[align=center]
ينفلتُ ضَوْءٌ عبر أنامل الشمس..
تتوضأ أوراق الشجر بـ قطرِ الندى..
تتثاءب السماء بـ غيمةٍ بيضاء..
يومأ غُصنٌ لـ طيرٍ فـ يخفقُ في الأعالي..
نافضاً الأمس / مُغرّداً لـ اليوم..
أفتح عينيّ...
أبصرُ الكون على صوتِ الصباح...
ذاك الدمثُ الذي يلثمني...
كما الأميرة النائمة في قصرها...
فـ نستيقظْ...
/
\
/
أصلبُ وجهي لـ المرآة...
وأغمس رأسي في ماءٍ دافقٍ دافئ...
تنقشع حكايات الليل...
لـ يتبرعم مكانها تراتيل النهار...
.
.
ثَمّة نسماتٌ باردة...
شعورٌ بـ الخمول يعتريني..
..وأتمطّى..
/
\
/
اقرأ الصحيفة من اليسار إلى اليمين...
ولا أدري لماذا...
أنتبه إلى الأخبار القصيرة الموجزة...
لا تجذبني السياسة، لأنني لا أفهمها أبداً...
استفهمتُ والدتي يوماً عن سجن غريب...
وبعد شرحٍ استمرّ حوالي الساعة...
كررتُ قولي:
- ما فهمت؟؟؟
.
.
منذ أربع سنوات تحديداً..
دخلتُ إلى فصلي الدراسي..
انتبهتُ إلى صديقتي [ مروة ] ..
لـ عينيها ألقٌ من دمع..
تعجّبت لـ أمرها..
فـ هذه المروة لا تعرف معنى العبرة..
هي فقط تحبّ جمال عبدالناصر وتكتب خطرفاتٍ مجنونة..
تستمتع في سردها لي، وتنهي قصصها بـ موتِ البطل وبكائي أنا..
وضحكتها الساخِرة علي!
لـ ذلك دُهشت من احمرار مُقلتيها..
وحينما سألتها عن السبب..
قالت لي:
- أمسكوا مروان البرغوثي
ربتُّ على كتفها وقلت بها:
- أتحبيّن ابن الجيران؟
أعتقد أنني لاحظت شيئاً من سِمات السكتة القلبية على ملامحها حينها
.
.
وهذا ما يجنبني السياسة..
/
\
/
الملحق الاقتصادي، أضعه جانباً..
لازلتُ أجزم أنَّ الأسهم..
ما هي إلا قضيبٌ خشبي..مُسنّن..
والمنحنيات البيانية لـ مخطّط الطلب والعرض..
كريه جداً..
.
.
درستُ مبادئ الاقتصاد مرّة..
ولا أدري كيف استطعت النجاح بها..
/
\
/
أمقتُ الشاي....والقهوة كذلك...
أُحبّ الحليب كثيراً...
أومليت وقطعة محلّاة / البان كيك...
وأخيراً تفاحة في فمي الآثم...
وجمع كُتبي الدراسيّة / ملفاتي / أوراقي...
أوه...
وأتأكد من وجود سلسلة مفتاح خزانتي الخاصّة...
وأتيقن من وجود بوبي وميلك تانك وبيري أيضاً
/
\
/
أجمل الصباحات...
تلك التي أستيقظ فيها بعد نومٍ عميق...
وألمح بعضاً من السحاب...
يكتسح وجنتيّ السماء...
لـ تحادث لاحقاً الأصوات التي تعشق...
وتقابل الوجوه التي تُحب...
فـ يهطل المطر...
لـ يُبلّل روحك...
ويأخذك الخيال إلى حقلٍ ذهبي من القمح...
جولة في عربةٍ وتلويح لـ القرويين العابرين...
وحوافر الخيل / خطوات سائرة في الحُلم...
وزهرة الشتاء...
تلك التي تأبى العنفوان...
ولا تتفتّح...
..إلا بـ دفء يدي...
/
\
/
حسناً...
كانت مُجرّد فضفضة في هذا الصباح العذب...
فـ أخبروني...
عن [ صباحاتكم ] ...
كيف تبدو؟
وَ
الصُبح بِكُمْ يتنفس
00وَردة البحــرين00[/align]
مواقع النشر (المفضلة)