الصدق هو قول الحق ومطابقة الكلام للواقع، وقد أمر الله تعالي بالصدق، فقال: يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين.
وقد أثني الله تعالي علي كثير من أنبيائه بالصدق. فقال تعالي عن نبي الله ابراهيم، واذكر في الكتاب ابراهيم إنه كان صديقاً نبيا. وقال الله تعالي عن إسماعيل، واذكر في الكتاب اسماعيل انه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا.
والمسلم يكون صادقاً مع الله، وصادقا مع الناس، وصادقا مع نفسه. والصدق مع الله وذلك بإخلاص الأعمال كلها لله، فلا يكون فيها رياء ولا سمعة، فمن عمل عملاً لم يخلص فيه النية لله لم يتقبل الله منه عمله، والمسلم يخلص في جميع الطاعات بإعطائها حقها وأدائها علي الوجه المطلوب منه، والصدق مع الناس فلا يكذب المسلم في حديثه مع الآخرين وقد روي أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: كبرت خيانة ان تحدث أخاك حديثاً هو لك مصدق وأنت له كاذب .
والصدق مع النفس. فالمسلم الصادق لا يخدع نفسه ويعترف بعيوبه وأخطائه ويصححها فهو يعلم أن الصدق طريق النجاة.
قال صلي الله عليه وسلم: دع ما يريبك الي ما لا يريبك.. فإن الكذب ريبة والصدق طمأنينة .
ولقد أثني الله علي الصادقين بأنهم هم المتقون أصحاب الجنة جزاء لهم علي صدقهم. فقال تعالي: أولئك الذين صدقوا، وأولئك هم المتقون.
والصدق طمأنينة ومنجاة في الدنيا والآخرة. قال صلي الله عليه وسلم: تحروا الصدق وإن رأيتم أن فيه الهلكة فإن فيه النجاة .
فأحري بكل مسلم وأجدر به أن يتأسي برسول الله صلي الله عليه وسلم في صدقة وأن يجعل الصدق صفة دائمة له.
مواقع النشر (المفضلة)