الحب في قفص الاتهام!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لماذا يفشل الحب؟ ولماذا يترك المحبون أحباءهم؟..أسئله تدور في اذهاننا كدوران السواقي في الحقول. كثير هم من احبوا, صادقوا الليل والقمر, وعشقوا الحياه أكثر, وحلقوا كالعصافير في سمائها, وكثير من ترك الحب لهم جرحا في قلوبهم, وخدشا في ارواحهم, بعضها يداويها الزمن, والوقت افضل ضماده للجروح, وبعضها لا يجدي معها اقوى المضادات الحيوية وان طال الزمن, وحين يحس الانسان أن جرحه غائر وعميق, فليدرك ان حبه كبير وعظيم!!
البعض يبكيه الحب, لانه يقبع تحت شجرة الحب وحيدا, فلا يبادله الطرف الاخر الحب, ويكون حبه عقيما فيفشل, والبعض يكون كدوامه بحرية, تبلع وتسيح هل من مزيد؟ ولا تعطي, فيطفوا الحب ميتا على صفحة البحر غذاء للطمع والاستغلال والآنانية, وبعض البشر ان أحبوا ظنوا بأن المحبوب سيارة فاخرة أو خاتم ثمين, فيسحق جنون التملك الحب ويفشل, والبعض تلبس ذاته رداء الكبرياء العظيم, فينهار الحب عند أول مشكلة تعترضه, ويضيع الطريق اذا لم يكن الصبر في الحب فانوساْ ينيره, وأحيانا كثيرة نرى الحب يتيماْ باكيا على أرصفة الشوارع, عندما يسلك الانسان دروب الاكاذيب والغدر والخيانة, ويموت جنينا في رحم الحياة ان أصبح مسرحية رديئة أبطالها ثلاثة, والحب ليس سرا حربيا~ خطيرا حتى نكتمه في النفوس, فجميل أن يعبر الانسان عن حبه بالفعل والكلمة, والآروع أن نراه ينموا كبراعم الربيع, فان كتمناه في قلوبنا أزهق الجفاء وروده وأماته, وشركة الحب مساهمة, يملك أسهمها اثنان, فان أخفق في ادارتها أحدهما أعلنت افلاسها.
يقف الحب باكياْ في ققص الاتهام حين نفشل, وفشلنا في الحب رداء نلبسه, فلا نعلقه على شماعة الحب ان خسرنا اسهمنا, وان وقفت الظروف مارداْ جباراْ في وجهه, يفشل الفشل, ويبقى الحب خالداْ في القلوب..
مواقع النشر (المفضلة)