بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود أن أطرح موضوعاً عاماً يجول في فكري منذ مدة
وهو الخلق
خلق الله سبحانه وتعالى لخلقه أجمعين
من نراه ونعرفه
ومن خفي علينا ونجهله
جاء هذا الموضوع إلى عقلي من لغز طرحه أحد الأصدقاء وكان اللغز
(( يراه الناس دائماً وبعض الملوك أحياناً ورآه بعض الأنبياء ولم يراه الله ولم يخلقه ))
وكان الجواب هو (( الشبه ))
وتفسير اللغز أن الناس يرون أناس مثلهم فهذا وجه شبه والملوك نادراً مايتقابلون واذا تقابل ملكين فهذا شبه بينهما في صفة الملك المحدود وأن الأنبياء رآى بعضهم بعض فعلاً فأصبح هذا وجه تشابه
أما الله سبحانه فليس له شبيه لا في صفاته ولا في ذاته ولا في ألوهيته
فسبحان الواحد الأحد القادر على كل شيء
فأخذت حبال أفكاري تطول وتطول حتى وصلت إلى بداية الخلق ومايقوله غير المسلمين من نظريات باطلة عديدة كإنحدار الإنسان من القرد وان هذا هو أصله
وغير ذلك
حتى توقفت عند سؤال حير العلماء الملحدين وغير الملحدين الا المسلمين حتى أصبح هذا السؤال مثلاً نطلقه نحن
وهو (( من خلق أولاً الدجاجة أم البيضة ؟؟!! ))
إذا كان الجواب الدجاجة فمن أين جائت وكيف خرجت على هذه الدنيا؟!!!!
وإذا كان الجواب البيضة فكيف جائت هذه البيضة الا من دجاجة؟!!!
وهكذا يدور السؤال
فتوقت عند أمر الله تعالى لنوح عليه السلام بأن يسلك من كل نوع من الحياة على الأرض زوجين في السفينة
حتى لايغرقها الطوفان والكل يعرف هذه القصة
وعدت بعقلي وبذاكرتي إلى ماقرأت سابقاً في كتب كثيرة تتكلم بهذا الخصوص وعن مدى الحيرة التي وقع فيها العلماء عن معرفة أصل كل مخلوق
أجهدت نفسي في التفكير وفي البحث عن مايخص هذا الموضوع
من نظريات وأطروحات وأفكار غريبة وبعضها مريب بغرض التعرف على أفكار الغير
حيث وصلت بعض الأفكار إلى أن الطبيعة اوجدت كل شيء
وبعضها وصل إلى أن كل نوع أوجد نفسه حيث أن هناك خاصية كانت عند جميع المخلوقات تفيد بأن كل مخلوق أوجد نفسه وأوجد زوجاً له ثم فقدت هذه الخاصية...
واستدلوا بذلك على خلق حواء من آدم عليه السلام
والكل يعرف ان الله جل وعلى خلق آدم وخلق حواء من ضلع آدم
وهذا منافي لعقل أي إنسان فطري مسلم وهذا نفي قاطع لهذه النظرية
وبعد هذا كله زاد إيماني بالله سبحانه أكثر وأكثر
وعرفت أن الله واحد أحد أحاط بكل شيء علماً رغم عدم شكي بذلك والعياذ بالله
وأن هذا المخلوق الذي يدعى الإنسان
مهما وصل علمه فهو جاهل بعلوم هذه الدنيا أحمق في انفعاله وتبنيه لنظريات لا أساس لها ولا دين
هذا مالدي
كانت أفكاراً أحببت أن أطرحها أمامكم عل أن تجدوا فيها أستفاده
وإذا وجدتم غير ذلك فاعذورني
فقد كان كل القصد أن اشارككم بها وأرى وجهات نظركم فيما طرحت من ثرثرة
هذا وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين
ودمتم في حفظ الله ورعايته
أخــوكــم
(( جــنــون إنــســان ))
مواقع النشر (المفضلة)