[moveo=right]# تدني التعليم في الوطن العربي .[/moveo]
أصبح وطننا العربي منغمساً في قوقعة التعليم التقليدية (الروتينية) في ظل العولمة التي يعيشها العالم بأكمله، فهو في وطننا عبارة عن كم من المعلومات التي يقوم المدرسون بتلقينها للطلبة لكي يتم حفظها للإجابة عن الأسئلة في آخر السنة، والحصول على العلامات المطلوبة سواء للنجاح أو للتفوق، والحصول على تقدير معين لبعض من الطلبة الطامحين الذين يريدون الالتحاق بكليات القمة العلمية (مثل الطب والهندسة والاعلام..).
هنا تأتي المشكلة الكبرى، حيث ان كليات القمة تعتمد على الابتكار والجهد الذاتي لتحقيق المستوى المطلوب والمرجو من هؤلاء الخريجين سواء في الهندسة بكافة اقسامها أو الطب .. الخ.
المشكلة كما قلت في أساس التعليم المدرسي، حيث ان طريقة التدريس تكمن في اعطاء المعلومة من دون التطبيق العلمي لها، حيث لا تتوافر كثيراً في اغلب الأحيان المعامل والأدوات والمواد المستخدمة للتطبيق العلمي، وإذا وجدت فإنها لا تكفي لكي يتكون عندنا جيل من الشباب الطامح لبناء مستقبل مشرق لأمتنا.
ومن ثم نرى الشباب يتجه إلى الكليات النظرية ذات السنوات المحدودة لكي ينهي دراسته الجامعية ولا يكون لديه طموح أبعد من ذلك لاستكمال دراساته العليا والابتكار والاختراع أو تصميم أي منتج أو حتى فكرة جديدة، لكي يتم تطبيقها أو على أقل تقدير، احترام هذه الفكرة والعمل جماعة على تحقيقها.
لقد أصبحت المادة هي الشغل الشاغل والأهم في وطننا العربي وبلغ عدد الخريجين آلاف الآلاف، ومن ثم فإن الخريج يقوم بالاتجاه إلى مجال آخر أو اي عمل لكسب الأموال فقط، من دون الانتباه الى دراسته وكيف يمكن الاستفادة منها وتطبيقها، بينما في بلاد الغرب، يكون التعليم على أساس الحوار والتعرف إلى قدرات الأجيال ووضعها في المجال والمكان المناسبين، كما تقوم الحكومة بتهيئة الجو الملائم جداً لمثل هؤلاء لكي يستطيعوا تقديم كل ما لديهم، لكن معظم الدول العربية يغلب عليها الروتين المكتسب من طبيعة الحياة اليومية من دون إضافة أي جديد يذكر، فنرى دائماً أن الطالب عندما يتخرج لا يهتم بما درسه لأن مجال العمل يكون غير مطابق في كثير من الحالات لما تعلمه
ودرسه طيلة سنوات دراسته فأصبح الجميع ينظرون إلى أن التعليم عبارة عن فترة المطلوب إنهاؤها سريعاً ثم بروز الشهادة الجامعية ووضعها على الحائط للشهرة والتباهي ليس إلا من دون الوقوف على مستوى أبنائنا الخريجين لتحسين وضعهم والعمل على تهيئة مناخ خاص بهم ودعمهم بأدوات العمل والتوجيه الصحيح لكي يكون مفيداً لمجتمعه ووطنه ولمصلحة أمته الاسلامية.
لقد كرم الله الأمة الإسلامية، ونحن نقوم بأيدينا لا بأيدي الغير بتدميرها أو على الأقل عدم الالتفات إلى فكرة معينة أو تقدير قدرات أبنائنا وما يراد تحقيقه إذا توافرت اشياء كثيرة وأهمها أساس التعليم الصحيح.
مواقع النشر (المفضلة)