-
... V I P...
- معدل تقييم المستوى
- 5
رِضَي و حُلةٌ و تاج
[align=center]
رِضَي و حُلةٌ و تاج
نحمدُ الله أن جعلنا خيرَ أمةٍ أخرجت للناس, أمةُ خيرِ خلقِ ولدِ أدم نبينا محمدٍ الأمِي الأمِيِن
صلي الله عليهِ و علَي ألهِ و سلم
أمةُ القرءانِ الذِي لا يأتِيِهِ الباطِلُ مِن بينِ يديهِ و لا مِن خلفِهِ
أنزلهُ جل و علا هدىً و نُورً و شفاءً لِمَا فِي الصدُور
مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه.
جاءَ به المصطفي الأمين صلي الله عليه و سلم ليُنِيِربه الدُروبَ
و يكون ربيِع القلوب و جلاء مافي الصدور
و جعلَ جل وعلا من هذَا الكتابُ العزِيِزُ أولُ الطرِيِق للتجارةِ التي لن تبُوُر , بإذن الله.
قال تعالي: (إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وانفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله انه غفور شكور)
تجارةً لن تكونَ و لن نجنِيِ أرباحُهَا إن اتخِذنا هذَا القرءان مهجوُراً أياً كان هذَ الهجر
سواءً كانَ سماعِه و قرأتِه أو العمل به أو تفهم و تدبُرِ معانيه أو تحكِيِمهُ و اليقِيِنُ
بأن فِيِه الخيرُ كله و فِيِهِ الشفاءُ للقلوُبِ و الأبدانِ.
ضل و تعِسَ من نسيهُ و هجره و مالهُ إلا حياةً و معِيشةً ضنكاً و العياذُ بالله
قال تعالي:
( وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى* قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً* قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى )
و قد يتصورُ البعضُ أن الضنكَ يعنِي الفقرُ و العوزُ, إلا أن هذا التصُوُر خاطىءٌ إلي أبعدِ الحدود
فالضنكُ هو الوحشةُ و الظلمةُ و الضِيِقُ الذي في الصدور
و الذِي لا يُبدِدهُ أي مالٍ و أيُ سعادةٍ و أي نعِيِمٍ
و كيف لا؟ وقد جعل لنَا المولي عز وجل مِن القرءان مكارِم الأخلاقِ و بلسماً للجروح و تذوقاً لحلاوةَ الإيمان.
أكرمنا سُبحانهُ الكرِيِم بأن جعل لنا بكل حرفٍ عشر حسناتٍ
ليس هذَا و حسب
بَل و زادنا مِن فضلِهِ فهاهُو كلامُ الله هذَا الكِتابُ العزِيِزُ يأتي يوم الجمعِ و التنادِ شفِيعاً لنا
بإذن الله و حولِهِ و قُدرتِه
قال صلى الله عليه وسلم: ( اقرأوا القران فانه ياتِي يوم القيامةِ شفيعاً لاصحابِه ) رواهُ مسلم
و قد امتدح حبِيِبنا صلي الله عليه و سلم قارِىء القرءان
و أثني عليه فقال: ( خيركم من تعلم القران وعلمه)
و جُعلَ من قارىء القرءانِ أهلُ اللهِ و خاصتِهِ
قال صلي الله عليه و سلم: (ان لله عز وجل اهلين من الناس قيل من هم يا رسول الله ؟
قال اهل القرآن , هم اهل الله و خاصته ) ( رواهُ احمد )
الكثِيِرُ مِنَا يجدُ الأوقات ليجتمِعُ بالأهلِ و الأصحابِ, هذَا إن لم يكُن يجتمِعُ مع مُفسدِين
ضالِيِن مُضلِين, و العياذُ بالله
و فِي مُقابِلِ ذلِك لا نجدُ الوقت للإجتِماعِ فِي مجالِس نتلوا فِيِها كتابَ الله
و نتدارسه و نفهمهُ حق فهمِه
إجتماعٌ تحفثه الملائِكة و تتغشاهُم الرحمةُ و السكِيِنةُ
قال صلي الله عليه و سلم ( ما اجتمَع قومٌ في بيتٍ من بيوتِ الله يتلون كتاب الله ويتدارسُونه بينهم إلا نزلت عليهم السَكينةُ وغشيتهُم الرحمةُ وحفتهُم الملائكةُ وذكَرهُم الله فيِمن عِندهُ )
فأيُ فضلٍ و أيُ خيرٍ بعد كُل ما أخبرنَا بِهِ حبِيبُنا صلي الله عليه
و سلم, و وعدنَا بهِ الذِي لا يُخلِفُ الميِعاد سبحانهُ و تعالَي؟
و كيفَ هي أحوالُنَا و كيفَ هِي قلوُبُنَا إن هِي خاويةٌ مِن حُب القرءانِ
خرِبةٌ مُوحِشةٌ مِن هجرِهِ و العياذُ بالله؟
كيف سنحيَ و أني لنَا النُور الذِي يضِىءُ لنَا الطرِيِق و يُرشِدُنَا و يُهوِنُ علينَا فتن الدنيا و مصائِبُهَا؟
وأياً كانت حُجتنَا للهجرِ فهِي حجةٌ داحِضةٌ , و العياذُ بالله فإن شقت علينا القِرأةُ كان لنا أجرانِ
و إن تمرسنَا و أتقنَا, فنحنُ مع السفرةِ الكِرامِ بإذنِ الله.
قال نبِينا صلي الله عليه و سلم: (الماهرُ بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران) متفق عليه.
هذَا هُو أحبتِي فِي اللهِ, الهُدَي و الشِفاءِ و الكِتابُ العزيِزُ, هذَا الفضلُ إن قرأتهُ و رتلتهُ
و عمِلتَ بِهِ و حكمتهُ
فكيف بِنَا إن شددنَا مِن أزرِنَا و أعاننا اللهُ علي حفظِ كتابهِ الكرِيم ؟
حفظُ القرءانِ الكرِيِم ليس بالمعضِلةِ و بالأمر المستعصِي علي أصحابُ الهِممُ العالِيةِ
إنمَا هُو حبٌ و شوقٌ لكلامِ المولَي عز وجل, رغبةٌ عارِمةٌ بأن يكوُن
هذَا الكِاتبُ الكرِيِم فِي الصُدُوُرِ والقلُوُبِ
و هذِا الشوقُ يتأتِيِ أولاً, بالمواظبةِ علي القرأةِ اليومِيةِ المُستمِرةِ فِي
أوقاتٍ تُناسِبُ ظُروفِك و معاشِك
عِندهَا ستجِدُ أنك اعتدتَ و تعودت علَي هذَا الأنسُ و هذِهِ الصحبةُ و هذَا الوقتُ الروحانيَ
الذِي أصبح لنفسِك الزادَ و لِقلبِكَ الزُواد, فإن خطوةَ الخُطوةُ الأولَي, لن ترضَي
و تكتفِيِ بهذَا و حسب, فنفسُك و قلبُك و كُلُ مافِيِك يطلُب المزِيِد.
حينئِذً يُشرِقُ فِي ظاهِرِك و باطِنِكَ نُورٌ و تسمعُ صوتُ دقاتِ قلبِكَ الرقِيِقُ تقُوُل لكَ أنت قادِرٌ
فتقدَم و ارتقِي و احفظ كتابِ الله
هذَا الصوتُ هُو خيرٌ مِن الدنيا و ما فِيِهَا و هُو الهُدَي و التُقَي
و هُو رِضَي و رُقِىٌ لأعلي درجاتِ الجِنانِ و حُلة و تاجٌ مِن المولَي عز وجل
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" يجيء صاحب القرآن يوم القيامة فيقول القرآن يارب حله (أي ألبسه حلة) فيلبس تاج الكرامة ، ثم يقول يارب زده فيلبس حلة الكرامة ، ثم يقول يا رب ارض عنه فيرضى عنه ، فيقال له اقرأ وارق ويزداد بكل أية حسنة " رواه الترمذي
كُلُ ما نحتاجهُ أحبتِي فِي الله هُو, العزِيِمةُ الصلبةُ التِي
لا تُحبِطهَا أو تُعِيِقُهَا أيُ ظُرُوفٍ
نحتاجُ حضُوُر القلبِ و الذهنِ و يقِيِننا بأن مَن سبقُونَا بحفظِ هذَا الكتابِ الكرِيِم, لَم يمتازُوا
عنَا إلا بالعزِيِمةِ و الشوقِ و الحُبِ لكلامِ المولي عز وجل
نحتاجُ ان أن ندعوا المولي عز وجل أن يُثبِتنَا و يُعِيننَا و يزِيِدنَا مِن فضلِهِ و مِن الهُدَي.
و يومَ أن يكرِمُنَا المولَي عز وجلَ بإتمامِ الحِفظِ, لا نقُوُلُ أننا قد حفِظنَا و نسعدُ بذلِك
بَل توجبَ علينَا أن نتعاهَد ما حفِظنَا بالقِرأةِ و المُراجعةِ المُستمِرة, ِو بِذلِكَ يُسكِنهُ المولِي عز وجلَ بكرِمه فِي تلك النفُوُس و القُلُوُب التِي ثابرَت و اجتهدَت و لم تبتغِي
إلا الأجرُ و القبُول.
و لقَد رأينا البعضُ ممن حفظواكِتابَ اللهِ ثُم توقفوا و لم يكمِلوا أو حتَي أنهُم أكملوا
ثُم أضاعُوا و نَسَوا ما قَد حفِظُوا و كأنَ شىءً لم يكُن , و العِياذُ بالله.
قال رسُوُل الله صلي الله عليهِ و سلم : (تعاهدوا هذا القرآن، فوالذي نفسي بيده لهو أشد
تفلُّتاً من الإبل في عقلها) رواه مسلم
هنِيئاً لنَا جزِيِل الأجرِ و الدرجاتُ العُلَي التِي تنتظِرُنا بإذنِ الله إن قرئنَا و حفِظنَا و تعاهدنَا
قال حبِيبنا صلي الله عليه و سلم:
( ان الله يرفع بهذا الكتاب اقواما و يضع اقواما ) رواهُ مسلم
رفعنا الله و إياكُم بحفظِ كتابِهِ الكرِيِم و نسألُهُ جل و علا أن يجعل القرآن العظيم
ربيع قلوبنــا وجلاء همومنـا وأحزاننـــا
و أن يرزُقُنَا تلاوتهُ أناء الليلِ و أطرافَ النهَارِ و يجعلُهُ حُجةً لنَا لا علينَا, و ما ذلِك علي اللهِ بعزِيِزٍ.
اللهُم هذَا الجُهدَ و عليكَ التُكلاَن و هذَا الدُعاءُ و عليكَ القبُوُل.
سبحانك اللهم و بِحمدِك أشهدُ أن لا إله إلا أنت أستغفِرُك
و أتُوُبُ إليك
[/align]
منقول من موقع طريق التوبه
ارجو الفائده لى ولكم
-
][..إيــداع الــزين.. ][
- معدل تقييم المستوى
- 8
فأيُ فضلٍ و أيُ خيرٍ بعد كُل ما أخبرنَا بِهِ حبِيبُنا صلي الله عليه
و سلم, و وعدنَا بهِ الذِي لا يُخلِفُ الميِعاد سبحانهُ و تعالَي؟
و كيفَ هي أحوالُنَا و كيفَ هِي قلوُبُنَا إن هِي خاويةٌ مِن حُب القرءانِ
خرِبةٌ مُوحِشةٌ مِن هجرِهِ و العياذُ بالله؟
سلمتِ ولاهنتِ
ع هالموضوع القيم
ويعطيكِ العاافيه حبيبتي
والله يسعدكِ ياااااارب
-
... V I P...
- معدل تقييم المستوى
- 5
امين يارب العلمين وربى يحفظك ويوفقك دائما يارب لما يحب ويرضا ويسعدك دنيا ودين بارك الله فيك حبيبتى ورده المنتدى اختى الحبيبه روبى
-
كبآآر الشخصيآت
- معدل تقييم المستوى
- 40
بهيـــــه
جزاك الله خيرا اختي المتميزة
وجعله الله في ميزان حسناتك يوم القيامه
بارك الله فيك و سدد خطاك
تقبلي فائق تقديري و احترامي
-
الله يرحمها ويغفر لها
- معدل تقييم المستوى
- 4
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
مواقع النشر (المفضلة)