المعاناه . الألم . الحزن . الدموع . الظلم . الحلم . الغدر . الآهات . القلم هؤلا هم أبطال مسرحية عثرة شاب بلغ من العمر عتيأً .. وكانت مآساته تحول بينه وبين تحقيق جزء من أحلامه .. فلقد عاش هذا الشاب مسرحية هزلية منذ صغره .. اشرفت جوارحه وجروحه على إخراجها .. بعد ان قام الحزن الابدي بتآليف قصته .. وانتجتها شركة الآهات .. بعد ان كان الظلم هو بطل المسرحية .. فلقد تعاونوا جميعاً على تحطيم وتكسير أحلام هذا الشاب .. فقد كان يحلم وهو صغيراً بأن يكون لنفسه درباً منطقياً يبني عليه قوائم سعادته .. إلا أن اصطدم بجدار غدر هذه الحياة فاوهمته حتى امعنت في الخلاص منه .. وعاد هذا الشاب يلملم شتآته ليبدا مرة أخرى .. إلا أن اليأس قرع بابه وأبلغ جوابه .. فلا يملك إلا أن يقاتل بسيف قلمه ويكتب مشاعره الوهمية بدمه على ورق النسيان مصحوبة بالآلم والكتمان .. فأحلامه تطير من يديه كالطائر الفار من قفصه إلى دنيا الحرية .. فلقد عاش وحيداً يصارع الحياة بيد الصبر وسيف المعاناه فيقف مهزوماً يجر اذيال الهزيمة وراه .. لم يكن يعيش الا على أمل أن يصبح عاشقاً هائماً في دنيا الحب .. ولكنها أبت الظروف ألا أن ترميه بسهام الخيانة وتسلب منه الغراميات والأمانه .. ومنعته أن يقرع جرس المشاعر أو أن يختلط بصحبة الحب .. وقطعت عنه كل سبل الوصول إلى بلاد الهيام ومدن الوجدانيات .. حتى لا يصبح له فيها مكان ولا مقر ويصبح هجير الشمس موطنه وسحاب السماء غطاءه وجريد الأرض فراشه ....................
مواقع النشر (المفضلة)