"إن الفن تعبير صادق، لا عن نفسه وحسب، إنما أيضاً عن تفاعله مع بيئته، وتعبير عن عواطفه الجياشة"
الفيلسوف بندينو كروتشه
البصر.. نعمة جليلة من نعم المولى عز وجل.. التي بها نبصر طريقنا.. ونستقبل يومنا بنور الله وإذنه..
بها تتغذى مدركاتنا.. وتنطلق نحو الولوج في هذا العالم الصاخب المليء بالأشياء والمخلوقات، التى لولا هاتين العينين لما أبصرنا ما حولنا.
فالعين.. تتوق للجمال.. كما يتوق الشجر للماء.. ولأن الجمال يبعث في النفس الطمأنينة والراحة ، وينفي الشكوك، ويصفي النفوس.
ولأن الجمال.. ليس في المظهر الشكليّ ولا في السيارات الفارهة أو البيوت، بل أكثر من ذلك فحسن الخلق جمال، والكلام الحسن جمال، والرائحة الطيبة جمال، والفنون البصرية المتعددة من رسم وتصوير وخط وزخرفة أيضاً جمال ..
فإذا نظرنا للحديث النبوي "إن الله جميل يحب الجمال".. وطبقناه على شتى مسارات، وتقاطعات حياتنا، ستجدنا في واحة، وديمومة أبدية مع الجمال، الذي يبث فينا الإشراق المليء بالحياة، والمفعم بالبياض والنقاء والصفاء، ويدفع حياتنا للسرور دوماً، ومن منّا لا يريد كل هذا.ويقول الشاعر ايليا أبو ماضي..
والذي نفسه بغير جمال
لا يرى في الوجود شيئا جميلاً
إذن.. عوّدوا أبصاركم على الجمال واستبصاره.. والبحث عن مكامنه وأماكنه، فالعين الجميلة من حولها يجتمع الجمال ويسكن.
مواقع النشر (المفضلة)