جـــــــســـــد بـــلــــى أنـــــوثـــه..الرجاااااااااااء الدخوووووووووووووول
مساء الخيرجسد بلى أنوثة
للكاتبه: قماشه العليان
اتمنى لكم وقت ممتع في قراءه القصه
في سنواتي الاولى المبكره ...عرفت حقيقتي .... عرفتها من دموع امي الدائمه ..ومن حنان ابي الزائد لي دون بقيه اخوتي ..عرفتها من منظري الهزيل وشفتي الزرقاوين وعيناي الذابلتين ......لم اكن بحاجه لأن يصارحني احد بانني مريضه ... وباقسى مرض تواجهه طفله تخطو خطواتها الاولى على سلم الحياه ..انه مرض القلب الذي امتص طفولتي وحياتي وشبابي .. لا اتحرك الابحساب ولا اكل الا بموعد ولا انام الا بدواء ..
كان كل شي في حياتي ضبابيا على نحو لم استطع له تفسير حتى افقت لنفسي على اعتاب الانوثه رغم الا لحاح الصارخ في اعماقي ، فلم اكن ارى اثراَ له على جسدي ..لا لمعان في العيون...ولا صدراَ ناهداَ...ولا استداره جسم ..ولا دماء تسري في الوجنتين كشقيقتي امل التي تصغرني بعام واحد فقط.... اعيد النظر في المرآه ..فيصدمني وجهي الاصفر بعينيه الجاحظتين ..وجسد ضامر نحيل ، ورغم هذا احببت..نعم انا الفتاه المريضه الهزيله الشاحبه احب .....
كان ابن عمي فيصل هو اول حب يتفتح له قلبي وعقلي وكل جوارحي ..كان حبي له اسرا ومحطما ..كنت اراه وهو يتردد على اخي .واراه حين اغمض عيني لانام.....
كنت اعرف ان حبي له مستحيل وان زواجي به اكثر استحاله ..ولكن قلبي العنيد بنبضاته المجنونه يأبى الا الهتاف له في كل مره اراه فيها او اسمع صوته...
وفي ليله فاض بها حبي عن حده، فقررت ان اصارحه بكل شي وليحدث ما يحدث ..امسكت سماعه الهاتف باصابع مرتجفه ..جاءني صوته الرائع لينتشلني من غيبوبه احلامي الى واقع مر لا حلاوه فيه....
_ فيصل..انا احـــــبــــك..
شهقه مفاجئه تلاها صمت رهيب..وكانه لم يظن ..لم يتوقع ..لم يفكر بان اكون على هذه الشاكله ..احسست بوقع المفاجاه الكبير عليه وكانه لم يتوقع هذه الفتاه الصفراء الناحله المريضه تمتلك هذه الجراه النادره التى تحسدها عليها المحترفات..
مرت الثواني بطيئه ممله ..وقلبي يخفق وكل عرق في جسدي ينبض ..انتظر الرد المستحيل ،وقد ادركت خطوره ما فعلت ..فمهما كنت ،ومهما كان فانا فتاه شرقيه اولا واخيرا.. وهو ابن عمي الشاب المتعصب الذي يمنع شقيقته من الذهاب الى السوق بمفردها
ندمت ولكن بعد فوات الاوان وبعدان اغلق سماعه الهاتف في وجهي دون جواب....
انهرت في بكاء مرير وماساتي تجسم كل شيء في نظري ودموعي تسخر مني ..الى هذا الحد هانت علي نفسي ؟..اين كرامتي وكبريائي ؟
وغيبني المرض في دهاليز طويله مظلمه ..لافيق بنفسي وانا في المستشفى الابر الطبيه تخترق لحمي واجهزه واسلاك طبيه تحيط بجسدي العليل ، وكانها تعتصره عصرا ..ودموع جافه لا تزال عالقه باهدابي..
قال لي الطبيب وهو يبتسم:
_ألم أحذرك من الا نفعال؟
صمت وأناأنتخب..ربت على كتفي ..الجزءالباقي من جسدي الذي لم تخترقه أجهزتهم الطبية وهو يقول:
_يجب أن تحمدي الله كثيرا ..فحالتك احسن من غيرك بكثير ..
خرجت من المستشفى الى البيت انسانه اخرى لست انا..اكثر انعزالاَ ، واكثر انفراداَ بنفسي واكثر حزناَ واكتئابا وسؤال حاد يتردد في عقلي حائراَ دون جواب ..
لماذا لانحب بارادتنا ،لماذا نحلم بالمستحيل ونطارد المجهول..وتعاف انفسنا ما بين ايدينا ..
لماذا البعيد دائما يكون الاغلى والاجمل والاحب ..والمتناول يكون ابدا سلعه متداوله نملها؟؟
حاولت امي اختراق حاجز صمتي ..حاولت اختي برقتها التناهيه جذبي الى عالمها الوردي ..حاول ابي بالقسوة واخي بالتفاهم ....
شخص واحد كنت انتظره ..كلمه منه كانت ستنتشلني من قاع الجحيم الى جنه من جنات النعيم.. ولكنه في واد وانا في وادي اخر ،وبجراتي معه هوى اخر صرح من صروح احترامه لي ولم يبقى سوى الاحتقار والكراهيه
وفي غمره ياسي ومرضي وضياعي ..لاحت تباشير الافراح في بيتنا.. امتلا المنزل بالزغاريد والبهجه ..وتالقت اعين الجميع بسعاده فشلوا في كتمانها عني.. فضحتهم تصرفاتهم وخانتهم اعينهم المليئه بالنشوه..
وقبل ان اتسال عما يحدث جاءني الخبر صاعقا قاتلاَ ..الحبيب وابن العم تقدم للزواج من شقيقتي امل الفتاه الموفوره بالصحه والعافيه ..الجميلة الرقيقة الباسمة ..ولم يعرني أي اهتمام..صدمه قويه أطاحت بكل احلامي ومزقت قلبي ..ولكني تمالكت نفسي بصعوبة ..وخرجت الابارك لشقيقتي خطوبتها ..كانت تضج بالصحه والحيوية.. وفي قمة ألا ناقه الانوثه والدلال .. استقلبتني باسمه ..ولم تلاحظ الدمعة الساخنة التي فرت من عيني.
تزوجت امل وطارت مع زوجها في رحله شهر العسل ..ودخلت انا المستشفى منهارة للمرة الثانية في العام نفسه....
قالها الطبيب صريحة ..
_لابد من عمليه عاجله ..قلبها في حاله منذره بالخطر.
لم يكن هناك مجالا لتردد فوافق ابي على الفور.....
فتحت عيني وقد كرهت كل شي .وبت اتمنى الموت من اعماقي
ابتسم الطبيب وهو يهمس لي:
لقد نجحت العمليه نجاحا غير متوقع ... الان با امكانك عمل اشياء ماكنتي تستطيعينها سابقاَ ..با مكانك ممارسه الرياضه والضحك بلاحدود وحتى الزواج..
تنهدت بحسره ..فهل يعلم هذا الطبيب وغيره بان من كنت اتمناه قد ذهب بلى رجعه ..حطم قلبي وذهب ..فلا يهمني تزوجت بعده او بقيت العمركله
بلازواج...
عدت الى البت لاتلقى اكبر صدمه شهدتها في حياتي ..شقيقتي الفتاه الصحيحه البدن ..الجميله الرقيقه .تموت فجاءه في بلاد الغربه وانا العليله المريضه اعود فجاءه الى الحياه
يا سبحان الله
وقبل ان افيق من الصدمه المدمره..تلقيت مكالمه من فيصل..ابن عمي وحبيبي السابق ..وزوج المرحومه اختي..
قال لي بصوت مرتعش..
ايمان ..هل مازالت....... اقصد هل..هل ترغبين بي كالسابق..واقفلت السماعه في وجهه دون جواب
(الى هنا وانتهت هذه القصه المؤلمه وهناك اشياء كثيره في القصه تحتاج الى تعليق ماقولكم في قولها الفتاه الشرقيه لا يصح ان تبوح بمشاعرها وما موقفكم من ابن عمها ومن الذي على حق اهي ام هو وهل تتوقعون حدوث قصص مشابهه لهذه القصه وهل توافقون هذه الفتاه في قولها ان الابعد هو الاجمل والاحب .............اترك كل هذا لكم ......وتقبلوا مني خالص تحياتي)
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)