قد تتشكل الأساليب في صيد القلوب، قد تتطور إلى حد خطير حين تخلف الدمار إلى كل من تهاون وإلى كل مستسلم للحب المخادع وإلى من لا يحكم العقل في تدبير الأمور وعند بعض الناس تنصب على رؤوسهم المشاكل من كل شكل وكل لون لتماديهم في حب لا يعترف به أحد ليقتلوا أوقات الفراغ والملل، يتجهون إلى دروب مسدودة وكم من الحالات المأساوية والمشاكل العائلية تسببها تلك التصرفات متجاهلين الأخلاق فهل هناك من حل ينقذ الكثيرين ليخرجهم من الظلمات إلى النور هل نساعدهم أو نقف نشاهدهم هل ننصحهم أم نتناساهم ونتركهم في دواماتهم يلهثون ويستنجدون ويرجون الخلاص ونحن اليوم نعيش في عالم يشبه الغابة لكثرة الوحوش المفترسة ولكثرة من يصطادون كل معنى الأمل عند الأبرياء عالم لا يرحم أحد بل يحطم ويدمر كل المعاني للإنسان التقي والمخلص والمسالم عالم غدار وجبار عالم خطير ومخيف فيه من كل الأشكال وللأسف لا أحد يستطيع أن يميز الطيب من الخبيث والخداع لا يرحم أحد ومن كل قلبي أقولها مساكين يا من سلمتم أمركم للقدر هل تعلمون انكم قد تدفعون الثمن غاليا وهل تحلمون ببيت واسرة وعائلة وانتم قتلتم كل الأماني والتطلعات لمستقبل جميل يزدهر وينتج هل انتم راضون عن أنفسكم وانتم تفترسون الناس هل تقبلون ان يصيب مثل هذا الدمار بيوتكم، اخاطبكم يا من تغريكم الدنيا أناشدكم يا من تتفاخرون في أساليبكم لصيد قلب مسكين هل بعد الاستمتاع تدرون المخاطر وتتحسون ألم الناس الأبرياء وانتم ترمون الشباك بلا ضمير ولا خوف من الله القدير ويلكم من ديان الدين ما ذنب الأبرياد وأهلهم وما ذنب كل مؤمن بالحب الحقيقي اذا فلعتم لتخلطوا بين الخير والشر والطيب والخبيث فيا من يلهث وراء المحرمات لك يوم عند الله فهو ليس بغافل عنكم بل يزيدكم سيئات لتقفوا أمام جبار الارض والسماوات مذلولين وتعرفون مصيركم ونصيحتي لكم اغتنموا الفرص وتسابقوا لعمل الخير والتكفير عن الاخطاء ليغفر الله لكم كل الذنوب والخطايا وانتم اليوم في الدنيا من المخربين وقد تكونوا من الصالحين لينعم الله عليكم بحسن الاخلاق وتكونوا من المنصفين والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر.
مواقع النشر (المفضلة)