[align=center]من أخبار السلف وقصصهم
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
عن أنس بن مالك - رضي الله عنه قال :
" كان رجل على عهد النبي - عليه الصلاة والسلام - يتجر من بلاد الشام الى بلاد المدينة
، ومن المدينة الى بلاد الشام ،
ولا يصحب القوافل توكلا على منه على الله سبحانه ، فبينما هو جاء من الشام يريد
المدينة اذ عرض له لص على فرس ،
فصاح بالتاجر : قف! فوقف له التاجر وقال له : شأنك بمالي ، وخل سبيلي .
فقال له اللص مثل المقالة الأولى ، فقال له التاجر : أنظرني حتى أتوضأ وأصلي وأدعو
ربي سبحانه ، قال: افعل
ما بدا لك.
فقام التاجر فتوضأ وصلى أربع ركعات ، ثم رفع يديه الى السماء يدعو ، فكان من
دعائه.
" يا ودود ، ياذا العرش المجيد ، يا مبدىء يا معيد ، يا فعال لما يريد ، أسألك بنور
وجهك الذي ملأ أركان عرشك ،
وأسألك بقدرتك اتي قدرت بها على خلقك ، وبرحمتك التي وسعت كل شيء ، لا اله الا
أنت ، يا مغيث أغثني -
ثلاث مرات - "
فلما فرغ من دعائه اذا بفارس على فرس أشهب عليه ثياب خضر بيده حربة من نور ، فلما
نظر اللص الى الفارس ترك
التاجر ومر نحو الفارس ، فلما دنا منه شد الفارس على اللص ، وطعنه طعنة أراده عن
فرسه ، ثم جاء الى التاجر فقال له :
قم فاقتله ! !
فقال له التاجر ك من أنت ؟ فما قتلت أحد قط ، وما تطيب نفسي بقتله !
قال : فرجع الفارس الى اللص فقتله ، ثم جاء الى التاجر فقال : اعلم اني ملك من السماء
الثالثة ن حين دعوت الأولى
سمعنا لأبواب السماء قعقعة فقلنا : امر حدث !
ثم دعوت الثانية : ففتحت أبواب السماء ولها شرر كشرر النار ، ثم دعوت الثالثة : فهبط
جبريل - عليه السلام - من قبل
السماء وهو ينادي ك من لهذا المكروب ، فدعوت ربي أن يوليني قتله.
واعلم يا عبد الله أنه من دعا بدعائك هذا في كل كربة وشدة وكل نازلة فرج الله عنه ،
وأعانه .
قال : وجاء التاجر سالما غانما ً حتى دخل المدينة ، فأخبر النبي - عليه الصلاة والسلام
- بالقصة ، فقال النبي صلى الله
عليه وسلم : لقد لقنك الله أسماءه الحسنى التي اذ دعي بها أجاب واذا سئل بها
أعطى "
[blink]تـــــــحيـــــاتـــي[/blink]
[blink]هـــمـــســــة غــــروب[/blink][/align]
مواقع النشر (المفضلة)