[align=center]
فإن ذلك لا يعنى إختلال العقل .. لكنه سوء إستخدام أعظم نعمة من الله عز وجل ..
والعقل المختل .. مكانه سرايا المجانين .. أما الفكر المختل .. فمئاله إلى التحلل والسقوط إلى الهاوية ..
غالبية المنافقون يستخدمون عبارة شعبية للخداع .. وهى :
إن الأختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضيه .. بينما ما يضمرونه فى قلوبهم هو مجافاة الحقيقة .. فيستترون خلف العبارة بأحقادهم .. وغلولهم .. وبغضهم .. ويزيدون عليه عمامة الدين .. فينخدع السذج بأفواههم .
الأصرار على الأنتصار للرأى .. ليس هو العيب ..
لكن العيب أن يكون بلا أرجل .. وإلا لا يكون رأيا بل كذبا .. تماما كما يقول المثل .. الكذب ليس له رجلين ..
وبالتالى فيجب أن يكون للرأى .. إحداثيات يقف عليها ثابتا .. أقل ما يمكن وصفها .. أن تكون بشكل لا يختلف عليه إثنان إلا إذا كان أحدهما أعمى البصيرة ....
فلا يستطيع إثنان الإختلاف على شكل قضية من قضايا الشرف .. أو شكلا من أشكال الحوادث الأجرامية أو السياسية أو الأجتماعية .. على سبيل المثال لا الحصر .. فكل نوع منها فى حد ذاته .. تجده متعدد الأطراف والجزيئات .. فيمكن بداية تجميع القضية لرؤية الصورة كلية ثم يتم طرحها جزءا جزءا ليتم تحليلها وخلال ذلك يتم بث الرأى على كل جزء على حده من لرؤيته من حيث الأيجاب أو السلب ..
والأفضل أيضا أن يكون للرأى إحداثيات مكانية وزمانية وشهود نفى وإثبات .. فهذا يدعمه ويقويه ..
كذلك .. فعند إبداء الرأى فى شىء يجب أن يكون بعيدا عن العواطف وأن يكون مجردا بقدر الأمكان من الزوائد الكلامية .. وغالبا ما تكون العواطف القائدة دائما لمشاكلنا .. حيث أن كل طرف يتعاطف مع نفسه ضد رأى الآخر .. وبالتالى تحدث حلقة دوارة لا أول لها ولا آخر من المشاكل ..
كذلك العيب أن يكون الرأى مخلوط بالهجوم وتسفيه الآخريين .. وربما يصل الأمر إلى نوع من السباب والقذف والتجريح ..
وعليه فحتى يكون الرأى رأيا ناضجا .. يجب أن يكون خاليا من هذه العناصر المدمرة .. وبالتالى يصبح الحوار بناءا ومفيدا فى الوقت ذاته ومصححا للمفاهيم وإعطاء كل ذى حق حقه فى الأضافة وإظهارالصورة .. حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود .
منقوووووووووول..[/align]
مواقع النشر (المفضلة)