السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم مدرس في الجامعة من كندا
من اسبوع جاي واول مره يجي للسعودية
نص محاظرته ضحك على السعوديين في اليوم الوطني (طبعاً بأدب)
يسالنا سمعت ان الاسلام لا يقر الاغاني ومضايقه النساء ....)
لكن رايت اختلاف تماما . ما الذي يحدث في اليوم الذي تقسدونه ؟
في كندا لا يوجد مثل هذه المشاكل
درست في الصين وحتى النيجر لم اشاهد ما شاهدته اليوم؟
اين الحكومة اين الشرطة؟
الطلاب قاموا يصرفونه ويحاولن يرقعون
صراحة كلامه 100%
شعب همجي متخلف
والشوارع الي صارت في اليومين الماضيه اكبر دليل
والاجانب يناظرون ويضحكون على المتخلفين
كأننا في حضيرة للحيوانات
طبعاً لا اعمم لكن للأسف الاغلبية ...
اتمنى ارائكم حول الي صار ..
لن أتكلم خلال هذه الأسطر عن حكم الاحتفال بهذا اليوم من الناحية الشرعية فمن أراد أن يعرف حكمه فعليه بسؤال أهل العلم الراسخين .. و إذا لم يكن لديه الوقت أو كان عجازا ً أن يسأل فليبحث في قوقل عن حكمه .. وسيجد ما يفيده ..
إنما أردت الحديث عن بعض السلبيات التي تصاحب الاحتفال بهذا اليوم .. والوطنية الزائدة التي يتشدق بها البعض ..
أو دعونا من السلبيات الكثيرة .. وإنما سأطرح سلبية واحدة فقط .. وكفى بها من سلبية ..
خرجت من بيتي آمنا ليلة السبت الماضي ولم أكن أعلم أني كنت على موعد مع (القرف) وقلة الحياء .. ولو كنت أعلم لما فارقت منزلي ..
توجهت إلى صاحبي الذي يسكن في شمال الرياض وليتني لم أذهب هناك .. فقد كانت الطرق التي تتسع لآلاف السيارات .. لا تتسع لـ( قطٍ ) يريد المرور ..
سيارات بالآلاف .. خرجوا ليحتفلوا بالوطن .. كلهم يدّعون الوطنية والوطنية منهم براء .. لو أنهم يعرفون معنى الوطنية الحقة لما فعلوا ما فعلوا ولعرفوا ما يتوجب عليهم فعله باسم الوطنية ..
ولو حلفت لم أكن حانثا ً .. أن كثيرا ً منهم لو سألته لما عرف ما المقصود باليوم الوطني أو حتى متى هو .. ولكن المهم أن هذا اليوم هو متنفس (فقط) .. نخرج فيه ونرقص ونفعل ما يحلوا لنا دون أدنى عتاب أو عقاب .. (باسم الوطنية) .. والدليل أن الاحتفالات استمرت أربعة أيام .. و(اليوم) الوطني .. يوم واحد ..
لست أدري في تلك الليلة كم من عامل تعطل عن عمله .. وكم من منشغل تعطل عن شغله .. وكم من طبيب تعطل عن عيادته .. وكم من مريض أراد الوصول إلى المستشفى ولم يصل إلا بعد ساعات مرت ..
كل هذا باسم الوطنية ..
دعونا من هذا كله ..
إن أشرف كلمة وجدت على وجه الأرض هي كلمة التوحيد التي تزين العلم السعودي .. (لا إله إلا الله ، محمد رسول الله) ..
كم تلوثت هذه الكلمة باسم الوطنية !!
فها هو أحد الشباب قد ربط العلم الذي يحتوي على كلمة التوحيد على (خصره) وقد رفع مزمار الشيطان وأخذ في الرقص ..
أي تكريم للوطنية .. وكلمة التوحيد تهان ؟!!
حاولت الهرب من هذه الزحمة التي دخلت فيها والتي رأيت فيها ما يتفطر له القلب ..
وإذا بي أرى علما ً ملقى على الشارع تدوسه السيارات بعجلاتها (النظيفة) ..
أوقفت سيارتي مسرعا لآخذ العلم وأطهر أشرف كلمة من أن تداس بالعجلات ..
عجبا ً كل هذا من الوطنية !!
يا مدعي الوطنية ..
قلي بربك ماذا استفاد الوطن منك حين خرجت ترقص وتغني ؟؟
ربما استفاد الوطن بارتفع اقتصاد أصحاب محلات زينة السيارات .. وبائعي الأعلام ..
أما الفائدة الحقيقية التي ينبغي لكل مواطن أن يحققها .. وهي أن يكون مواطنا ً صالحا ً .. يرقى بأمته ووطنه نحو الأفضل فلم تتحقق في اليوم الوطني ..
أخيرا ً ..
إن كنتم لابد محتفلين .. فاحتفلوا باليوم الذي فتح فيه رسولنا مكة .. والذي خنست فيه رايات الكفر وهدمت الأصنام وارتفعت في راية التوحيد .. فهو أحق بالاحتفال ..
وإن أبيتم إلا الاحتفال باليوم الوطني فما هكذا يكون الاحتفال ..
دمتم بخير ..
للكاتب نظم
مواقع النشر (المفضلة)