بسم الله الرحمن الرحيم

قصيدة عايض القرني فى فضل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ٢٠١٤

مازالت المدائح في أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها منذ خمسة عشر قرنا مستمرة، لأنها تواترت من الصحابة فالتابعين وتابع التابعين الى ما نحن عليه الآن، مصدقين ومقرين بما ذكرها الله عز وجل بخير.

وقد كتب الشيخ د.عائض القرني قصيدة جديدة سجل فيها بعض صفات زوجة نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم عائشة ابنة الصديق أبي بكر رضي الله عنهما، قال فيها مادحا..




يا أمنا، أنتِ أنتِ ذروة الكرمِ
وأنتِ أوفى نساء العُرْب والعجمِ
يا زوجة المصطفى، يا خير من حملت
نور النبوة والتوحيد من قدمِ
أنتِ العفاف فداك الطهر أجمعه
أنت الرضا والهدى يا غاية الشممِ
نفديك يا أمنا، في كل نازلةٍ
من دون عِرْضِك عرضُ الناس كلهمِ
وهل يضر نباحُ الكلب شمس ضحى
لا والذي ملأ الأكوان بالنعم
الله برأها والله طهرها
والله شرفها بالدين والشِّيمِ
الوحي جاء يزكِّيها ويمدحُها
تباً لنذلٍ حقيرٍ تافهٍ قزمِ
والله أغيرُ من ان يرتضي بشراً
لعشرة المصطفى في ثوب متهمِ
في خِدْرها نزلت آياتُ خالقنا
وحياً يبدِّد ليل الظُّلمِ والظُلمِ
عاشت حصاناً رزاناً همها أبداً
في الذكر والشكر بين اللوح والقلمِ
صديقةٌ يُعرف الصِّديقُ والدُها
صان الخلافة من بغْيٍ ومن غشمِ
مصونة في حمى التقديس ناسكةً
من دون عِزِّتها حربٌ وسفك دمِ
محجوبةٌ بجلال الطُّهر صيّنةٌ
أمينة الغيب في حِلٍّ وفي حرمِ
كل المحاريب تتلو مدحها أبداً
كل المنابر من روما الى أرمِ
وكلنا في الفدا أبناء عائشةٍ
نبغي الشهادة سبّاقين للقممِ
مبايعين رسول الله ما نكثت
أيماننا بيعة الرِّضوان في القسمِ
يا أمنا، قد حضرنا للوغى لُجباً
نصون مجدكِ صون الجندي للعلمِ
عليك منا سلام الله نرفعه
بنفحة المسك بين السِّدر والسلمِ
لا بارك الله في الدنيا اذا وهنت
منا العزائمُ أو لم نوفِ للقممِ
فالموتُ أشرفُ من عيشٍ بلا شرف
والقبرُ أكرمُ من قصرٍ بلا كرمِ


ومن نزلت تبرئتها من فوق سبع سماوات في قرآن يتلى على مدار الساعة وحتى قيام الساعة، استكفت برضا الله عز وجل، أما سجل حسناتها فهو في تضخم من كل من تطاول عليها، هي وأبوها رضي الله عنهما.

ومن الجميل ان يتم تدارس هذه القصائد في المناهج المدرسية للتربية الاسلامية واللغة العربية.