استخدم قديماً لعلاج عسر الهضم وتطييب نكهة الفم
يستخدم اليوم في صنع الحلويات والصلصات ويدخل في تركيب الأدوية
بقيت أزهار القرنفل عبر التاريخ وحتى وقتنا الحاضر من أجمل الورود وأعذبها أريجاً.. وقد كان لها قديماً العديد من الاستعمالات. أزهارها المجففة من التوابل الشهية والشهيرة، وقد استعملت في الصين مذ القرن الثالث قبل الميلاد.
عرف الرومان القرنفل خلال العصور الوسطي، واكتشف البرتغال جزر "مللوكا" في القرن السادس عشر فاحتكروه لحسابهم ثم زاحمهم عليه الدانمركيون.
تنمو شجرة القرنفل في البلاد الحارة من العالم، وهي من الفصلية الآسية، صغيرة الحجم، دائمة الاخضرار، تعطي مجموعة كبيرة من الأزهار القرمزية والحمراء والصفراء والبيضاء، واللون الأحمر هو الأكثر انتشاراً.. له بذور سوداء تزرع علي طريقة النثر فوق التراب ثم تحرك باليد قليلاً فتظهر البذور علي شكل نبتة خجولة ولها ورقتان مشرفتان وملتفتان علي بعضهما، وردها جميل مخملي ناعم.. وذلك ما يجعلها أكثر إشراقاً وصفاوة في اللون والبهاء ومثلها شجيرات الزعرور البري، وإنما زهرها المخملي الأحمر ينقلب حَبّاً كروياً أملس.
وللقرنفل صلة وتماثل في الشكل فهو من جنس الشجر المثمر من الفصيلة الوردية، وله عدة أنواع واسم ثمرته الزعرور مأخوذة من الاسبانية، وقد وُصف في الطب القديم بأنه قابض وجيد للمعدة لا يستعمل إلا بعد أن ينضج لأنه يولد القولنج، منه البستاني والبري فالبري جبلي ينفع في الغثيان والغشاء والبستاني رطب رديء للبلغم ووصف في الطب الحديث بأن ثماره وأزهاره تهدئ الأعصاب، ويفيد نقع الزهور مع السكر أو العسل بمعالجة قروح الحنجرة.
تتسم البراعم الزهرية للقرنفل بالخضرة أو الحمرة قبل الجفاف وتتحول إلي بنية سهلة الكسر، وتشبه شكل المسمار يجمع زهر القرنفل وينظف ويجفف في الشمس أو في فرن خاص ويستعمل صحيحاً أو مطحوناً كتابل للطبخ أو بهار.
وقد قال قدماء الأطباء إن زهر القرنفل ذو رائحة شذية ينعش القلب ويقوي المعدة والكبد وسائر الأعضاء الباطنة، ويعين علي الهضم ويطرد الرياح المتولدة عن فضول الغذاء في المعدة، ويقوي اللثة ويطيب النكهة، كما ينفع من الاستسقاء منفعة بالغة ويقوي الكبد والدماغ ويدخل في الأكحال التي تحد البصر وتذهب الغشاوة، ويقطع سلسل البول وتقطيره إذا كان عن برودة ويسخن أرحام النساء، ويساعد علي الحمل إذا استعمل منه درهم عند الطهر من الحيض، وينفع أصحاب السوداء ويطيب النفس ويفرحها ويزيل الوحشة والوسواس..
يدخل القرنفل في الكثير من المركبات الدوائية فتكون به مقوية مشددة معدية مضادة للتشنج وغير ذلك، ويوضع علي الأسنان المتسوسة قطعة قطن مبللة به لإتلاف الحساسية العصبية.. ويجب الاحتراس لأنه ربما أضر الأسنان السليمة ويستعمل لتحمير الجلد ومروخاً بزيت الزيتون في أحوال الضعف العضلي والشلل كما يستعمل مسحوقه من الباطن ويصنع بدقة مع السكر.
يوصف القرنفل اليوم علي أنه طارد للحمي ومعقم ومخدر يشفي القروح وآلام الرأس والصرع ويحمي من الأوبئة ويساعد الهضم ويضاد الاحتقان والسموم ويسكن آلام الأسنان، ويخفف التهابات الحساسية وينبه القلب والمعدة ويدر الطمث وذلك بأخذ مقدار بسيط من مسحوقه مع السكر كما يستعمل مسحوقه في هبوط المعدة وضعفها وفي الاسهالات وأنواع القيء والاندفاعات الجلدية وضعف البصر والسمع وهبوط القوي ومقدار تعاطيه من "30" سنتغرام إلي غرام واحد تصنع علي شكل حبوب، ويؤخذ من شرابه من "8 30 غراماً" ومن دهنه الطيار من "5 20 سنتغراما" ومن صبغته من "90" سنتغراما إلي غرامين.
للقرنفل مذاق مستساغ وعطرية عالية، وفوائده كثيرة إذ يستعمل في الحلويات والصلصات وفي أنواع الكاري لتعطير الهواء في الغرف، وفي صنع العطور في تعطير الصابون وفي عمل الفانيلا الصناعية، وزيته يستعمل في هذه الأغراض وسوق القرنفل تستعمل لغشه وهي تحوي قليلاً من زيته العطري، وفي جاوة يدخنون لفائف منه، أهم البلاد المنتجة للقرنفل زنجبار ثم اندونيسيا وجزر الهند الغربية.
مواقع النشر (المفضلة)