الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم من قبل بعض الصحف الغربية، دفعت الفنان التشكيلي الكويتي المهندس فريد العلي إلى تحدي راسميها، برسم اسم الرسول صلى الله عليه وسلم بخمسمائة طريقة معتمداً في ذلك على الخطوط العربية والاشكال الهندسية والفن التشكيلي.
استغل العلي موهبة الفن التشكيلي الربانية التي امتلكها منذ الصغر ليكرسها في الدفاع عن نبي الله المرسل إلى البشرية كافة، فصمم على كتابة اسم الرسول الكريم ب 500 شكل مختلفة مستغلاً الفن التشكيلي والخطوط الهندسية والعربية. يقول العلي: في ظل الهجمة الشرسة على الرسول الكريم من قبل بعض رسامي الكاريكاتير في العالم الغربي، وجدت أنه يجب أن يكون هناك رد بالطريقة نفسها التي انتهجها الرسامون، فبدأت العمل على هذا المشروع مستغلا الموهبة التي اعطاني إياها الله عز وجل.
وكتب العلي اسم الرسول الكريم من خلال المزاوجة بين الخطوط العربية والهندسية والفن التشكيلي، لينجز أحد عشر تصميماً بأشكال والوان مختلفة، وفقاً للتقسيم التالي: مجموعة الاشكال الحادة، مجموعة الخط الكوفي المربعة، المجموعة اللينة، الدائرية، الأربعة مثلثات، الربع دائري المثلثات، المربعة، السداسية، المثمنة.
ويسعى العلي من خلال التشكيلات المختلفة لاسم الرسول الكريم إلى دخول موسوعة “جينس” للأرقام القياسية، مؤكداً أن هناك امكانية لاستخدام التشكيلات المخالفة التي ابتكرها في الحرف اليدوية والصناعية وفن العمارة والسيراميك، والنقش على الذهب والفضة والخشب والرخام والنسيج والسجاد والبناء والمساجد والبيوت.
ويشدد على أن الخط العربي بإمكانه مواكبة العصر والتطور ويصلح لكل زمان ومكان، معرباً عن أمله في أن تسهم التشكيلات التي ابتكرها لاسم الرسول الأعظم في مد الجسور بين الدول الاسلامية والدول الاجنبية.
وحول الفكرة، يقول: بحثت في أحد الكتب فوجدت ان للرسول الكريم 343 صفة فقررت حينها ان الرقم 500 سيكون هدفي لتشكيل اسم الرسول الكريم.
ويضيف: بدأت مرحلة التصميم من خلال رسم عدة نماذج وأفكار، وبعدها قمت باستخدام طرق الكتابة التقليدية والهندسة اليدوية في التصميم، ومن ثم قمت بطباعتها بالحبر الأسود، ومطابقتها عن طريق الكمبيوتر. وبعد تجميع الأشكال والتصاميم، وصل عددها إلى 560 تصميماً، فاخترت منها 500 ووضعتها داخل “براويز” خاصة.
الجدير ذكره ان العلي تمكن عام 1997 من انجاز 99 تشكيلاً للفظ الجلالة ومزجها في تصميم للخط العربي والفن التشكيلي والهندسة المعمارية.
مواقع النشر (المفضلة)