السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل شيء تغير.....
الضحكة،، والفرحة،، والرقصة،،
وحتى الدمعة ،،، ولايهم ان كانت دمعة فرح او حزن،،، رغم ان دمعات الفرح قد ندرت في هذا الوقت...
أذكر في زمن من الأزمنه،، كنا اذا ذهبنا للمسجد وفقدنا شخص لوقتين او ثلاثة سألنا عنه،، ان كان به خطب او به لمم او مصيبة منعته من الصلاة....
أذكر في زمن من الأزمنة كان جدي يجلس أمام عتبة المنزل فارشاً حصيرة،،، ويجتمع الجيران عنده ممن هم في سنه او أصغر بقليل،،، يتسامرون ويتضاحكون ويتناصحون....
أذكر في زمن من الأزمنه،، كان هناك طفل يحب ان يلعب ويلهو مع الدجاج والخراف ويحب الركض في مزرعة جده....
أذكر في زمن من الأزمنه،،، كان اليوم كله بركه،، فتقضي حوائجك وتعبد ربك ،، وتضحك،،وتجتمع بأهلك،، وتنام قرير العين..
أذكر في زمن من الأزمنه أن جدتي كانت تبكي عند سماعها بخبر انقلاب قطار في الهند،،، او فيضانات في اندونيسا ،،، او زلزال في باكستان....
ونحن اليوم في زمان...
لاضحكة فيه الا ضحكة مجاملة....
ولادمعة إلا دمعة جروح وهموم وألم....
ولا رقصة الا رقصات الموت.....
ولا فرحة الا للتشمت والازدراء...
فلا صلاتةفي مسجد،،، ولا اجتماع اهل وجيران...بل اصبح الحال ان الأهل اصبحوا غرباء عن بعضهم فكيف الحال بالجيران؟؟؟؟؟!!!!!
تقابل جارك ولاتعرف حتى اسمه.......
وحتى ذاك الطفل لم يعد يلهو كما في السابق مع الدجاج والخراف،، فقد كبر وأصبح يبكي على وسادته على ذلك الدجاج وتلك الخراف.....
حتى هذي الأيام كما يقولون (( طارت بركتها ))
فلا رب يعبد .. ولا صلاة تقام .. ولا رحم يوصل .. ولاصدقة تدفع البلاء.. إلا في رمضان!!!
إلا من رحم ربي..
وفارق النوم العيون... وتعبت الجفون ...
وأصبحت حتى غرف بيته... مجمع سجون....!!!!!
وحتى جدتي لم تعد تبكي على فيضان او زلزال او انقلاب قطار...
فقد عودها هذا الزمان ان ماكانت تراه مصائب في ذاك الزمان،،،، أصبح نعمة عند مصائب هذا الزمان!!!!!!!!!!!!!!!
لم تعد تبكي كما كانت،، فلا أعلم فعلاً هل قسى قلبها؟ ،،، ام جفت دموعها ،، او قسى قلبها ....
كلمات خرجت مني وانا أبكي الآن على ألم يحرقني .....
ولا أقول إلا سبحان من له الدوام...
سبحان من يغير ولا يتغير...
سبحانك ربي لا إله ألا انت...
مواقع النشر (المفضلة)