يقوم الليزر بتعديل انحناء سطح القرنية لكي يغير من قوة تركيز الضوء فتتكون الصورة على الشبكية ولكي لا يكون السطح المعالج بالليزر هو السطح الأمامي المعرض للاحتكاك بالجفن وخلافه اخترع العلماء فكرة عمل الليزر على الطبقة الوسطى من العين لتقليل الاحساس بالألم واكتساب ثبات أكثر لتأثير الليزر وبالتالي فعملية الليزك عبارة عن رفع الشريحة السطحية من القرنية بجهاز معين وتسليط أشعة الليزر على الطبقة الوسطى منها ثم إعادة الشريحة السطحية لمكانها.
ويقول الاطباء: للحصول على افضل النتائج يجب تحديد مقاس العين بدقة والتعديل المطلوب بالليزر ولذا يجب أن يكون مقاس العين قد استقر وهذا ما يحدث عادة عند سن 19 أو 20 سنة كما يجب أن تكون القرنية غير مخروطية الشكل وأن يكون سمك القرنية كافيا لعمل الليزك كما يجب خلع العدسات اللاصقة قبل الفحوصات والعملية بـ 48 ساعة على الاقل . والليزك يجعل القرنية تقوم بدور النظارة فإن كان سمك القرنية يكفي لجعلها تعوض مقاس النظارة بالكامل فسيمكنك بالفعل الاستغناء عن النظارة وهذا سيتم في الاغلبية العظمى من الحالات والا فإن الطبيب سيشرح لك ماذا سيتبقى من مقاس النظارة 10% و20% والذي قد تحتاج معه نظارة لترى الاشياء الدقيقة ليس عليك عادة ارتدائها معظم الوقت.
والليزك هو البديل للنظارة فإن كانت النظارة تجعلك ترى 6/6 فكذلك سيكون الحال بعد الليزك كما أن الليزك سيجعلك ترى العالم بحجمه الطبيعي وليس مصغرا كما يحدث في بعض النظارات لكن الليزك لا يعطي 6/6 إذا كان في العين عيب آخر مثل الكسل أو المياه البيضاء أو ضمور مركز الابصار .. الخ.
وتنحصر الآثار الجانبية في الفترة الاولى بعد العملية مثل الدموع والزغللة والاحساس بالشكة وعدم تحمل الضوء الشديد أو الساعات من العملية وضرورة تفادي دعك العين والاستحمام من ماء البحر وارتداء العدسات اللاصقة الملونة لمدة شهر ويمكنك العودة للعمل خلال يومين عادة.
أما المضاعفات فهي نادرة الحدوث لكي نتفاداها يجب الامتثال لرأي الطبيب إذا حذرك من عمل الليزك إن كانت نتيجة فحص سمك القرنية أو تخطيها تتعارضان مع عملها.
الدراسات التي تمت على أشخاص أجروا الليزك منذ أكثر من 12 عاما أكدت أن التغير في مقاس العين بعد كل هذه المدة لا يذكر بشرط الامتثال للشروط السابقة.
والقرنية والعدسة الداخلية للعين تكونان معا نظاما لتجميع الضوء وتركيزه على الشبكية لكي نرى بوضوح والمقاس المثالي لهذا النظام يجعله يركز الضوء القادم من بعيد «عدة أمتار مثلا» على الشبكية وكذلك يمكنه زيادة قوة العدسة لكي تركز ايضا الضوء القادم من مسافة أقرب «اقل من 50 سم مثلا عند القراءة».
ولكن ليست كل العيون بنفس هذا المقاس فيوجد:
- قصر النظر: حيث يتم تجميع الضوء أمام الشبكية فلا ترى بوضوح الا الاشياء القريبة.
- طول النظر: حيث يتم تجميع الضوء خلف الشبكية فلا ترى الاشياء القريبة بوضوح.
- الاستجماتيزم : يكون سطح القرنية محدبا بشكل غير منتظم فيتركز بعض الضوء على الشبكية وبعضه بعيدا عنها.
- بصر المتقدمين في العمر تفقد عدسة العين بالتدريج القدرة على تغيير قوتها والتي كانت تمكنها من الانتقال من رؤية الاشياء البعيدة الى القريبة فتحتاج لمساعدة اضافية عند المسافة القريبة استعمال نظارة قراءة بعد سن الاربعين مثلا ولمساعدة نظام العين غير المضبوط على تركيز الضوء على الشبكية اخترع لانسان عدة طرق منها النظارة الطبية .
- العدسات اللاصقة
- الليزر
- زرع عدسة اضافية أمام عدسة العين
- استبدال عدسة العين
ولكل طريقة خصائق مختلفة تجعلها مثالية لبعض الحالات ولا تصلح لأخرى.
مواقع النشر (المفضلة)