[align=center]يا سيدي
وأنت في مسام جلدي
نسمة رقيقة
وأنت .. أنت ..
الشوق والسلام والحقيقة
قد صار مسراك الحزين
حالة من الضباب
حين حك معدن النصالْ
وتاهت الرجال في الرجالِ
واختفت معالم الدروبْ
يا سيدي
يعود من جديدٍ
رافعا لواءه مسيلمةْبحلة جديدةٍ
وعسكر منومةْ
تنام عن نزيفها
وتبلع المسكناتِ
لليالي السودِ
للضياع والجياعِ
للجراح الهشة المستسلمةْ
ياسيدي
ويعتلي جواده مسيلمةْ
يمشب على عظامنا المهشمةْ
ويستبيح ليلنا
ويخنق البراعم الملثمه
يا سيدي
وأنت في العيونِ
نضرة النعيمْ
وأنت أنتَ
الحب والصباح والنسيمْ
يؤول مسراك الحزين للظنونْ
ونـحن سادرونْ
وأمة من العبيد لا ترى
قد أحكم القذى على العيونْ
ونزت الدموع قطرة فقطرةً
وبللت ثيابنا دما معكراْ
دما مزوراْ
ينام في عروقنا
يزيف الرؤى
وينزع الزمانَ والمكانَ من عقولنا
يا سيدي
وأنت في قلوبنا نبض الحياةِ
حين يُغتال الحنينْ
وحين تشهد القوافي
موسم الجفاف في زماننا الحزينْ
وتهرب الحروف من يدي
أسوق عذري باكيا يا سيدي
لن أكمل القصيدةْ
لأنني مزورٌ
وأستحي من حالتي الجديدةْ
يا سيدي
عليك أفضل الصلاة
أفضل السلام ..[/align]
مواقع النشر (المفضلة)