رواية صدرت لي حديثا من دار الهدى بالجزائر من الحجم الكبير بعنوان " كرة الثلج "
هذه بضعة سطور منها.....!
تعمّدت صفيّة الوقوف قرب الباب المفتوح قليلا تتسمّع و قلبها يخفق خفقانا شديدا و ما لبثت أن ولّت و صعدت نحو غرفتها و الدّموع تحرق خدّيها الملتهبين، ما سمعته ينذر بشرّ و ليس فيه ما يبشّر بخير، أطبقت الهواجس على قلبها و حواسّها، خالتها تلعب بالنّار و توشك أن ترمي عليها من جمرها و شررها، عبثا بحثت عن الأمل وحاولت التّهوين ممّا غمّ به قلبها و تساءلت إن كان الحبيب يقدم على خيانتها و التّخلّي عنها؟!
بحثت عن وسيلة تستوضح بها موقعها و موقفها و تعتمد عليها لوضع النّقاط على الحروف، ما أخوفها أن يضيع صبرها هباء..،أملها أن تعيش بقربه و تشاركه و تخدمه، يصعب أن يخطر ببالها تنكّر الحبيب و خذلانه، تستبعد ظلم الخالة و إجحافها فما أكثر ما خدمتها و لبّت طلباتها إلاّ إذا كانت خسيسة و عديمة الضّمير و الإحساس..، خطر لها أن تستعين بوالدتها و ترسلها لخالتها لدعم صفّها لكنّها استدركت..أمّها غشيمة و ليس بيدها إلاّ تعقيد الأمر و زيادته سوءا و من المستبعد أن تفهمها و تفهم مشاعرها، لم يبقى أمامها إلاّ أن تنتظر و تفوّض أمرها للّه و تنظر ما تسفر عنه الأيّام القادمة؟!
مواقع النشر (المفضلة)