هذه الهمسة اهمسها في اذن كل انسان يبحث عن النجاح وتحقيق طموحه. فكل شخص لديه حلم في حياته، او عدة احلام يريد ان يحققها، لكن عليه اولا ان يكبر صورة الحلم الذي يريده في ذهنه ويعطيه اهمية كبيرة، ثم يضع خطة للوصول الى تحقيقه خلال مدة زمنية محددة، وهذا ما يعطيه دفعا وحماسا في حياته.
إلا ان المشكلة الكبرى التي تفقد الانسان سعادته، مهما كان ناجحا، هي تركيز كل جهده وطاقته في تحقيق احلامه في بعض الاركان واهمال بعضها، فالتكامل بين جوانب الحياة الروحية والصحية والشخصية والعائلية والاجتماعية والمهنية والمادية هو حقا طريق السعادة.
من جهة اخرى احذر من ان تسرق منك احلامك وتضيع، ولا تستسلم للصوص الاحلام الذين يحيطون بنا وينتقدون احلامنا ويسخرون منها. فيجب عليك الا تتأثر بآرائهم وتحذر افكارهم السلبية فهي تسمم العقل. ولا تفاجأ عندما تكتشف ان سارق الاحلام قد يكون من اقرب الناس اليك، فيدفعك الى الاحباط والسلبية والهزيمة.
لذلك اهمس في آذانكم عزيزاتي وأعزائي الباحثين عن النجاح ان تبحثوا دائما عن المتفائلين والمحبين للحياة، ليكونوا مصدر سركم، وارتبطوا بهم بصداقة ومحبة. فقد اثبتت دراسة علمية بان المتفائلين يرسلون الموجات الايجابية دائما، ويؤثرون على غيرهم ايجابا عكس المتشائمين.
اهمس لكم ايضا اعزائي الباحثون عن النجاح، ان تبتعدوا عن الخوف من الفشل أو المجهول، لانها احاسيس قد تواجهونها وانتم مقدمون على تجربة جديدة. فحاولوا ان تتغلبوا على تلك الاحاسيس لان معظم الناجحين مروا بتجارب فشل، حولوها الى دروس نجاح.
اخيرا اهمس لكم بان النجاح وحده اذا لم يحقق السعادة فسيسرق ايامكم وطاقتكم وحياتكم العائلية، فالتركيز على النجاح المادي فقط على حساب حياتنا العائلية وصحتنا واستمتاعنا، بالحياة لا يحقق السعادة لان السعادة الحقيقية ليست في ما نمتلك، لكنها في ان نستمتع بما نمتلك.
مواقع النشر (المفضلة)