1) الخشوع
الخشوع هو : خضوع القلب وطمأنينته و سكونه لله تعالى وإنكساره بين يديه ذلاً و افتقاراً وإيماناً به و بلقائه .
2) (( أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين ))
فإن الجاهل هو الذي يتكلم بالكلام الذي لا فائدة فيه و هو الذي يستهزئ بالناس .
و أما العاقل فيرى أن من أكبر العيوب المزرية بالدين و العقل استهزاءه بمن هو آدمي مثله و إن كان فضل عليه فتفضيله يقتضي منه الشكر لربه و الرحمة لعباده .
3) (( وقولوا للناس حسنا ))
و من القول الحسن أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر وتعليمهم العلم و بذل السلام و البشاشة وغير ذلك من كل كلام طيب .
4) لكل دعوى برهان حتى الإيمان
و هكذا كل من إدعى دعوى لابد أن يقيم البرهان على صحة دعواه وإلا فلو قلبت عليه دعواه ، وادعى مدعي عكس ما ادعى بلا برهان لكان لا فرق بينهما فالبرهان هو الذي يصدق الدعوى أو يكذبها .
5) من فضائل أمة محمد صلى الله عليه و سلم
أباح الله لهم الطيبات من المطاعم والمشارب و الملابس و المناكح و حرم عليهم الخبائث من ذلك ، فلهذه الأمة من الدين أكمله ومن الأخلاق أجلها و من الأعمال أفضلها .
6) وبضدها تتبين الأشياء
فلولا الليل ما عرف فضل النهار و لولا القبيح ما عرف فضل الحسن ولولا الظلمة ما عرف منفعة النور ولولا الباطل ما اتضح الحق اتضاحاً ظاهراً ، فله الحمد على ذلك
7) الإستعانة بالصلاة
أمر تعالى بالإستعانة بالصلاة لأن الصلاة هي عماد الدين ، و نور المؤمنين وهي الصلة بين العبد و ربه ، فإذا كانت صلاة العيد صلاة كاملة مجتمعاً فيها ما يلزم فيها وما يسن وحصل فيها حضور القلب الذي هو لبها فصار العبد إذا دخل فيها استشعر دخوله على ربه و وقوفه بين يديه موقف العبد الخادم المتأدب ، مستحضراً لكل ما يقوله وما يفعله مستغرقاً بمناجاة ربه و دعائه - لا جرم أن هذه الصلاة من أكبر المعونة على جميع الأمور فإن الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر ، و لأن هذا الحضور الذي يكون في الصلاة يوجب للعبد في قلبه وصفاً وداعياً يدعوه إلى امتثال أوامر ربه ،و اجتناب نواهيه هذه هي الصلاة التي أمر الله أن نستعين بها على كل شيء .
8) (( فإذا أمنتم فاذكروا الله كما علمكم ..))
في الآيه الكريمة فضيلة العلم وأن على من علمه الله مالم يكن يعلم الإكثار من ذكر الله و فيه الإشعار أيضاً بأن الإكثار من ذكره سبب لتعلم علوم أخرى ، لأن الشكر مقرون بالمزيد .
9) القرض الحسَن
هو ما جمع أوصاف الحسَن من النية الصالحة و سماحة النفس بالنفقة و وقوعها في محلها وأن لا يُتبعها المنفق مناً ولا أذى ولا مبطلاً و لا منقصاً .
10) ثمرة الإيمان
أخبرالله أن الذين آمنوا بالله و صدقوا إيمانهم بالقيام بواجبات الإيمان وترك كل ماينافيه أنه وليهم يتولاهم بولاية الخاصة ويتولى تربيتهم فيخرجهم من ظلمات الجهل والكفر و المعاصي والغفلة و الإعراض إلى نور العلم و اليقين والإيمان و الطاعة و الإقبال الكامل على ربهم وينور قلوبهم بما يقذفه فيها من نور الوحي و الإيمان وييسرهم لليسرى و يجنبهم العسرى .
11) الإخلاص
الإخلاص هو طريق الخلاص .
12) من أساليب الدعوة
ينبغي في كل أمر من الأمور أن يأتيه الإنسان من الطريق الأسهل القريب الذي قد جعل له مؤهلاً ، فالآمر بالمعروف و الناهي عن المنكر ينبغي أن ينظر في حالة المأمور ، و يستعمل معه الرفق و السياسه ، التي بها يحصل المقصود أو بعضه ، والمتعلم والمعلم ينبغي أن يسلك أقرب طريق و أسهله يحصل به مقصوده .
13) من ثمرات التقوى
و أخبر الله تعالى أنه (( مع المتقين )) أي : بالعون ، و النصر ، و التأييد و التوفيق . ومن كان الله معه ، حصل له السعادة الأبدية ومن لم يلزم التقوى ، تخلى عنه وليه ، وخذله ، فوكله إلى نفسه فصار هلاكه أقرب إليه من حبل الوريد .
14) (( وللرجال عليهن درجة ))
أي : رفعة و رياسة ، وزيادة حق عليها ، كما قال تعالى (( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض و بما أنفقوا من أموالهم )) . ومنصب النبوة و القضاء ، والإمامة الصغرى و الكبرى ، و سائر الولايات بالرجال ، وله ضعف مالها في كثير من الأمور كالميراث و نحوه .
15) (( إن ظنّا أن يقيما حدود الله ...))
لأن جميع الأمور إن لم يقم فيها أمر الله و يسلك بها طاعته لم يحل الإقدام عليها . و في هذا دلالة على أنه ينبغي للإنسان ، إذا أراد أن يدخل في أمر من الأمور ، خصوصاً الولايات ، الصغار والكبار أن ينظر في نفسه فإن رأى من نفسه قوة على ذلك ، و وثق بها أقدم وإلا أحجم .
16 ) (( ولاتنسوا الفضل بينكم ))
الفضل الذي هو أعلى درجات المعاملة ، لأن معاملة الناس فيما بينهم على درجتين : إما عدل وإنصاف واجب ، و هو أخذ الواجب ، وإعطاء الواجب ، وإما فضل و إحسان ، و هو إعطاء ما ليس بواجب و التسامح في الحقوق ، والغض مما في النفس .فلا ينبغي للإنسان أن ينسى هذه الدرجة ، ولو في بعض الأوقات ، وخصوصاً لمن بينك و بينه معاملة ، أو مخالفة ، فإن الله مجاز المحسنين بالفضل و الكرم ولهذا قال : (( إن الله بما تعملون بصير )) .
هذه الفوائد من تفسير السعدي الذي قال عنه الشيخ محمد العثيمين - رحمه الله - في تعليقه عليه " أنه من أحسن التفاسير" و قد انتقيت هذه الفوائد و جعلت لكل واحدة عنوان ملائم للفائدة
منقول
مواقع النشر (المفضلة)