بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأطرح لكم موضوعاً هو فلفسة شخصية مني...
الإنسان المثقف أو بمعنى آخر الناظر لما حوله بعين السؤال،، هو الإنسان الذي يفيد نفسه ومجتمعه ويفيد عقله بالدرجة الأولى..
مثلاً...
حين يجلس شخص لينظر في شجرة النخيل وشجرة الموز...
يجد أن هناك تشابه بينهما نوعاً ما..
ولكن يجد هناك اختلافات فيدرسها من وجهة نظر بسيطة تكون لديه سابقاً مصدرها رؤيته للشجرتين معاً..
فيتوسع إدراكه وعقله كلما فكر فيها أكثر وأكثر...
فلولا الله ثم (( لقافة )) نيوتن لما عرفنا الجاذبية حين سأل نفسه سؤالاً رآه الكل بديهياً،، حين قال : لماذا وقعت التفاحة إلى أسفل ولم ترتفع إلى أعلى....
فالناظر لما حوله في كل شي ويتفكر فيما حوله يزداد قرب من الله ...
وقد أمر الله سبحانه بذلك في كتابه...
تأخذني (( لقافتي )) أحياناً حين أريد معرفة نوع من الشجر او الصخور او أي شيء آخر إلى بحث مضني في الأنتر نت والكتب والمراجع التي لدي،،، ولا أرتاح ولا أستطيع النوم حتى أعرف جواب أي سؤال في بالي...
وحين ينظر الإنسان لأي شيء من حوله ويتفكر في خلقه وفي تكوينه وفي وجه التشابه بينه وبين أي شبيه له ،،، او يتفكر في شيء يجهله ،، بكل تأكيد يزيد هذا من حجم ذاكرتك العقلية ويزيد من قدرة عقلك على استيعاب الأمور ...
ولنعلم كلنا أن العقل آلة ،، والآلة التي لاتستخدم يطالها الصدأ
وسأذكر في نهاية موضوعي قصة قصيرة فيها عبرة وفيها نوع من أنواع التفكر...
يقال أن هناك رجل ورع تقي زاهد مر برجل يشوي اللحم فبكي التقي فقال له الشوّاء:
مابك تبكي ياشيخ؟! أتريد لحماً؟!
فقال له الشيخ: لا
فقال الشوّاء: إذاً علام تبكي يارجل؟!!!!!
فقال التقي : تفكرت فيما تشوي وتعجبت،، فأرى الحيوان يشوى على النار ميتاً ويدخلها الإنسان حياً..
أعاذنا الله وإياكم من نار جهنم وجمعنا بكم وبإخواننا المسلمين في جنة الخلد آمين..
كم من شخص شوا اللحم ورأى من يشوي اللحم ولم يفكر بمثل تفكير هذا التقي الورع...
فلسفة شخصية مني...
إن أعجبتكم خذوا بها ...
وإن لم تعجبكم فأعذروني على تضييع وقتكم في النظر إليها...
دمتم في حفظ الله ورعايته...
(( جنون إنسان ))
مواقع النشر (المفضلة)