[align=center]الحب على الرغم من كونه امتهانا للعبودية
هو تمرين يومي على الحرية,
أي على قدرتنا على الإستغناء عن الآخر
حتى لو اقتضى الأمر بقائنا
أحيانا عاطلين عن الحب.
فعلى العاطلين عن الحب أن يسألوا ماذا
عليهم أن يفعلوا من أجل الفوز
به فلا يمكن طلب الحب بالتكلفة الأقل.
فالحب إغداق ويحتاج إلى سخاء
عاطفي يتجاوز قدرة الناس على الإنفاق.
لذا الحب فضاح لمن دونه لأنه
يعري البخلاء والمقصرين به.
إن العاطلين عن الحب أنـواع فمنهم :
_ من عطل قدراته عامدا لمجرد شعوره
بالاكتفاء في حال طان الطرف الاخر معطاء وكأنه
يفترض أن وقوفهما معا على قاعدة الإعتراف يكفي.
وهذه مأساة يعيشها الكثير من المحبين وخاصة المتزوجين منهم.
_ وهناك عاطل عن الحب لأنه يستمرئ الشعور بالخوف
من الحب اكثر من الحب نفسه فهو يسارع للتأكد من
اغلاق ابواب روحه كلما شعر بطرقاته وان اكتشف انه تسلل
اليه وباغته بوثبة سريعة في نفسه سارع إلى وأده دون
تفسير حتى للموؤد نفسه.
مثله كمثل المدير الذي يفشل في مواجهة من حكم ضدهم
بالفصل خوفا منهم أو رأفة بهم... رغم أن النتيجة واحدة.
_ وعاطل عن الحب لأنه بخيل عاطفيا يحب أن يأخذ ولا يعطي..
يواجه الطرف الآخر بأعذار معلبة وزعها علينا كثير من
الشعراء في تطرقهم للبخل العاطفي.. وليس أكثر من
الشعراء كرما في العواطف ولكنهم يصدمون دائما بالبخل
والجمود فهم يعيشون الغضب والرضا ويذرعون طرق
التساؤلات في كل حين تتملكهم الدهشة من شعور يستبد
في قلوبهم بصدقه, ولكنهم لا يجنون إلا زيادة في جرعات
الألم ونصالا تتكسر على نصال في الوقت الذي كان
الخيال العاطفي فيه يحملهم كالريش وهم يتقلبون في
أوهامهم عندما يتخيلون أن الطرف الاخر سيكون الواحة
التي يستظلون بها من الهجير.
_ وعاطل عن الحب لأنه لم يفتح له بابا ولا نافذة ...
يمر بقربه فيفر منه الى الظلام.
_ عاطل عن الحب من شدة حيرته في الحب غير النموذجي.
كل ما اقفيت ناداني تعال...
وكل ما اقبلت عزم بالرحيل...
_ وعاطل ... وعاطل... وان تكون عاطلا عن الحب ليس
بالضرورة ان تكون خاليا منه ولكنك عاجز عن التعامل معه...
والحقيقة الموجعة أن معظم البشر لم يتعلموا أبجديات الحب
الأسلوبية ولهذا تفشل دائما قصص الحب وإن أحبوا..
من كتـابات الدكتوره الطعيمي...[/align]
[align=center]تــقبلوا تحياتي...[/align]
مواقع النشر (المفضلة)