بسم الله الرحمن الرحيم
سلامُ من الله عليكم ورحمته وبركاته
عمتم مساءا اصدقاء الموقع الكرام
هل تتخيل وجود فندق ديني ؟؟ فندق اسلامي ؟؟ هل مثلا تتخيل مسألة وجود مطعم اسلامي ؟؟ او ملعب اسلامي ؟؟
لندع الاسئلة آنفة الذكر هامشا نبني على افكارنا التاليه.
ان وجود اجهزه او منظمات بتسميات حزبيه او ايدولوجيه او دينيه وعقائديه هو امر عنصري جدا ومضر بالامن الدولي والداخلي .. وهو امر بالضروره يأتي من اهم عوامل التكسير والهدم في الهيكل الداخلي والبنية التحتية في الوطن
إن الدين وبلا شك اهم كفكره وتسميه ومادة من الوطن .. لكن الوطن هو المؤمّن الوحيد للعقائد والاديان .. والدوله هي الاساس المحافظ على الدين ولذلك هي بالضروره مهمه للدين وهي بالجزم والاصرار احدى بنيانه ولبناته الرئيسيه ..
لذلك لا يجب ان يكون هناك دولة متطرفه او تحت اي مسمى حزبي او ديني في داخل الدوله (الوطن)
انا مع الاجهزه الامنيه التابعه للوطن والتي تعمل على اسس وقوانين ومناهج خاضعه للدستور وأقصد بالتحديد (الدستور الموضح المقنن)
ثم ان وجود جهاز كجهاز الهيئه (مع كامل الاحترام لاشخاصهم) هو تسجيل حضور باطل (عقليا وصحيا) وهو مضر اكثر مما ينفع رغم ان توجهاتهم وافكارهم ايجابيه الى حد ما وتابعه للدين الحنيف الذي لا اعتراض عليه
ان تبجيل وتلميع جهاز الهيئه على الاعمال التي يقوم بها يعني بالضروره ان هناك اشخاص يدعمون هذا التواجد .. وهو يكاد يكون بالضروره ايضا انه امر مضر للبلد وشؤونه الداخليه
ومن ذلك نستخرج نقاطا مهمه يفهمها اللبيب العاقل وتنعمي عنها عيون الغافل
1- انعدام وجود جهاز الشرطه والامن (الوجود الفعلي) اعلاميا وعلى مستوى الهيبه والتواجد والحركه الداخليه الامنيه وكل ذلك بسبب ظهور الجهاز الديني
2- انجراف الناس خلف جهاز الهيئه والتيار الديني الذي قد يولد مشاكل بين الحكومه واتباع الهيئه واعضاءها ..خصوصا حينما تتطور المسأله ويصبح عمل جهاز الهيئه خارج دائرته ويبدأ في اللحاق بأخطاء الاسر المالكه والحكام والعائله الحاكمه ونحن نعلم تمام العلم مدى وجوب الابقاء على الدوله التي تحوي ما بين حجابها وملوكها اخطاء في حق المواطنين والدين(احيانا) ونعلم ايضا ان الحاكم الفاسد لا ينقلب الناس عليه مهما كان عمله .. مع العلم اننا ولله الحمد ننعم في رخاء حكامنا ومليكنا ابا متعب
ان وجود منظمة تحت مسمى ديني او حزبي هو شر عظيم لا يستدرك
مع تمام العلم ان ربط المنظمات الارهابيه بمثل منظمات الهيئه هو امر غير مستبعد حيث انها جميعا منظمات تهدف الى الاصلاح الديني بالقوه والعنف وقتل الابرياء واستخدام السلاح ضد المدنيين .. والتكفير وما الى ذلك
ان عمل جهاز الهيئه الذي طال كل قطاعات الامن من الشرطه والمباحث وامن الطرق ماهو الا عشوائيه ستصيب المواطنين والشعوب بالملل والضجر وسنشهد في قريب السنين ثورة على مثل هذه المنظمات كثورة الاوروبيين على الكنيسه .. علما انه امر سلبي لكنه متوقع نظرا لما يحصل من استنزاف للصبر وللعقول من قبل تلك المنظمات
ان القبض على شخص يخاطب امرأه او يضع يده بيدها حتى لو كانت زوجته او خطيبته وضربهما ضربا مبرحا أو مطاردة شاب وفتاه الى ان يتوفو جراء حادث ومطارده(تمتنع حتى امن الطرق عن التدخل فيها) واسترصاد الناس ووضع الافخاخ لهم .. او حجر الذكور عن الاناث وكأننا في حالة تربية للاغنام .. انه لامر غريب لا يحصل الا في مجتمع ( رجعي) يظن ويعتقد في اصل الانسان الشر ويعاقبه حتى قبل الوقوع في الخطأ
ان التطرف في التعامل مع المرأه المذنبه في قضايا الابتزاز لامر مثير حقا
فأحيانا تجدهم يفضحونها ويدمرون مستقبلها .. واحيانا يتركونها وهي مذنبه ويحكمون على الرجل بالتعذيب ضربا
فبالتالي هناك دعوه صريحه لكل فتاه بأن تحصل على علاقه غير شرعيه وبكل اريحيه وبدون مخاوف .. حتى لو حاول الطرف الثاني (الا هو الرجل) باللعب بذيله .. او ملت الفتاه منه .. ذهبت الى اقرب مركز هيئه واشتكت وهي (تطلع منها مثل الشعره من العجين )
وينسون الحلول الوسطيه التي تشمل ستر المذنبين من المرأه والرجل وتوقيعهم على مذكرة تعهد بعد التكرار والعوده الى مثل تلك الاعمال
فنحن لا نتعامل مع ملائكه لا يخطئون بل مع بشر اكثرهم خطائون.. ولذلك يجب ان نعفو ونصلح بين الناس بدلا من صنع اشخاص مرضى نفسيين جراء تلك العقوبات والفضح وتشويه السمعه في المجتمع .. خصوصا المرأه ذات السمعه الحساسه
كما انني ارفع يدي معترضا على تلك القصص التافهه التي يحاولون بها الضحك على عقولنا وسرد بطولاتهم وانجازاتهم وكأنهم حمو الوطن من اشرس الحروب .. فوالله وتالله ان تلك القصص لا يمكن تمريرها على طفل صغير .. بل كلها مليئه بالثغرات والكذبات الاعلاميه المكشوفه
انا ادعو لوجود مركز شرطه امني تابع للوطن .. لا منظمه ايدولوجيه عنصريه تابعه لاطراف غير معروف ..تظطر الحكومه لدعمها خوفا من الاحزاب الدينيه والثورات مجهولة المصادر ومختلفة التوجهات للنيل من الحكومه
هذه المنظمه التي تكمن عنصرية افرادها في اصغر الاشياء واحقرها ..حتى في اصحاب الشعور الطويله وحليقي اللحى ولابسي العقال والبدل
لا يعني كوني ضد فكرة الهيئه كرهي لهم او حقدي على اي شي يخصهم .. الحقد لا يأتي بنتيجه ..إنما الخطاب العاقل الرزين والرساله الصادقه التي تبدي وجة النظر بلا منازعات ولا تهور ولا عنف .. هي افضل عند الله وابقى
مواقع النشر (المفضلة)