هذه الجريمة حصلت بدولة الكويت الشقيقة
سيتم تنفيذ حكم الإعدام صباح هذا اليوم ( الثلاثاء 4 ربيع الآخر 1427هـ )على قاتل الطفلة الصغيرة كريمة
وهي الجريمة التي هزت الرأي العام، وظلت حديث الشارع ولا تزال حتى يومنا هذا، وهي قضية مقتل الطفلة الباكستانية كريمة على يد السفاح فراج الركيبي الذي اغتصبها قبل ان يجهز عليها ويلقي بجثتها في منطقة بر الدائري السابع، حيث عثر عليها احد الرعاة.
السفاح فراج الركيبي حكم عليه ايضا بالاعدام شنقا في قضية اخرى وهي قضية خطف واغتصاب الطفلة المصرية سناء التي تعرفت على صورته التي نشرت بالصحافة بعد القاء القبض عليه من قبل رجال مباحث محافظة حولي على خلفية قضية الطفلة كريمة، واحيل الى القضاء بالقضيتين وحكم عليه بالاعدام في القضيتين. أ .
في البداية نعود لتقليب الصفحات , لمعرفة قصة هذه الطفلة المسكينة ( كريمة ), وهي الأبنه الصغيرة لمؤذن باكستاني الجنسية, في دولة الكويت0
الكويتي قاتل الطفلة الباكستانية يمثل جريمته ويعترف باغتصاب طفلة إيرانية
مثل قاتل الطفلة الباكستانية كريمة ذات الثمانية اعوام في الكويت جريمته امس، بعد ان احالت الادارة العامة للأدلة الجنائية القضية الى النيابة العامة لتنتهي بذلك فصول هذه الجريمة البشعة التي هزت المجتمع الكويتي. كما اعترف ان له سابقة جنائية هي اغتصاب طفلة ايرانية عام 1995 حيث حكم عليه بالإعدام ثم خفف عنه الحكم.
ووقف المتهم "ف.ن" كويتي الجنسية، وهو في الثانية والثلاثين من عمره، نحيف البنية، قصير القامة، امام محل المواد الغذائية برفقة مدير النيابة ورجال المباحث ليمثل كيف استدرج الطفلة كريمة الى سيارته اثناء خروجها من المحل. ثم انتقل مدير النيابة مع المتهم الى منطقة الجريمة، وهناك مثل كيف اغتصبها، ثم طعنها عدة طعنات ودفنها بعد ان فاضت روحها، وعاد الى بيته.
وقال مصدر مسؤول في النيابة العامة ان نيابة الفروانية ستنتهي من التحقيق مع المتهم خلال ايام قليلة نظرا لاعترافه الصريح من دون اكراه وتمثيله الجريمة طواعية. وكذلك وجود آلة الجريمة وهي السكين.
ويبدو ان الخيط الأساسي الذي قاد الى اكتشاف الجاني هو اثار العجلات التي رصدت بالقرب من الجثة، حيث حدد رجال المباحث من خلالها نوع السيارة المستخدمة، فعمدوا الى فحص سيارات جميع اصحاب السوابق ومنها سيارة الجاني.
وكان الجاني قد خضع للتحقيق في نفس القضية ثم اطلق بكفالة شخصية قبل ان يعتقل مجددا اثر ورود معلومات جديدة تشير الى تورطه في الجريمة.
وروى في اعترافاته كيف خطف الطفلة كريمة قرب المسجد القريب من البقالة في منطقة خيطان وانطلق بها الى بر الدائري السابع حيث اغتصبها ثم لحق بها ونحرها عندما حاولت الفرار والقى بجثتها خلف اكوام النفايات قبل ان يعود الى منزله بسيارته ويتخلص من ادوات الجريمة.
ونقل عن لسان الجاني قوله امس انه نادم على ما فعله وان الشيطان تحكم به ولم يتمكن من السيطرة على اعصابه. وتذرع بانه يعيش في عزلة تامة منذ خروجه من السجن في ابريل "نيسان" الماضي. واضاف انه يعرف ما الذي سيواجهه وعليه ان يدفع ثمن ما ارتكبه. وقال انه قتل الطفلة بعد اغتصابها لأنه خاف من ان تتعرف على شكله.
يذكر ان للمجني عليها خمس شقيقات هن ماجدة، 15 سنة، وساجدة، 12 سنة، وبشرى، 10 سنوات، وفريدة، 6 سنوات، وسعاد، 3 سنوات، وجميعهن لم يكملن تعليمهن ويلتحقن بالمدارس نظرا لضيق ذات يد والدهن الذي يعمل إمام مسجد في منطقة خيطان.
وعلم ان المتهم كان يعمل في الحرس الوطني، وسبق له ان اختطف طفلة ايرانية في العاشرة من عمرها في عام 1995، ووجهت اليه انذاك تهمة الخطف بالاكراه والضرب والحجز والاغتصاب وصدر ضده حكم بالاعدام تم تعديله امام محكمة الاستئناف الى المؤبد، وبعد ان قضى ثمانية اعوام حصل على تنازل ذوي الطفلة مقابل مبلغ من المال.
استدلت المباحث الجنائية الكويتية على القاتل فراج منصور بعد أن تم اخذ نقشات لإطارات السيارة من على مسرح الجريمة ، وعلى اثر ذلك جرى البحث والتحري عن إطارات السيارة التي تطابق إطاراتها ما وجد في مسرح الجريمة من خلال أصحاب السوابق والذين بلغ عددهم 140 متهما وعثر على السيارة وكانت جيب اسود اللون مما جعل المباحث تفتح التحقيق معه فأدلى باعترافاته حيث قال مصدر أمني انه اعترف بارتكابه الجريمة وكان اعترافه : ذكر القاتل انه أثناء تجوله داخل خيطان شاهد كريمة وهو لا يعرفها من قبل فأعجبته ثم اخذ يناديها ويطلب منها أن تصعد معه في سيارته لكنها رفضت ثم أغراها بان يعطيها الحلوى وبعض الألعاب فصعدت معه ثم انطلق ناحية الصليبية – الحي الذي تسكن فيه الضحية السابقة آمنة – لكنه غير رأيه ثم اتجه إلى بر الدائري السابع في صحراء على بعد كيلو واحد عن الشارع العام فقام بنزع ملابسها ويقول الجاني " عاشرتها معاشرة الأزواج لعدة مرات وهي تبكي من الألم لمدة ساعتين " وتتوسل إليه أن يعيدها إلى أهلها لأنها تأخرت ويكمل الجاني اعترافاته موضحا بان الضحية كانت تريد الهرب منه باتجاه الشارع علها تجد أحدا يسمع ندائها الصغير ولكنه عاجلها بضربة على رأسها سقطت في الأرض وتظاهرت بالإغماء فعاد إلى السيارة واحضر ماء وسكبه عليها ثم قامت فحاولت الهرب لكنه امسك بها ثم طعنها في بطنها والحق الطعنة بطعنات أخرى متفرقة في بطنها ورقبتها قبل أن ينحرها من الوريد إلى الوريد لتسبح في بركة من الدم وهو ينظر إليها ، ولما فارقت الحياة سحبها على بعد 100 متر وقام بدفنها ولم يخرجها من تحت الأرض إلا الكلاب وقد نهشت جسمها الضعيف 0
لقاء مع اسرة كريمة
خرجت لشراء الإيسكريم الذي تحبه
يقول والدها وهو مؤذن في في أحد مساجد الكويت :
ان الجريمة التي راحت ضحيتها ابنتي الصغيرة بشعة ولم اصدق ما حل بها، اذ كيف تتعرض الى هذا كله وهي صغيرة؟».
وردا على سؤال: «متى ساورتك الشكوك بان ابنتك في خطر»؟ اجاب عبد الرحيم «بعدما تغيبت عن المنزل يوم الثلاثاء الماضي ومضى عليها يوم، وتقدمت ببلاغ تغيب في مخفر خيطان يوم الاربعاء الماضي، وحملت قضية التغيب رقم 37/2002 وهنا بدأت اشعر بانها بالفعل في وضع خطير».
وقال: «انها مأساة حقيقية لا أعرف كيف اصفها او اتكلم عنها، فقلبي يتقطع على ابنتي التي كانت بيننا، وفجأة لا نستطيع ان نحدد مكانها، ومن ثم نسمع خبر مقتلها».
وعن كيفية تغيبها ومتى شعرت اسرتها بذلك؟ ذكر عبد الرحيم ابو الاحسان ياقوت البالغ من العمر 50 عاما: «ذهبت في الثامنة مساء يوم الثلاثاء وزوجتي وبناتي الست وبينهن كريمة الى منزل احد الاصدقاء اذ انه مسافر وزوجته في المنزل ويقع في خيطان (قطعة 2) وتركت اسرتي، وذهبت الى لجنة ترجمة القرآن من اللغة العربية الى الاوردو وهي تابعة لوزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية».
ومضــى، «بعد عودتي من اللجنــة، ورجوعي الى منزل صديقــي، اي في الساعة العاشرة والنصف ليل الثـــلاثاء ابلغتني اسرتي ان كريمة خرجت من المنزل ولم تعد، وعندما سألت عن المكان الذي قصدته بعد خروجها من المنزل، قالوا لي انها ذهبت الى البقالة لشراء الايس كريم بعدما اعطتها شقـــيقتها ساجدة مئة فلس».
وردا على سؤال «كم تقدر المسافة بين منزل صديقك والبقالة التي قصدتها ابنتك لشراء الايس كريم»؟ اجاب عبدالرحيم : «المسافة الفاصلة تقدر بـ 150 مترا وعلمــت ان احد ابناء صديقي اعطى كريمة مفتاح المنـــزل حتى تستطيع ان تفــتح باب المنزل بعد عودتها من البقالة».
وردا على سؤال «هل لديك اعداء»؟ اجاب عبد الرحيم ابوالاحسان ياقوت «ليس لدي اعداء او عداوات شخصية، فانا دخلت الكويت في عام 1981 وعملت في وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية مؤذنا في مسجد العجيل وقمت بتدريس الكويتيين والوافدين العلوم الدينية وتحفيظ القرآن، واقضي غالبية وقتي في العمل».
كنت أقوم بتحفيظ كريمة القرآن الكريم حتى أتمت ثلاث أجزاء ولله الحمد ...
وكيف علمت بالنبأ الحزين؟ اجاب: « اتصل بي احد العاملين في ادارة الادلة الجنائية، وطلب الي بان احضر اليهم في منطقة الضجيج، وعلى الفور توجهت وزوجتي الى هناك، واستطعت ان اتعرف على ابنتي من خلال قرط الذهب الموجود في اذنها وكذلك زوجتي التي تعرفت عليها وعلمت بانها تعرضت الى جريمة بشعة وانها تعرضت الى طعنات وكان وجهها غير واضح المعالم».
والدة كريمة أغمي عليها في «الجنائية» وفي منزلها
الموقف صعب، بل يهز المشاعر ويحرك الروح الانسانية.
فما بالك عندما تكون «الام» هي المعنية، وهي صاحبة الاحاسيس كلها.
أم «كريمة» انهارت وهي تشاهد ابنتها في مبنى «الادلة الجنائىة» وقد تشوهت ملامحها، واجهشت بالبكاء ولم تتحمل ان تشاهد المنظر المأسوي بعدما كانت ابنتها قبل اربعة ايام تلهو وتلعب بالقرب منها والان جثة هامدة.
لقد انهارت «الام» واغمي عليها وسقطت ارضا، لانها لم تعد تستطيع ان تتحمل الموقف.
مواجهة بين الام والبنت، كانت اصعب لحظات، لحظات تحولت الى كتلة من الاوجاع والآلام، وتظل صورتها في ذاكرتها لا تفارقها ابدا.
الام التي عادت الى الوعي في مبنى الادلة الجنائية في منطقة الضجيج بعدما ذهبت برفقة زوجها لمشاهدة جثة ابنتها عادت الى منزلها في منطقة خيطان، ولم تستوعب «الحدث» عندما شاهدت بناتها ولم تشاهد كريمة، فانهارت مرة ثانية.
شقيقتها ماجدة ضربت رأسها بالحائط وقالت لشقيقاتها: «كريمة,,, قتلت»
ماجدة شقيقة المغدورة "وهي الاكبر سنا" اصيبت بحال هستيرية عندما علمت بالنبأ «المأسوي», وكانت ردة فعلها عفوية عندما قامت بضرب رأسها بحائط الصالة في منزل اسرتها «تعبيرا عن صدمتها بفقدان شقيقتها».
وكانت ماجدة فوجئت بوالدتها لدى عودتها من «الادلة الجنائية» في الضجيج ودخولها المنزل وهي تبكي ولدى سؤالها اجابتهن بأن كريمة ماتت، فقامت بضرب رأسها بالحائط، وقالت لشقيقاتها: «ان شقيقتكن كريمة قتلت، اكيد قتلت».
وسالت الدماء من رأس الشقيقة الكبرى ماجدة، وقامت شقيقاتها بعمل الاسعافات الاولية «وربط رأسها».
عبدالرحيم احتضن ابنته سعاد: الآن خائف على هذه الطفلة
احتضن والد كريمة عبدالرحيم ياقوت ابنته سعاد البالغة من العمر ثلاثة اعوام في اثناء حديثه مع «الرأي العام» في منزله وقال: «الآن خائف على هذه الطفلة، فهي تخرج من المنزل باستمرار، صدقوني بدأت بالفعل اخاف على كل اطفالي، لانني لا اعرف ماذا يحدث لي».
صاحب البقالة في التحقيق: نعم شاهدتها وأعطيتها «الإيسكريم »
افاد صاحب البقالة في قطعة 2 في خيطان في التحقيق الذي اجري معه في قضية «كريمة» انه بالفعل شاهد الطفلة المعنية - بعدما اطلع على صورتها الشخصية من قبل رجال المباحث - وانه بالفعل اعطاها "الآيس كريم" وخرجت من البقالة في التاسعة و15 دقيقة من مساء الثلاثاء الماضي.
وتابع: «لا استطيع ان أحدد الجهة التي ذهبت اليها بعد خروجها من البقالة، لانني اساسا لا اخرج من المحل، وان اطفالا كثيرين يحضرون لشراء الحلويات والآيس كريم ويذهبون الى بيوتهم».
وزاد: «لم اشاهد احدا معها او ان سيارة كانت تنتظرها في الخارج».
لابد من الإشارة هنا إلى أهمية تطبيق الشريعة الإسلامية
للمحافظة على أمن المجتمع والتقليل من معدل الجريمة
وإلى أهمية العمل على محاربة
كل فكر دخيل يحاول زعزعة إيمان وطهارة الدولة الشقيقة ( الكويت ) ,



(((((((((بالطبع منقول والقصة حقيقية))))