التربية والتعليم والشرطة للتحقيق مع زوجة الأب المتهمة بضلوعها في إيذاء الطفلة جسديا. وقال مصدر مطلع في محافظة الطائف في تصريح إلى لصحيفة "الحياة" اللندنية، إن "اللجنة تبحث في مدى صحة ما نسب إلى زوجة الأب وسيتم اتخاذ الإجراء المناسب حيال الزوجة المتهمة وفقاً للقوانين المعمول بها، وعليه ستقوم اللجنة بتقديم توصياتها واقتراحاتها في ما يخص الطفلة".
وقد مثل معلمات مدرسة "السابعة والخمسين" في الطائف، مشهدا إنسانيا، إذ تحول الدور الخامس في مستشفى الملك فيصل الذي ترقد فيه "رهف" إلى تجمع يندر وجوده، فلا تكاد غرفتها تخلو من وجودهن على مدار الساعة، وتحولت المعلمات جميعاً إلى أمهات لها.
مواقع النشر (المفضلة)