الموبايل يخطف حيوية الشباب..؟؟!!
أوصت دراسة مصرية بضرورة التوقف الفوري عن استخدام الأجهزة ذات الموجات الميكروئية المستخدمة في جلسات العلاج الطبيعي للمرضى. وذلك بعد أن أكدت الدراسة التي رأس الفريق البحث بها الدكتور فاضل محمد علي أستاذ الفيزياء الحيوية الإشعاعية والطبية بكلية العلوم جامعة القاهرة أن هذه الموجات تحدث تغييرات كبيرة في جدار خلايا كرات الدم الحمراء وخللاً في الإنزيمات وتغييرات في تركيب الهيموجلوبين.
وقد أجريت الدراسة كما يقول الدكتور فاضل على عشرة أطفال من مرضى مستشفى أطفال قصر العيني، ممن تراوحت أعمارهم بين 5 ـ 12 سنة، ويعانون شللا في الوجه ويعالجون بالموجات الميكروئية عند تردد 45. 2 ميجاهيرتز، وقد تم اختيار الأطفال الذين لا يعانون من أية أمراض أخرى قبل العلاج، خاصة أمراض الدم، وقد تم علاج هؤلاء الأطفال ـ كما هو معتاد حتى الآن ـ لمدة 12 جلسة بأجهزة الموجات الميكروئية.
وقد تم سحب عينات دم من الأطفال قبل العلاج وبعد 12 جلسة ودراسة تركيب الدم والإنزيمات الخاصة به، وكذلك مرونة كرات الدم الحمراء وتركيب الهيموجلوبين الجزيئي. أظهرت نتائج التحاليل وجود تغييرات كبيرة في جدار خلايا كرات الدم الحمراء من حيث الصلابة واللزوجة وكذلك حدوث خلل في بعض الإنزيمات وأيضا تغييرات في تركيب الهيموجلوبين ونتيجة لهذه الدراسة تم التوقف بالمستشفى عن استخدام الموجات الميكروئية في العلاج.
أما عن التعرض المهني للمجالات الكهرومغناطيسية عند تردد 27 ميجاهيرتز للعاملين في مراكز العلاج الطبيعي فيقول الدكتور فاضل محمد علي تابعت الدراسة مدى تأثير هذه المجالات على العاملين، وذلك بعد أن تم سحب عينات من دم عشرين من العاملين في مركز العلاج الطبيعي بأحد مستشفيات الشرطة في مصر، والذين يتعرضون للمجالات الكهرومغناطيسية عند تردد 27 ميجا هيرتز أثناء علاجهم للمرضى.
وتم أيضا قياس المجالات الكهربية الصادرة عن الأجهزة الأخرى المستخدمة في مجال العلاج الطبيعي. وتمت دراسة تركيز بعض الإنزيمات والهرمونات داخل الدم وأيضا تركيب كرات الدم ومقارنتها بالمجموعات الضابطة ـ غير المتعرضة لهذه الموجات. وقد أظهرت النتائج وجود تغييرات واضحة وكبيرة في تراكيز الإنزيمات الخاصة بالقلب والعضلات والكبد.
فقدان مرونة الخلايا
وأوضح فاضل أن هذه الدراسة نفسها تم إجراؤها على حيوانات التجارب، وقد تم تعريض الحيوانات لمدة شهر، بمعدل 8 ساعات يوميا وعند مسافات مختلفة لمجالات كهرومغناطيسية مختلفة الشدة، من جهاز توليد الموجات المتوسطة عند تردد 27 ميجاهيرتز، وهو يستخدم في العلاج الطبيعي للإنسان وموجود في معظم مراكز العلاج الطبيعي، واستهدفت هذه التجارب دراسة تأثير تعرض العاملين للمجالات الكهرومغناطيسية الصادرة عن هذه الأجهزة أثناء علاج المرضى.
وقد بينت نتائج التجارب على الحيوان حدوث تغييرات واضحة كبيرة في التركيب الجزئي لجدار خلايا دم الحيوان بعد التعريض وحدوث تشوه في شكل الجدار، وفقد معظم الخلايا لمرونة جدارها إضافة إلى حدوث تغييرات كبيرة في تراكيز الإنزيمات بالدم خاصة المسؤولة عن الكبد والعضلات والمخ والقلب والكلي.
وبينت الدراسة أيضا أن الفئران التي تركت بعد التعرض لمدة 45 يوما بهدف دراسة قدرة الجسم على تصحيح التلف الذي حدث نتيجة التعرض لهذه الموجات الكهرومغناطيسية تبين أن قدرة أجسامها على الشفاء التام تكاد تكون ضعيفة إضافة إلى حدوث خلل في جهاز توليد الدم «نخاع العظام» والذي لم يشف تماما بعد انتهاء فترة التعريض.
الشيخوخة المبكرة
وكانت الدراسة نفسها التي أشرف على إجرائها الدكتور فاضل محمد علي قد أثبتت أن الموبايل يلحق الشيخوخة بالشباب، وذلك من خلال دراسة أجريت تجاربها على 14 طالبا في جامعة قناة السويس وكلية الطب بجامعة بنها، لم يسبق لهم استخدام الهاتف المتحرك من قبل ولم يعانوا من أي أمراض خاصة أمراض الدم.
وقد تم سحب عينات من دم هؤلاء الطلبة قبل إجراء الدراسة ثم حملوا الهاتف لمدة ساعة إلى أربع ساعات ثم تم سحب عينات بعد كل فترة وبينت نتائج التحاليل وجود زيادة كبيرة في نسبة الشوارد الحرة في كرات الدم الحمراء مع نقص كبير في صائدات الشوارد. ويشيرالدكتور فاضل إلى أن وجود الشوارد الحرة في الدم يؤدي إلى قتل الخلايا ويسبب الشيخوخة للشباب
مواقع النشر (المفضلة)