[{!| تَلِفُوْن يقطِع’ آوْ تَلِفوْن يِوَشوِش >> آللِيْ هِي آلمُهِم آدخِلْ |!}]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباحكم ..// نفحات الايمان على قلوبكم
مسأئكم ..// ثبوت قلوبك على طاعة الله
..
عدنا اليكم من جديد في طرح موضوع ذات أهمية
..
طبعاً البعض منا يعرف لعبة تلفون يوشوش أو يقطع .. كنا نلعبها يومنا صغار .. وكان فكرة العبه أننا نجلس
حول بعض على شكل حلقة دائرية .. وكل طفل يقول للي بجنبه ..(( عبارة أو كلمة )).. مثلاً .(( محمد إنسان مهذب ))..
وكل شخص يجلس يركز على الكلمة بشكل أدق قبل ما ينقلها للشخص ألذي بجانبه .. فيقولها بصوت
منخفض للشخص الذي بجانبه . ويتأكد بأنه نقلها بشكل سليم .. لكونه أذا أخطاء في نقل الكلام بشكل خاطئ .
يكون هو المتسبب في وصل المعنى بشكل أخر .. ومن ثم يتم طرده من العبه . حتى يتقلص العدد
..
فالعبارة يتم تداولها بين أصغار من أولـ طفل حتى تصل إلى نهاية الطفل .. ولكن بصوت منخفض ..
وكل شخص يحرص على أن تستقبل مسامعه الكلمة بشكل سليم وينقلها بشكل سليم للشخص ألذي بجانبه
وهكذا حتى تصل إلى أخر شخص في الدائرة .. فيطلب منه أن يتكلم بصوت مرتفع عن الكلمة التي سمعها من
الشخص الذي كان بجانبه فيقول ..((( محمد إنسان مفسد ))..
ومن هنا نرجع إلى أدراج العبه من جديد ونتأكد من كل شخص نقل الكلمة للشخص الذي كان بجانبه
حتى نصل في النهاية إلى الشخص الذي نقل الكلمة بشكل خاطئ وغير من مفهومها ..(( من شكل ايجابي إلى معنى سلبي للمستمع ))..
..
هل فعلاً حياتنا مثل ..( تلفون يقطع )..
نمارس هذه الهواية حتى أصبحنا ننقل الكلام وبعض الأحيان ..(( نزيد به من أجل الإثارة ))..
بدون أدنى مراعاة للحقوق ..(( الشخص )).. فلا نهتم للمستمع بماذا يفسر المعنى ولا نهتم بماذا سوف يتركم حوله المعنى
..
هل فعلاً حياتنا مثل ..( تلفون يقطع )..
أصبحنا نترصد في نقل الكلام حتى ولم نكن نعلم في الحقيقة من صحته من عدم صحته
فقط تتناقل ألسنتنا الكلام من أجل ترديد الكلام و الم يكن له وقع من الأساس
..
هل فعلاً حياتنا مثل ..( تلفون يقطع )..
أصبحنا في زمن يتناقل الكلام بـ(( شكل عشوائي )). فلا نهتم بما قد يتكون عليه
نستبدل بعض الحروف بالحروف ونغير مجريات القصة بتغير منحنى مفهوم المعنى
لست وحدي الملام .. فغيري فهم لغز الغلام
ما سمعت يفلان الخبر الذي قيل عن فلان .. بأنه كذا وكذا .. لكن أتعلم لست متأكد من صحة
الكلام .. فأنا سمعته من فلان وفلان نقله لي فلان .. وأنت سمعت الكلام مني فأنقله لغيري
ما أدري يا أخوان
ما الهدف من نقل الكلام بين سائر الناس
بماذا تستفيد ..؟؟؟
..
فالبعض أول ما يسمع خبر أو قصة توها ..(( طازه )).. يسرع في نقلها إلى أقرب شخص لديه
حتى أنه ما فكر أنه يتأكد من السالفة همه الوحيد أنه ينقل الكلام
فبعض الأحيان يزيد في تأليف بعض الكلام حوله .. حتى يخلق معنى إلا أثاره حوله القصة
فينقلها ثم ينقلها إلى شخص غيره وغيره ينقلها إلى غيره .. في النهاية يأتيه اتصال من
شخص أخرى ويخبره بأن القصة ليست كذا .. في نهاية يقول ..(( أجل والله ما دريت ))..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
..(( لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه ))..
..
أصبح الموال بلا أهمية تدرك كونها أصبحه رقاقة تتلاعب بها السنت الكثير في مجتمعاتنا العربية
فلو أن كل شخص فهم المستطاع من نقل الكلام بأنه له تأثير سلبي على المستمع
أو كل شخص وضع نفسه مكان المستمع ووضع نفسه مكان المتلقي
بل أجزم بأن الجميع لا يتقبل بأن يكون في وضعه والكثير منا سوف يتغاضى
عن ترديد الكلام أو نقل الكلام للآخرين وخصوصاً أذا كان على شكل معاني جراحه أو قبيحة
لكن
الجميع يسمع ولا يطبق ..(( وكأننا فعلاً في لعبة تلفون يقطع )).. لكون الكلام يتقطع قبل أن يدركه الجميع
..
قال الرسول صلى الله عليه وسلم
..(( المؤمن حقا هو من سلم الناس من لسانه ))..
..(( لا يؤمن احدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ))..
فعندما تريد أن تكون شخص محبوب بين الجميع وتسمع كل ما يرضي .. أبني قاعد لمن حولك تكون
أنت السبب لهم
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم ..((من قال العيب يارسول الله قال الذي بلغه ))..
فحرص كل الحرص بأن تكون أنت من سقط عليه كلام النبي فمن نقل لك اليوم .. قد ينقل عنك غداً فأحرص
منه
فربط قلبك بطاعة الله و بتعد كل الابتعاد عمن يغضبه
من النميمة وتولد البغضاء بسبب نقل الكلام .. والحقد من تكرر مسامع الإنسان بكلام ليس له واقع من الأساس
فأعلم أن الحياة مجرد ورقة تنطوي في النهاية وتنطوي
معها أعمالك فلا تجعل أمور الدنيا تطغي عليك .. قبل أن تنطوي عليك فتره الحياة
لكن
مشاكل لا تعد ولا تحصى في مجتمعنا .. أصبح القليل يتفنن في تنقلها على طريقة ..(( تلفون يقطع ))..
..
أتمنا أن يحوز الطرح على أستحسانكم وتستفيدو منه مثل ما استفدت منه ونقلته لكم
مواقع النشر (المفضلة)