أردني يقتل أخته لاكتشافه صورتها على "جوال" صديقه

--------------------------------------------------------------------------------

عمان- اف ب—العربيه
ذكر مصدر طبي أردني اليوم الاثنين 25-4-2005م أن رجلا أقدم على قتل شقيقته رميا بالرصاص في إطار ما يسمى بـ"جرائم الشرف" في الأردن بعد أن اكتشف صورتها على هاتف خلوي يعود لصديقه.
وقال المصدر إن الرجل "أقدم على قتل شقيقته التي تبلغ من العمر 31 عاما ليلة أمس الأحد بإطلاق رصاصتين عليها في الرأس بعد أن رأى صورتها على هاتف خلوي يعود لصديقه"، وأضاف المصدر أن الضحية من سكان مخيم عزمي المفتي في محافظة اربد (شمال) "مطلقة منذ بداية هذا العام ولها طفل واحد".
وقد سلم الجاني نفسه للشرطة بعد أن اعترف بجريمته مدعيا أنه أقدم عليها "لغسل شرف العائلة", بحسب المصدر نفسه.
وهذه خامس "جريمة شرف" منذ بداية السنة في الأردن, بحسب مصادر صحافية. وكان رجل قتل شقيقته طعنا في 27 مارس/آذار الماضي بعد معرفته بزواجها عرفيا.
وتتراوح عقوبة القاتل تحت بند ما يسمى بـ"جرائم الشرف" بين ثلاثة أشهر وسنة واحدة فقط بسبب استفادته من ظروف تخفيفية تمليها المادة 98 من قانون العقوبات الأردني، وفي 2004, قتلت 19 امرأة على الأقل في "جرائم شرف" في الأردن وفقا لتقارير صحافية.


ظاهرة مرفوضة
وكانت "العربية.نت" طرحت في فبراير 2005م الماضي استفتاء حول "جرائم الشرف" التي أضحت ظاهرة عربية وإسلامية في مجتمعات كثيرة تلجأ فيها الأسرة إلى قتل الفتاة بمجرد الاشتباه أو الشك في أنها أقامت علاقة خارج إطار الحياة الزوجية، وأوضحت كشوفات طبية وعمليات تشريح أجريت على ضحايا الشرف أن فتيات قتلن ثبتت عذريتهن وبراءتهن، وأن الدافع الوحيد للقتل كان الشك في سلوكهن.
وفي استطلاع "العربية.نت" رأى 62.96 % من المشاركين أن قتل الشرف "جريمة مهما كانت المبررات"، غير مستسيغين للمبررات الاجتماعية التي يسوقها مؤيدو هذا النوع من الجرائم، فيما رأى 24.68 أنها السبيل الوحيد لحماية القيم والأخلاق الاجتماعية باعتبارها صمام أمان للمجتمع والأسرة في زمن الانفلات، مع اعترافهم بأنها في النهاية خطأ اجتماعي.
وذهبت النسبة الأقل في الاستطلاع والبالغة 12.36% إلى تأييد هذا النوع من الجرائم باعتباره "عملا إيجابيا تفرضه العادات والتقاليد العربية والإسلامية خاصة في ظل تساهل بعض الأنظمة العربية والقوانين مع مرتكبي هذه الجرائم، التي لا توجد عقوبات واضحة تحد منها




منقووول