[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنسـاب الخـيول العـربية الأصـيله ...
معلومات مفيدهـ حبيت انقلها لكم ....
اهتم العرب بخيولهم اهتماماً شديداً، وحرصوا كل الحرص على أن لا تختلط دماؤها بدماء غيرها من الخيول الهجينة. وحافظوا على أنسابهم، فذكروا مرابطها، وأصولها، ورفعوها إلى الأصول المعروفة المشهورة. وقد خصص ابن الكلبي لأنسابها أسماه "أنساب الخيل" مُرجعاً الخيول إلى خمسة أصول رئيسية تفرعت عنها بعض الأنساب والفروع. فقد روى أنه حين انهار سد مأرب، فرت الخيول العربية، ولحقت بوحوش القَفْر، ثم ظهرت منها خمسة خيول في منطقة نجد، فخرج خمسة رجال في طلبها. فشاهدوها ترد علي عين ماء، فعمدوا إلى خشبة، فأقاموها بإزاء العين. فلما أتت لتشرب، رأت الخشبة، فنفرت، ولكن العطش اشتد بها فاقتحمت الخشبة، وشربت. وفي اليوم الثاني جاؤوا بخشبة ثانية ووضعوها إلى جوار الأولى. ومازالوا يقيمون الخشبة إلى جانب أختها، حتى جعلوا منها حلقة تحيط بالعين، تاركين فيها مدخلاً لتدخل الخيول الخمسة منها. ولما جاءت الخيول، ودخلت الحلقة، سدوا المدخل، وتركوها حبيسة. ثم مازالوا يؤانسونها، ويطعمونها حتى أنست بهم، فأسرجوها، وركبوها وتوجهوا إلى ديارهم. وفي الطريق نفذ زادهم، وجاعوا، فاتفقوا على ذبح إحداها على أن يجعلوا لصاحبها حظاً في الأربع الخرى. ثم رأوا أن يتسابقوا فيذبحوا المتأخرة في السباق. فتسابقوا، ولما هموا بذبح الأخيرة، أبى صاحبها إلا إذا أعادوا السباق، وتأخرت مرة ثانية. فأعادوه، فتأخرت فرس أخرى، فأعادوه مرة أخرى، فتأخرت ثالثة، وهكذا كانت تتأخر فرس كلما أعادوا السباق غير الفرس التي تكون قد تأخرت في سباق سابق. وظلوا على هذه الحال حتى ظهر لهم سرب من الغزلان، فطاردوه، وظفروا به، فأغناهم عن ذبح أفراسهم.
وسموا إحدى هذه الأفراس الخمسة الصقلاوية أو الصقلاوي لصقالة شعرها، وقيل أن سبب تسميتها يعود إلى أنها ضُربت برجلها والصقل هو الضرب. وسموا أخرى أم عرقوب لالتواء في عرقوبها، وسموا الثالثة الشويمة أو الشويمات لشامات فيها. وسموا الرابعة الكحيلة أو الكحيلان للكحل في عينيها. وسموا الخامسة العبية أو العبيان، والاسم مشتق من العباءة ، وقيل أن سبب التسمية يعود إلى إن الرجال الخمسة الذين مر ذكرهم، عندما تسابقوا لذبح الفرس المتأخرة، وقعت عباءة فارسها، وكانت تشول بذنبها (ترفعه) ، فعلقت به العباءة، وظلت عالقة حتى نهاية السباق.
هذه القصة عن أنساب الخيول العربية التي رواها ابن الكلبي استمر الإعتقاد بها حتى مطلع القرن المنصرم، حين ظهر بعض المستشرقين، وفي مقدمتهم كارل رضوان، فقسموا الخيول إلى ثلاثة أشكال رئيسية هي الكحيلان والصقلاوي والمعنكي أو المعنقي. ويدخل ضمن هذه الأشكال عشرون فصيلة رئيسية، و240 فصيلة أخرى متفرعة عنها، ولكن نادي الأصيل، وهو رابطة عالمية تعنى بصيانة الجواد العربي الأصيل ورعايته، يعيد أصول الخيول العربية (من جهة الأم) إلى ثلاثة وعشرين على النحو التالي: دهمان شوان DS ، هدبان انزاحي HE ، حمدان كحيلان HK ، حمداني سمري HS ، كحيلان K، كحيلان عجوز KA ، كحيلان عجوز بن روضان KAIR ، كحيلان عجوز بن سودان KAIS ، كحيلان هيفي KH ، كحيلان جلابي KJ ، كحيلان كروشان HK ، كحيلان روضان KR ، معنقي M ، معنقي هدروج MH ، معنقي سبيلي MS ، عبيان O ، العبية أم جريس OG، صقلاوي S، صقلاوي جدراني SG، صقلاوي جدراني بن سودان SGIS ، صقلاوي جدراني بن زبيني SGIZ، صقلاوي شيفي SS ، شويمان صباح SHSX .
والتأمل في هذه الأصول الثلاثة والعشرين، يرى أن الثلاثة المهمة منها هي الكحيلان، والصقلاوي والمعنقي، وقد تفرع من كل منها عدة فروع.
شكل الكحيلان:
يتصف الحصان العربي الذي من سلالة الكحيلان بكبر جسمه، وضخامة عضلاته، وجماله، فهو أجمل الخيول العربية وأفضلها، واللون الغالب عليه هو البني وله فروع عديدة منها: الكحيلان، الكحيلان الحمداني، الكحيلان الهدبان، الكحيلان الشويمان، الكحيلان الودنان، الكحيلان العجوز، الكحيلان العجوز بن روضان، الكحيلان العجوز بن سودان، الكحيلان الهيفي، الكحيلان الجلابي، الكحيلان الكروشان، الكحيلان الروضان.
شكل الصقلاوي:
حجمه أصغر من حجم الكحيلان، ويتميز عنه بجمال رأسه، وجبهته العريضة، وجماله الأنثوي، اللافت للأنظار الذي يؤهله للمهرجانات والاستعراضات، وأهم فروع الصقلاوي لجهة الأم: الصقلاوي ، الصقلاوي الجدراني، الصقلاوي الجدراني بن سودان، الصقلاوي الجدراني بن زبيني، الصقلاوي الشيفي.
شكل المعنقي:
يتصف هذا الحصان بطول جسمه، وضخامة حجمه، وطول رأسه، وكثرة زوايا وجهه، وخشونة مناخيره، وصغر عينيه، وكول رقبته. والفرس ذات الشكل المعنقي يقال لها "أم عرقوب" أحياناً وقد قيل: "أم عرقوب ما عليها عدروب"، أي: ليس فيها مطعن. وأعظم الخيول العربية التي وصلت إلى أوروبا، وحسنت سلالاتها، كانت سلالة المعنقي، وخاصة في فرنسا وإنجلترا. ومن أشهرها الحصان العربي دارلي الذي يعتبر السلف الأكبر في سلالة الثوربرد. ويقسم المعنقي إلى قسمين رئيسيين:
1- معنقي هدري، ويتصف بضخامة صدره، وأكتافه القوية، والتناسق الكامل لأضلاع صدره.
2- معنقي سبيلي، ويتصف بقوائمه العالية، وأكتافه المستقيمة، وهو أقل سرعة من الأول.
ويجعل نادي الأصيل، وهو الرابطة العالمية التي تعنى برعاية الجواد العربي الأصيل، المعنقي ثلاثة أقسام: المعنقي ، والمعنقي هدروج، والمعنقي سبيلي. والحقيقة أن سلالة المعنقي واجهت جدلاً ونقاشاَ كبيراً من قبل العديد من خبراء الخيل، فمنهم من يعتبرها كاملة الأصالة والنبالة وبدون فروق بالمقارنة مع السلالات الأخرة. وبعضهم كالمستشرق كارل رضوان يدعي أنه في عام 1630م لقح ابن هدري فرسه التي سباها من ابن سبيل من فحل تركماني الأصل، واستمر النسل بعد ذلك بالتكاثر عند قبائل السلقا، وبالتالي لم يعد أصيلاً لاختلاطه بدم غريب، ولهذا السبب يدعي أن الخديوي عباس باشا الأول المشهور بولعه وحبه للخيول رفض أن يختلط دم خيوله مع دم السلالة المعنقية. والأمر نفسه ينطبق على الشريف علي باشا في مصر، ومربط بابلونا الشهير في هنغاريا.
شكل العبيان:
هو من أشهر الخيول العربية، ويمتاز بالوسامة، والجمال، وبرفع أذياله خلال الجري. ومن أصول هذا
الشكل لجهة الأم، العبية أم جريس، والعبية الشراكية، وعبية السحيلية، وعبية الأطرم، وعبية العوبلي،
وعبية منيحيز، وعبية هوينة.....
ســلامــي وتــحـيتي
دمــع الــ غ ـــيم [/align]
مواقع النشر (المفضلة)