مدونة نظام اون لاين

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: مشروع الوطنيه للعقول المجمده >>> مو دواجن الوطنيه حقت الراجحى

  1. #1
    ... عضو جديد ...


    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    15
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي مشروع الوطنيه للعقول المجمده >>> مو دواجن الوطنيه حقت الراجحى

    مقال أقل ما يقال عنه أنه رائع للكاتب محمد بن سيف

    اسأل الله يوفق الجميع لما فيه الخير ويحفظ لنا وطننا الغالي

    أترككم مع المقال وبالرغم من أن المقال طويل بعض الشيء إلا أنه يستحق القراءة



    -=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-



    الوطـنية ... مشـروع دواجـن مجمـدة العقـول

    (2/1)!


    حين قدم ـ صلى الله عليه وسلم ـ المدينة وجد للناس يومين يلعبون فيهما فقال : ما هذان اليومان؟ قالوا : كنا نلعب فيهما في الجاهلية. فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : "إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما : يوم الأضحى ويوم الفطر".

    كنت سودتُ مقالةً أثناء الفوضى والمرج الذي صاحب احتفالات (اليوم الوطني ) قُبَيل شهر رمضان المبارك ، غير أنه لم يكتب لي نشرها آنذاك. ثم جاء عيد (الفطر ) ليهلَّ علينا بأفراحه ، وليثير في النفس ساكنها ، ويجدد العزم على تبييض مقالتي بعدما كدت أنساها.

    كتبت متسائلاً عن حقيقة الوطنية ، وما المقصود من الإلحاح عليها وكثرة الحديث عنها هذه الأيام؟

    وما الحكمة من تعظيم (اليوم الوطني) وتفخيمه ؟

    أمِِنْ أجل تربية الناس على حبِّ أوطانهم والولاء لها كما يقال ؟
    وهل حبُّ الوطن معلومةٌ يتلقنها الناس وسلوك يتربون عليه؟ أو أنه خلقٌ فطري يجبل عليه بنو آدم ؟

    ثم ما المقصود بالوطن ؟ أهو الأرض ذات الحدود السياسية ؟ أو هو الناس الساكنون داخل هذه الحدود ؟ أو هو السلطة التي تحكم أولئك الناس ؟

    أو أن الوطن عبارةٌ عن مجموع ذلك كله ؟

    لكن ماذا لو تعارضت مصالح هذه الجهات الثلاث ؟

    ماذا لو تعارض (مصلحة الأرض) مع (مصلحة الناس ) الساكنين فوقها، فأين تكمن الوطنية الحقة؟ هل نضحي بدماء الناس من أجل الحفاظ على الأرض؟ أو نضحي بالأرض من أجل المحافظة على حياة (المواطنين)؟
    و لو تعارضت (مصلحة الناس) مع (مصلحة السلطة) الحاكمة ، فمع أيِّ الفريقين تقع الوطنية الصادقة ؟ وأين يقف الخائن لوطنه في هذه القسمة التي يبتلى بها الناس في كثيرٍ من بلاد الله؟

    تساؤلات مشروعة لا بدَّ لمبشري الوطنية أن يجيبوا عنها ؟



    -=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-



    أحبتي الأفاضل!
    حبُّ الأوطان طبعٌ جبليٌّ فطريٌّ مغروسٌ في النفوس. وقد جُبلت عليه البهائم العجماء، فكيف بابن آدم الذي يعقل ويفكر. وقد قرنَ الله الإخراج من الديار بقتل الأنفس حين قال ـ جل ذكره:-

    (ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم ، أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليلٌ منهم).

    ولشدة مفارقة الديار على النفس رتب الله الثوابَ العظيم للمهاجرين في سبيله الذين فارقوا أوطانهم وأوطان أهليهم استجابةً لله ورسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ . وللسبب نفسه جعل الله من عقوبة الزاني ـ بعد جلده ـ التغريبَ والإبعادَ عن موطنه.

    ولأن محبة الأوطان أمرٌ فطري جبلي ، فإن من العجيب أن يحتاج أبناء بلدٍ ما لأن يُذكروا بحبِّ وطنهم عن طريق منهج دراسي يحفظونه ، أو عن طريق احتفالات رسمية و مظاهر جوفاء يجبرون على المشاركة فيها!

    قبل بضع سنوات قرَّر وزير التربية والتعليم الأسبق تدريس مقرر جديد بعنوان "التربية الوطنية". ولعدم قناعة الطلاب و المدرسين بهذا المقرَّر ، فقد تحول إلى ما يشبه "الزائدة الدودية" داخل مناهج التعليم التي تعاني ـ أصلاً ـ من التخمة.
    وقبل عام مضى أعلن مدير عام التربية و التعليم عن إجراءات مشددة وعقوبات تفرض على مدراء المدارس التي لا تلزم طلابها بآداء تحية العلم صباحَ كلِّ يوم!! وأكد مدير التربية والتعليم أن مشرفين تربويين سيقومون بمتابعة الأمر، إضافة لأعضاء من هيئة الرقابة والتحقيق!!

    وبدايةً من العام المنصرم أعلنت الجهات الرسمية لدينا ((فرض)) إجازة رسمية على الجميع. ليس على القطاعات الحكومية فحسب، بل حتى على القطاعات الأهلية. وأصبح أصحاب الورش والمصانع ممنوعين من التكسُّب وطلب الرزق في ((يوم الوطن)). ومن يتجرأ على طلب رزقه ذلك اليوم فسوف تفرض عليه الرسوم والغرامات!!

    كل هذا يجري من أجل ترسيخ "حب الوطن" في القلوب!
    فأي وطنٍ هذا الذي يحتاج أبناؤه لكل هذه الإجراءات لتغرس محبته في قلوبهم؟!!

    تلفتُّ حولي لأرى إن كانت مثل هذه المظاهر تبني ولاءً أو تؤسِّس انتماءً، فرأيت دولاً حولنا سبقتنا فوضعت لنفسها يوماً وطنياً تعظمه وتحتفل به. وكما هو الحال عندنا الآن ، تعمدُ تلك الدول عبر مؤسساتها إلى ضخِّ برامج إعلامية وتقرير مناهج دراسية تحاول من خلالها تعظيم شأن هذا اليوم في قلوب الناس.
    وبالفعل تنجح تلك الدول في برمجة عقول أبنائها ، أو لنقُل : تنجح في تجميد عقول مواطنيها ، فتسوقهم سوقاً إلى المشاركة فيما يسمونه احتفالات ((يوم الوطن)) أو ((يوم الثورة)). ثم تمضي الأيام ، ويثور ثائرٌ على تلك الدولة فيسقطها ويمحو أثرها، و يمحو معها يومها الوطني. ثم تبدأ وسائل إعلام الدولة الجديدة ومناهج تعليمها في إعادة برمجة العقول، من خلال الترويج ليوم وطني جديد. ثم ما نلبث أن نرى الناس أنفسهم يحتفلون باليوم الجديد ، وهو نفسه اليوم الموافق لذكرى سقوط دولتهم التي كانوا من قبلُ يحتفلون بيوم تأسيسها!!

    ولو ذهبت الدولة الثانية وخلفتها دولة ثالثة ، فسوف تتكرر الصورة نفسها، وسوف تعاد برمجة العقول من جديد ، كي تحتفل القطعان من الناس بيوم سقوط الدولة التي احتفلوا من قبل بيوم تأسيسها!!

    تأملت هذه الصورة ، فعلمت أن "وطنية" المظاهر ما هي إلا مشاريع لإنتاج دواجن مجمدة العقول.

    وقد كانت بلادنا بعيدةً عن ذلك كله. وكان الناس يحبونها حباً جماً لسبب أكبر من مجرد كونها وطناً لهم. بل يحبونها لكونها بلاد الحرمين ولأنها أقرب بلاد الله لشرع الله. وبرفعها شعار الدين كسبت ولاء ومحبة أبنائها ، بل وأبناء المسلمين في كل شتى أقطار الأرض. فكانت ـ بحمد الله ـ غنيةً عن مقرر التربية الوطنية ، وعن الأعياد المحدثة.

    لكن بعد غزو نظام صدام لدولة الكويت وما تبع ذلك الحدث من تداعيات أثرت على تماسك الوضع الداخلي بالمملكة، تنادى بعض الكتبة إلى طرح المقترحات من أجل تلافي تكرار المشكلة. وكان من أهم طروحات بعضهم ضرورة تنمية (الحس الوطني) لدى الناس. فكان مقرر (التربية الوطنية) ثمرةً لذلك التفكير الغريب.

    وبعد أحداث التفجير والقتل الأخيرة تكررت القصة نفسها ، فكثر الحديث عن الوطنية ، وعن ضرورة ترسيخ الولاء الوطني في نفوس الناشئة. وكان من ثمار ذلك إجازة رسمية ، وتحويل اليوم الوطني إلى ((عيد)) ثالث مخترع ، حتى وإن تمَّ تحاشي لفظة ((العيد)) على المستوى الرسمي.

    بالنسبة لي فإني أجد مثل هذه المقترحات تبلغ الغاية في السذاجة و السطحية ، فضلاً عن مخالفتها للشرع القويم. ذلك لأن الذي يملأ جسده وسيارته بالمتفجرات ويعمد إلى إزهاق نفسه وتقطيعها إرباً ، إنما يفعل ذلك لأن حب بلده قد بلغ عنده مبلغاً عظيماً ، بحيث ضحى بنفسه لما آمن أن هذا هو الطريق المتعين لتطهير بلده من العدو. هكذا يفكر أولئك الشباب، فالمشكلة هنا ليست مشكلة حب أو كره للوطن، وإنما هي مسألة دينٍ وقناعة. ولعل الواحد من هؤلاء يحمل في قلبه من حب بلده أضعاف ما يحمله الكثير من الكتبة المتشدقين بالوطنية، لكنه سلك طريقاً خاطئاً لما حمل قناعةً خاطئة.

    وإذا كانت الأمر كذلك ، فمن السذاجة أن يتصور أحدٌ أن طريق العلاج يكون عبر الاحتفالات ومشاريع دواجن (الوطنية). بل إن مثل هذه المظاهر المخالفة للشرع سوف تعطي نتيجة عكسية. وبخاصة أن تحريم مثل هذه الاحتفالات رأي علماء البلد المعروفين، وقد تتابع عليه ثلاثة من المفتين المعتمدين للدولة، بدءاً من الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ ، ثم الشيخ عبدالعزيز بن باز ـ رحمهما الله ـ، ثم الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المفتي الحالي. فكل هؤلاء يرون هذه الاحتفالات بدعةً مخالفةً للشرع. وبالتالي فإن الإصرار عليها ـ رغم عدم فائدته ـ سوف يضيف مبرراً آخر للحديث عن عدم جدية التزامنا بشرع الله.

    -=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-

    كل دولة تبحث عن سبب لبقائها ومشروعيتها، وتسعى لرفع مبدأ يجمِّع الناس حولها. وإذا لم تجد بعض الدول مبدأً تجمع الناس عليه، فإنها تعمد إلى اختراع وترديد مبادئ وشعارات كاذبة ، أو ربما تعمَّدت تضخيم الخطر الخارجي من أجل خلق سبب يحمل الناس على الولاء لها.


    استمعوا لخطابات دجال البيت الأبيض (جورج بوش) وسوف ترونه يحدِّث (دواجنه) ويخطب فيهم كل أسبوع عن عظمة المبادئ (الديمقراطية) و عن (الحرية) التي يسعى (الإرهابيون)

    و (أعداء العالم الحر) إلى زعزعتها.


    ويومَ كانت لدولة الروس صولة وجولة ، كان زعماؤها يحدثون (دواجنهم) عن جنة (الشيوعية) الموعودة ، وعن فضائل (الاشتراكية) التي لا تحصى، وعن مناقب (الماركسية) التي سوف تداوى جروح الطبقة الكادحة الفقيرة المطحونة.


    وحين رفع طبلُ العرب (جمال عبدالناصر) راية القومية العربية ، صار يحدث (دواجنه) في العالم العربي عن (الأمة العربية الواحدة) ذات (الرسالة الخالدة) ، وأطلق إذاعة (صوت العرب) من أجل المشاركة في برمجة عقول (دواجن) العروبة وحشوِها بخطورة شبح (الرجعية) و (الرجعيين) من أعداء (العروبة) و (التقدمية)!



    وهكذا على مرِّ التاريخ يجهد الزعماء في المتاجرة بالشعارات من أجل إقناع الناس بسبب وجود دولتهم ومبرر بقائها. لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا:

    هل الدولة المسلمة بحاجة لأيِّ شيء من ذلك؟!
    ألا تملك الدولة المسلمة مبدأً تجمع الناس عليه سوى حب الوطن؟!
    ألم يجد مثقفونا سبباً مقنعاً لوجودنا و وحدتنا سوى أننا نشترك في ترابٍ واحدٍ؟!

    -=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-

    أثناء احتفالات (اليوم الوطني) نشرت جريدة (الوطن!) ما زعمت أنها وثيقة عمرها أكثر من سبعٍ وخمسين عاماً تضمنت توجيهات "واضحة" من الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ تنص على ضرورة احتفال البلاد بمناسبة اليوم الوطني، وتأمر بتوزيع الطعام والكسوة على الأيتام والعجزة، وفتح المطاعم أمام فقراء الشعب احتفاءً بهذه المناسبة.
    وقد نقلت خبر هذه الوثيقة قناة العربية ، وموقع إيلاف الإلكتروني. وزاد كاتب موقع إيلاف في التمليح، فعلق على الخبر قائلاً :

    "وهذا ما يؤكد على أن الاحتفال بالمناسبة وجعله يوم عطلة رسمية يعود إلى أكثر من (55) عاماً ، وأن ما يظهر من قبل بعض رجال الدين بأن المناسبة حرام ، ماهو إلا حالةً دخيلة من التشدد الذي شهدته البلاد والمنطقة مؤخراً"!!.

    هذا الوثيقة المزعومة طار بها أولئك الثلاثة : (الوطن ، العربية ، إيلاف)، ولن يجمع أولئك الثلاثة على هدى . والخبر متى ما تفردوا بنقله، فهو ـ في الغالب ـ زورٌ وإفكٌ مما عملته أيديهم.
    تلك الوثيقة المنقولة لها قصةٌ معروفةٌ تعدُّ من مآثر الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ . لكن صحيفة (الوطن) لم تنقل تلك القصة ، ولم تشر إليها. ربما بدافعٍ من وطنيتها الصادقة! ونظراً لأني لا أملك وطنيةً كتلك التي تملكها صحيفة (الوطن) ، فسوف أسوق لكم القصة بتمامها ، كي تترحموا على الملك عبدالعزيز ، وتعرفوا قُبحَ وطنية المظاهر والشعارات.

    فقد ذكر المؤرخ خير الدين الزركلي في كتابه الوجيز في سيرة الملك عبدالعزيز (ص98) أنه في شهر شوال من عام 1369هـ ،كان بعض المسؤولين قد أعدُّوا العدة لإقامة احتفال بمناسبة مرور خمسين عاماً على دخول الملك عبدالعزيز مدينة الرياض. وقد وُضعت الترتيبات والاستعدادات بحيث تعطل المدارس والدوائر الحكومية في الرابع من شهر شوال ، ويفتح أمراء المناطق أبوابهم لاستقبال المهنئين نيابةً عن الملك ، وتوزع الأطعمة والأكسية على الفقراء احتفالاً بالمناسبة.


    لكن قبل أن يقع شيءٌ من ذلك كله صدر بيانٌ من وزارة الخارجية هذا نصه :
    "كانت الحكومة قد قرَّرتْ الاحتفال بالذكرى الذَّهبية لدخول جلالة الملك إلى الرياض منذ خمسين سنة. وقد استفتُى علماء الدين في ذلك ، فأفتوا بأنه ليس من سنن المسلمين ، ولا يجوز أن يتخذ المسلمون عيداً إلا عيدي الفطر والأضحى. ونزولاً من جلالة على حكم الشريعة أمر بإلغاء المراسم والترتيبات".


    وهكذا انتهت القصة قبل أن تبدأ ، وبمنهجية سهلة و بدهيةٍ لا تعقيد فيها.
    بلد تعلن التزامها بحكم الشريعة . يفتي علماؤها بحرمة بعض ممارساتها ، فيرجع الملك إلى قولهم ويعلن رجوعه في بيان رسمي دون أدنى حرجٍ. فيكون هذا من مآثره ، ومن مآثر العلماء الذين نصحوا وبينوا له.
    فهل هناك منهج في الحكمٍ أجمل من هذا؟


    فما الذي حدث الآن ؟ وما الذي يريده منا المتغنون بالوطنية العوجاء؟
    كيف تفتي جهة الإفتاء الرسمية في البلد بحرمة الاحتفال باليوم الوطني ثم تأتي المقترحات والتوصيات من كتابنا ومثقفينا بمخالفة هذه الفتوى. ثم تكون النتيجة أن يجبر أطفالنا في المدارس على المشاركة في تلك البدعة المنكرة، ويلزم أصحاب المؤسسات والشركات والمصانع على تعطيل أعمالهم في هذا اليوم ، وتفرض الرسوم والغرامات على من لا يلتزم بذلك. فضلاً عما صاحب ذلك من تمرُّد السفهاء وإشاعتهم الفوضى في مطلع الشهر الكريم.

    جاءتني طفلتي تقول: إن معلمتي طلبت مني المشاركة في احتفالات اليوم الوطني. قلت لها : أعلميها أن الله ـ تعالى ـ قد أبدلنا بتلك الأعياد يومين هما أكرم وأشرف من كل يومٍ. ولن نحتفل بأي عيدٍ سواهما.


    إن الذي فتح الرياض للملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ ، هو الذي فتح مكة لمحمد بن عبدالله ـ صلى الله عليه وسلم ـ. ومكة أحب إلينا من الرياض ، ومحمد بن عبدالله أحب إلينا من عبدالعزيز بن عبدالرحمن. ولو كان في تلك الاحتفالات خيراً ، لكانت فتح مكة أولى ، ولكان يوم بدر ويوم الأحزاب أحرى. والأعياد في الإسلام شريعة ، لا مدخل لأحدٍ في تغييرها.


    وقد رأيت بعض الأفاضل شرقوا وغرَّبوا ، وتكلموا مفرقين بين الأعياد التي يقصد بها التعبد فتكون بدعة ، وبين تلك التي لا يقصد بها التعبد فتكون مباحةً. وآخرون فرَّقوا بين (العيد الوطني)، وبين (اليوم الوطني) ، فجعلوا التسمية هي الحد الفاصل بين الحل والحرمة!!


    أما الجهلة والمتشدقون فملأوا أفواههم حديثاً عن تنطُّع وتشدُّد من يمنع من هذه البدعة ، وزادوا على ذلك فأوجبوا المشاركة فيها حين جعلوا المخالفة في ذلك معصيةً لولي الأمر وتنكراً للوطن!!

    أما بحث المسألة من الجانب الشرعي ، فليس هذا موضعه ، وليس هو مقصودي الآن.

    غير أن الذي أريد البحث فيه إنما هو فكرة (الوطنية) ومغازي الإلحاح عليها وكثرة الحديث عنها.
    فهل المقصود منها فقط مجرد (حب الوطن)، أو أن هناك معاني أخرى وراء ذلك ؟


    هذا موضع حديثنا وبحثنا في الجزء الثاني من هذه المقالة ـ إن شاء الله ـ .



    =========================================

    تفاصيل مشروع دواجن "الوطنية" ... (2/2)


    قبل أكثر من عامٍ مضى قام وزيرُ الإعلام إياد مدني بزيارة لمكتبة "القطيف" العامة ، وصرَّح هناك بتصريحات نشرتها جريدة الحياة ، قال فيها : إن "المكتبات العامة لن تكون مكاناً توزَّع فيه الكتب التي تسيء إلى أيِّ طائفةٍ أو مذهب". ثم تساءل معالي الوزير : "كيف توجد مثل تلك الكتب في مكتبة عامة لجميع أبناء (الوطن) ؟!".

    وزيرنا ـ عافاه الله ـ لم يقل : إنه سيمنع الكتب التي تعارض الشرع الحنيف ـ ولعل هذه المسألة لا تشغل باله كثيراً ـ لكنه يريد فقط أن يمنع الكتب التي تسيء لأيِّ مذهب تتبناه طائفة من أبناء الوطن!!
    لا يهم أن يكون هذا المذهب حقاً أو باطلاً ، المهم أن هناك مواطنين يتدينون به وكفى.

    هذا المبدأ الذي يسير عليه وزيرنا الموقَّر (بالآثام ربما)، ومعه قطيعٌ من المنسوبين للثقافة والمعرفة ، ما هو إلا أحد خطوط الإنتاج في مشروع دواجن "الوطنية" الذي سبق الحديث عنه في القسم الأول من هذه المقالة ، والذي كان عنوانه :

    (الوطـنية مشـروع دواجـن مجمـدة العقـول).

    مهندسو هذا المشروع يريدون من الناس ومن نظام الدولة ألا يكون معيار احترام المبادئ والمعتقدات مبنياً على مقدار موافقتها أو مصادمتها للمفاهيم الشرعية. وإنما يجعلون مدار الأمر كله على وجود فئةٍ تشاركنا في الوطن تتبني تلك المعتقدات وتؤمن بها. فذلك وحده كافٍ في وجوب احترام تلك المعتقدات ومنع التعرض لها بالنقض والرد الذي يغضب أصحابها.

    هذه الفكرة التي بنى عليها الوزير كلامه واحدة من إفرازات النظم الغربية التي تعتمد نهجاً في الحكم أساسه المبدأ العلماني اللاديني. ومن أهم قواعد هذا النهج إلغاء معايير الحق والصواب والهدى والضلال في تعامل الدولة مع الأفكار والأديان الموجودة داخل المجتمع. فالدولة في تلك النظم يفترض منها أن تقف موقف الحياد من الأديان والمذاهب فوق أرضها.

    ولعلكم تذكرون ما تناقلته وسائل الإعلام قبل مدةٍ حين وقف النائب الكُردي (كامران خيري سعيد) ، مخاطباً رئيس الوزراء العراقي الأسبق (إبراهيم الجعفري)، مبدياً اعتراضه على وجود عبارة

    (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) في استفتاح الخطابات والبيانات الرسمية!!

    ذاك النائب الكردي يتأذى من سماع الاستعاذة من (الشيطان الرجيم) في المحافل والخطابات الرسمية، لأنه يرى في ذلك انتهاكاً وجرحاً لمشاعره بوصفه أحد أفراد الطائفة (اليزيدية) التي يدخل في صلب معتقداتها تعظيم وتقديس الشيطان الرجيم!!

    يقول هذا النائب : إن "هناك ستمائة إلى سبعمائة ألف كردي يزيدي يشعرون عند ذكر هذه الكلمة بعدم احترامٍ لمشاعرهم!! لذلك نطالب كل المسؤولين العراقيين أخذ هذه الملاحظة بعين الاعتبار!".

    كلامٌ يثير السخرية والضحك. لكن هل أدرك الذين عجبوا منه أن المنطق الذي تحدث به النائب الكردي هو عين المنطق الذي يتحدث به وزيرنا الموقَّر؟!
    هذا الكلام المضحك ما هو إلا ترجمة واضحة لذلك النهج اللاديني الذي يكثر الآن طرحه ونشره تحت مسميات "التعددية" ، و"حرية الرأي"، و "قبول الآخر"، و"الوحدة الوطنية"، و "التعايش" ....إلخ.

    فباسم (الوحدة الوطنية) فإن الدولة وأبناءها مطالبون باحترام أيِّ معتقدٍ يتديَّن به طائفة من

    (المواطنين)

    ، ومن واجب الدولة الكف عن نشر الكتب وإقامة الندوات والمحاضرات التي تذم بعض المعتقدات الباطلة احتراماً لمشاعر أصحابها الذين يتمتعون بحق المواطنة!!
    ولا يجوز أن تتضمن البرامج الإعلامية والتعليمية الرسمية شيئاً يسيء لتلك المعتقدات.

    هذه المنهجية في التفكير غريبة عن النهج الإسلامي النقي ، لأن بيان عقيدة الإسلام الطاهرة والتحذير مما يضادها واجبٌ شرعيٌّ على الدولة كما هو على الفرد. بل إن وظيفة الدولة في الشرع الإسلامي وظيفة دينية بالدرجة الأولى ، قبل أن تكون وظيفة دنيوية.
    وإذا وُجد في البلد من يتبنى منهجاً منحرفاً ويسعى في نشره، فإن محاربته والتحذير منه يكون أكثر تأكيداً ، حتى لو أدى ذلك إلى غضب أصحابه. فإغضاب أهل الضلالة إذا كان بحق ، فهو منهج نبوي وشرع إلهي يجب الالتزام به. بل هو السبيل الأوحد نحو الوحدة الوطنية الشرعية الحقة.

    ومحمد بن عبدالله ـ صلى الله عليه وسلم ـ هو أول من فرَّق (الوحدة الوطنية) لقبيلة قريش وللعرب أجمع. لكنه بعد ذلك أعاد بناء هذه الوحدة أحسن بناءٍ على أساس من التوحيد والهداية.

    لكن لسائل أن يسأل : من أينَ دخلت على المسلمين تلك اللوثة اللادينية التي لم يكن أهل بلادنا يعرفونها ، ولا عرفها المسلمون طيلة تاريخهم الطويل؟!

    في العام (1831م) عاد رفاعة الطهطاوي من رحلته الشهيرة إلى فرنسا، والتي استغرقت من عمره خمس سنوات ، كانت كفيلة بتحويل رأسه إلى مستودع لتخزين أفكار الفرنساويين الذين كانوا يعيشون نشوة نجاح ثورتهم الشهيرة على التسلط الكنسي. وكان المنظرون لتلك الثورة قد طرحوا لقومهم فكرة (الولاء الوطني) لتكون بديلةً عن (الولاء الديني) للكنيسة. ذلك أنهم ـ بسبب تنطع كنيستهم وتسلطها ، وبسبب تركيزهم على المصلحة الدنيوية المجردة ـ نظروا إلى الرابطة الدينية باعتبارها عامل تفريق بين الناس داخل الوطن الواحد ، ورأوا في (الولاء الوطني) سبباً لجمع الناس وإن اختلفت مذاهبهم. فلجأوا إلى تهميش الدين ، وجعلوا أشهر شعارات ثورتهم: (الدين لله ، والوطن للجميع). والمقصود بهذه الكلمة أن الناس شركاء متساوون في أوطانهم ، وليس للدين مدخل في تفصيل حقوقهم و واجباتهم ، أو تفضيل بعضهم على بعض.

    عاد الطهطاوي إلى بلاد الإسلام حاملاً معه ذلك الفيروس النابت في مستنقع العلمانية الفرنساوية، وتلقاه عنه جملة من الكتبة المصريين وغيرهم وسعوا في نشره بأرض مصر. وشجعهم على ذلك الساسة البريطانيون الذين كانت دولتهم تحتل مصر وتسعى لفصلها عن سلطان الخلافة التركية ، فوجدوا في ترسيخ المبدأ الوطني لدى الناس أفضل مدخل لهم لعزل مصر عن الولاء للعثمانيين.

    هنا نلحظ أن خطأ الطهطاوي هي نفسه خطأ سائر المفتونين بالأفكار المستوردة العاجزين عن إدراك الفوارق الكبرى بين المجتمعات المسلمة و المجتمعات الغربية التي ضيعت دينها ، فاختارت إقامة نظام حياتها على الأسس المادية والمصالح الدنيوية الصرفة. فالدولة في المجتمع الغربي ـ نظرياً ـ ليس لها رسالة دينية ، وليس من وظيفتها العناية بالدين ، ولا يوجد في صلب نظامها شريعة مقدسة تهتم بحفظها وصيانتها. بل وظيفتها مقصورة على إدارة الشأن الدنيوي لا غير. وإن وجدت فيها تشريعات تمنع من الإساءة لشيء من المفاهيم الدينية ، فليس لأجل قدسية هذه المفاهيم ، ولكن من أجل احترام مشاعر (المواطنين) الذين يؤمنون بها!

    هذا التصور المنحرف لوظيفة الدولة وجد طريقه سالكاً وممهداً إلى العقلية الغربية النصرانية بسبب افتقار شريعة النصارى إلى الأحكام الإلهية المنظمة لشؤون الحياة وعلاقات الأفراد والجماعات. لذا كان من السهل التلاعب بعقول النصارى وإخضاعهم للمبادئ المادية النفعية اللادينية.

    لكن الحال عند المسلمين يختلف كثيراً ، لأن شريعة الإسلام ليست كالنصرانية . والفكرة التي لا تصادم النصرانية صراحةً ليس بالضرورة أن يكون هذا حالها مع الدين الإسلامي الغني بالأحكام المفصلة للشأن الدنيوي والأخروي.

    المسلم الحق يملك رؤية يقينية واضحة للغاية التي خلق من أجلها، و لديه أهداف ومقاصد شرعية كبرى تتجاوز حدود هذه الدنيا ، وهو ـ وإن كان يسعى لصلاح دنياه ـ فإنه مع ذلك يملك الاستعداد التام لتحمل شظف العيش وبذل روحه وماله في سبيل هدفه الأكبر متى طُلب منه ذلك.

    و الدولة في شريعة الإسلام حامية للدين قبل أن تكون راعيةً للدنيا. وأهم مطالب المسلم الحق من دولته : حفظُ الدين ، ومنع ما يعكر صفاءه ونقاءه . والمسلم بهذا يختلف عن (المواطن) الغربي الذي أقصى أمانيه دولة يتحقق له فيها الرفاه ورغد العيش.

    لكن لما وُجدَ بين المسلمين من شابه النصارى في اهتماماته ، فلم يعُدْ حفظ الدين يشغل كثيراً من حيز التفكير لديه. بل صارت أقصى أمانيه تحقيق الغنى والأمن والمعيشة الناعمة ، وإقامة دولة تنظم شؤونه الدنيوية، وتسعى لتحقيق رغباته والتوفيق بينها وبين رغبات الآخرين ، دون تفريق بين مسلم وكافرٍ ، أو سني وبدعي . لما وُجدتْ هذه النوعية من الناس بين المسلمين برزت لنا فكرة "الوطنية" ، و"حقوق المواطنة"، لتكون منافسةً للروابط والحقوق المبنية على مفاهيم : "الدين"، و"الشريعة "، و "التوحيد"، و "السنة".

    عند ذلك صار لدينا وزير يعلن أن:

    (المكتبات لن تكون محلاً للكتب التي تسيء إلى طائفة من أبناء الوطن)!


    وخرج لنا أناسٌ يؤسسون منتدى ضلالة شعاره: (الوطن أولاً) وكأنهم لا يؤمنون بدينٍ!
    ثم تحدث شيخٌ يوجب على الناس تحية عَلَم (الوطن)
    وشرَعَ عُبَّاد الدنيا في كل مقامٍ يعلنون بصيغٍ مغلفةٍ أن:

    (الدين لله ، والوطن للجميع).

    و رُفع للحكومة ما سمي ببيان (الملكية الدستورية) الذي وقعه ليبراليون وروافض ومتصوفة ودعاة إسلاميون! ، يطالبون الدولة بأن تتعامل مع جميع تياراتهم ومذاهبهم بنهجٍ واحدٍ يعتمد الاشتراك في حق المواطنة!

    ثم جاءت تلك الهجمة على مناهج التعليم لتركز حديثها حول وجود فقرات في المناهج تتبنى التعبئة ضد شرائح من أبناء الوطن . والمقصود بذلك ما تضمنته المناهج من نقد واضح وشديد لدين الخرافيين من الروافض وعباد القبور وسائر المبتدعة وأهل الضلال من (المواطنين).

    ولا أنسى هنا حماقة "أبي المواهب" خالد الغنامي التي جعل عنوانها

    (الوطن أحب إلينا من ابن تيمية).

    وهو عنوان يحمل تعبيراً جباناً عن الضلالة التي نتحدث عنها. فابن تيمية هنا ما هو إلا رمز لمبادئ سنية شرعية يرى فيها "أبو المواهب" معارضة لمصلحة الوطن، فهو يريد أن يقول لنا : إن "الوحدة الوطنية" مقدمة على الدين الذي يدعو إليه ابن تيمية.

    أما خارج حدود البلاد فهناك صورٌ (وطنية) أعجب وأغرب، بعضها من أناسٍ ينتسبون للعلم والدعوة!
    هناك فتوى الشيخ (يوسف القرضاوي) ، و (محمد سليم العوا) ، و(طارق البشري) أجازوا فيها للجندي المسلم الأمريكي أن يقاتل أخاه المسلم الأفغاني . قالوا:

    "لئلا يكون ولاء المسلم الأمريكي لوطنه محل شك!!"

    وهناك الكثير والكثير من مثل تلك الصور الجاهلية المنحرفة.
    والعاقل يدرك أن نهاية صنيع هؤلاء تحويل (الوطن) إلى وثنٍ مقدسٍ ، تقام حوله ولاءات الناس ، وتؤسس عليه حقوقهم و واجباتهم وعلاقاتهم. فولاء المسلم لأخيه المسلم يبدأ وينتهي عند حدود وطنه السياسية عند الكثير من منظري "الولاء الوطني".
    كما أن عداوة المسلم لدعاة الضلالة عند هؤلاء يجب أن لا يكون لها وجود داخل حدود الوطن الواحد!

    هذه الفكرة ـ بالطبع ـ تروق لدول الكفر بسبب تنحيتها للعامل الديني عن ساحة الصراع. فهي على الصعيد الداخلي تلغي هوية الدولة المسلمة. وعلى الصعيد الخارجي تقطع الترابط العقدي والولاء الديني بين المسلمين الذي يتجاوز الحدود السياسية. لذا فإن شعار "الوطنية" كثيراً ما يستخدم لإخماد العاطفة الدينية الإسلامية، بما تنطوي عليه من معاني الجهاد والترابط الإسلامي.

    فإذا كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم يقول:

    (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد).


    فإن أدعياء الوطنية الجاهلية يقولون لنا:

    (مثل المواطنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد).

    وبدلاً من قاعدة:

    (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً)

    يريد كهنة الوطنية الزائفة أن يضعوا قاعدةً تقول:

    (المواطن للمواطن كالبنيان يشد بعضه بعضاً).

    ويريدون أن يستبدلوا بقاعدة :

    (إنما المؤمنون إخوة ) قاعدةً أخرى تقول: (إنما المواطنون إخوة!)

    هذا ما يريد أن يقوله لنا كثيرٌ من دعاة (الوطنية والمواطنة) المنحرفة. ويخطئ من يظن دائماً أن الحديث عن (الوطنية) إنما هو حديثٌ بريء عن حب وعاطفة تشد الإنسان إلى الأرض التي نشأ بها. بل هو في الأغلب الأعم دعوةٌ إلى مبدأ وفكرٍ جاهليٍّ تُبنى عليه علاقات الناس وحقوقهم وواجباتهم. وهذا المبدأ يراد له أن يكون رابطةً عليا ترتقي فوق مستوى الرابطة والحقوق الدينية التي جاءت بها شريعة الإسلام.

    فالله ـ سبحانه ـ أراد أن يكون الدين رابطاً مقدساً يرتفع فوق الحدود الأرضية.
    وهؤلاء يريدون أن تكون القداسة للرابطة الوطنية التي تحجم رابطة الدين وتقيدها داخل الوطن وخارجة.

    ومع تناقض هذه الفكرة من قواعد الشرع ، فإنها ـ أيضاً ـ تمثل خطراً عظيماً على (الوطن) نفسه!

    فلو تعرَّض هذا (الوطن) في يومٍ من الأيام لاعتداء خارجي وعجزنا عن الدفاع عنه ، فسوف نرجع عندئذٍ لنستصرخ المسلمين ، ونستحث فيهم الحمية الدينية لأرض الحرمين مع أنها ليست وطناً لهم!

    لهذا كله فإني أقول لدعاة (الوطنية) الزائفة :
    لأني أحب موطني ، فإني أكره "الوطنية" التي تنادون بها.
    و لأني أحب موطني ، فإني لا أريد أن أخير الناس بين حب أوطانهم ، وبين الولاء لدينهم.
    ولا أريد أن أصوِّر مصلحةَ الوطن معارضةً لمصلحة الشرع.
    بل أريد أن يكون وطني حامياً للدين وللسنة ، ومدافعاً عن مفاهيم الشريعة .
    فحينئذٍ يكون الولاء له جزءاً من الولاء للدين

    منقووووووووووووووول

  2. #2
    ? What Can I Do


    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المشاركات
    12,915
    معدل تقييم المستوى
    13

    افتراضي

    من وجهة تظري هذا الموضوع

    قد يسبب الفتنة في العقول وزعزعة بعض المعتقدات

    نحن نؤمن بأن الدين أولاً وأخراً هو المهم

    قبل أي شي



    ونثق بعلمائنا وولاة أمورنا


    ولعدم ارتياحي لهذا الموضوع

    ولحجم المشاكل التي أرى أنه قد يسببها

    من بعد أذنك


    للمحذوفات

المواضيع المتشابهه

  1. اكويتنا .. الملحمه الوطنيه
    بواسطة هيكل الشمري في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 01-03-2007, 09:46 PM
  2. لعبة الجنسيه...,,تحرك روح الوطنيه عندكم,,
    بواسطة funny girl في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 316
    آخر مشاركة: 30-08-2006, 02:23 PM
  3. الاوبريتات الوطنيه......
    بواسطة ذكرى الرحيل في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 10-08-2006, 12:13 PM
  4. ^^*& عريضت الاحتجاج الوطنيه على خدمت الانتر نت &*^^
    بواسطة صعــب المنــال في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 13-11-2005, 12:30 PM
  5. التربيه الوطنيه
    بواسطة كنت الغلا في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 22-01-2005, 04:47 AM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •