الجراحة بدون جروح ودماء !!-- بالصورإستئصال المرارة بالمنظار المصغر

[ღنــُـــوفღ]

بسم الله الرحمن الرحيم

عملية أستئصال المرارة بطريقة المنظار المصغر (الأبرة التنظيرية)
لقد أخترت لكم هذه العملية لأنها من أكثر العمليات التي تجرى جراحيا بالعالم, وسوف اعفيكم من مشاهدة مناظر إستئصال المرارة بالطريقة التقليدية المفتوحة لما سيسببه ذلك لكم من إشمئزاز أو خوف أو حتى قشعريرة, ولكني سأدعوكم لمشاهدة المرحلة النهائية من هذه العملية بعد أغلاق جرح العملية ولأكون أكثر دقة في تحديد المكان سأقول على بعد أصبعين أسفل أخر ضلع بالجهة اليمنى على البطن بطول تقريبا كما تشاهدون بالصورة 15 سنتيمتر:





ويشاهد أيضا أنبوب من أسفل الجرح لنقل السوائل والافرازات الدموية المتبقية خارج الجسم, ولن أطيل عليكم في وصف مدى الألم الذي يشعر به المريض بعد هكذا عملية بسبب هكذا جرح وكم من الأسابيع سيحتاج حتى العودة الى حياته الطبيعية ولكم أن تتخيلوا ذلك, ومن الجدير ذكره أن أول من أستئصل المرارة جراحيا بهذه الطريقة هو الجراح الالماني كارل لانجنبوخ Carl Langenbuch في العام 1882 بمدينة برلين بألمانيا.







وفي عام 1985 قام الجراح الالماني ايرك موها Erich Mühe :









بإجراء أول أستئصال للمرارة بألمنظار عرفها تاريخ البشرية وذلك بمدينة بوبلنجن بألمانيا, ومنذ ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا تستخدم هذه الطريقة وبنجاح لأستئصال المرارة في أغلب أن لم يكن كل المستشفيات الجراحية بألعالم وهي طريقة وفرت على الجراح الوقت والجهد وعلى المريض الألم وطيل البقاء بالمستشفى وشناعة منظر الجروح على بطنه لتكون النتيجة بافضل الأحوال بهذا الشكل تقريبا:






والان وبعد هذه المقدمة التاريخية أسمحوا لي أن ندخل سوية الى غرفة عملياتي الخاصة لأصحبكم في رحلة الى أحدث طرق الجراحة بالمنظار بالعالم لتشاهدوا بانفسكم كيف تكون الجراحة بدون جروح وبدون دماء كل ذلك بفضل الله سبحانه وتعالى ومن بعده التكنلوجيا الألمانية الفذة التى حولت أفكارنا الى حقيقة ملموسة يتفرد البعض بالعالم بإتقانها وأستخدامها لخدمة الأنسانية
أبدأ بتبيان الفرق بين أدوات المنظار التقليدية باليد اليمني (1.2 و0.5 سم) وبين الجيل الجديد من أدوات المنظار المصغر باليد اليسرى (1.5 و2 ملم) :





بعد التعقيم والتغطية الجيدة لمنطقة البطن يتم البدء بإدخال أبرة صغيرة داخل الصرة بقطر لا يتعدى ال 1 ملم لملأ البطن بالقليل من غاز ثاني أكسيد الكربون :










بعد معاينة البطن يتم إدخال بقية المبازل وبالتحديد أثنيين بقطر 1.5 ملم في أعلى منتصف البطن وعلى اقصى الجهة اليمنى على التوالي












بعد إستئصال المرارة توضع في كيس خاص, وهنا يشاهد المراحل النهائية لإستئصال المرارة على شاشة التلفاز :






يتم عمل فتحة لا تتعدى 1 سم أسفل البطن فوق شعر العانة (المحلوق) ويدخل منها مبزل خاص :








من خلال هذا المبزل في أسفل البطن يتم إخراج المرارة التي وضعت في كيس خاص ( منعا لحدوث التهابات) :








الشكل العام للبطن والجروح بعد إستخراج المرارة :










يتم حقن مخدر موضعي على الجروح الصغيرة وذلك لكي لا يشعر المريض بأدنى ألم بعد العملية ويتمكن من الذهاب مساء لمنزله :






تقفل الجروح بلاصق خاص :





من قبيل المزاح يقوم الطبيب بوضع ضمادات طبية كبيرة على البطن كي يظن المريض بأن حجم الجروح كبيرة





ولكن سيكتشف المريض خلال أيام بعد إزلة الضمادات الطبية بأن الوضع مختلف تماما :





تقبلوو تحيتي

نوف

[ღنــُـــوفღ]

المرارة والزائدة الدودية من الأعضاء التي حيرت العلماء في معرفة فوائدهم وقد ذهب البعض للقول بأنهم عديمي الفائدة بالأنسان وليس ذلك هو القاسم المشترك الوحيد الذي يجمعهم بل تجد سبحان الله بأن عمليات أستئصال الزائدة الدودية والمرارة أكثر العمليات التي تجرى على جسم الانسان اطلاقا.



وبكل سهولة للمرارة وظيفة وهي الاحتفاظ بجزء من العصارة الهضمية التي يفرزها الكبد وتركيزها ومن ثم أعادة أفرازها عند اللزوم (أكلة دسمة مثلا), ولكن العصارة الهضمية تفرز بشكل مستمر من الكبد وتمر عبر القنوات المرارية لتفرز في الأثنى عشر دون هذه الواسطة :




تشاهد في الصورة القنوات المرارية بالاخضر وكيف ان المرارة (العضو الأخضر) حتى لو أستئصلت فلن يؤثر ذلك في مجرى العصارى الهضمية الكبدية. اللون البرتقالي يوضح مجرى قناة البنكرياس ونرى كيف تلتقي مع القناة المرارية لتصب في الأثنى عشر.




وللمعلومية المرارة التي تشكل حصى مرارة مريضة عليلة وجب أستئصالها قبل أن يسبب هذا مشاكل أكبر وعلى سبيل المثال تخيل أن حصوة أنزلقت الى مجرى القناة المرارية ومن ثم علقت عند ملتقى قناة البنكرياس بقناة المرارة وما سيسببه ذلك من آلام مبرحة وصفار والتهابات في البنكرياس لا تحمد عقباها.



من خلال خبرتي لن يشعر المريض بأي فرق بعد أستئصال مرارته المريضة بل سيشعر بتحسن كبير وملموس , بعد العملية مباشرة في أحيان قليلة جدا جدا يشعر المريض ببعض الغازات والم بسيط بالبطن ما يلبث الا أن يذهب خلال أيام ويعود الأنسان الى طبيعته ثانية.


[siz=5]
ربما يسأل البعض هل يجب عمل حمية معينة بعد العملية ؟ أو تجنب الوجبات الدسمة ؟ الحقيقة لا بتاتا يستطيع الانسان أن يأكل طبيعيا كل شيء حتى الوجبات الدسمة نجد أن الكبد سبحان الله يتأقلم مع الوضع الجديد ويزيد من أفرازته الهاضمة تلقائيا وهذا لا يعني أنني أنصح بالأكل الدسم بمرارة أو بدون, بل على الأنسان أن يكون عاقلا في مأكله ومشربه وأن يتذكر ويتبع قول رسول الله صلى الله عليه واله واصحبه وسلم : " نحن قوم لا نأكل حتى نجوع, وإذا أكلنا لا نشبع" . [/size]



من المفيد أضافة معلومة هامة وهي أن المرارة المريضة بالحصى والالتهاب لم يثبت بعد أن لها علاقة بحدوث سرطان المرارة, ولكن وجد أن ما نسبته 70 % من مرضى سرطان المرارة كانو قد اصيبو بحصوات أو التهابات بها من قبل ولم يثبت علميا الرابط بينهما.



وقبل أن أختم أود التنويه الى أن للمقولة الشعبية



" فقع مرارتي " أو ما شابه ذلك ... أصابت الحقيقة حيث اثبتت الدراسات أن لأمراض المرارة علاقة مباشرة بالحالة النفسية ومن أكثر أعضاء الأنسان تأثرا بالحالة النفسية!


تقبلووو تحيتي

نوف

[حـــواء و تــفــاحــه]

تسلمين غلاااااتي نوووف

علي هالمجهوود المبذوول منك

و مشكوورهـ علي هالمعلوماات القيمه والمفيده

ولا تحرمينااا جديدك و ابداعااتك

و ننتظر منك كل جديد

و لك فاائق احتراامي و تقديري

دمتِ بكل الود

[عذب السجايا]

تسلمين اختي نووف على المجهود الجبار الي قدمتيه والحقيقه انه موضوع جداً مهم لان اغلب الناس ماعندهم خلفيه عن استئصال المراره ..
لكن للأسف اختي المنظار مو متوفر في اغلب المستشفيات الطرفيه ما يجعل اغلب اطباء الجراحه يستخدمون الطريقة القديمه وهي الجراحه بفتح البطن .
مشكوووووووووره اختي والله يعطيك العافيه ..

[ღنــُـــوفღ]

تسلمين ياالغلاااا ،،حوواء على تعقيبك،،،

والله يعطيك ألف عاافيه غلااتـي،،

والله لايحررمنا من توواجدك النــير بالمنتدى،،

تقبلي تحيتي

نوف